غالبا ما كان يُعتقد أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يواجهون مشاكل في التواصل مع الآخرين بسبب خلل في نظام مرآة الخلايا العصبية والذي يعتبر أساسياً بالنسبة لمهارات الاتصال البشري، ولكن دراسات جديدة ضحدت هذه النظرية حيث أن هؤلاء الأطفال بإمكانهم التواصل مع الربوتات التي تم تصميمها لهذا الغرض.
و رغم أت هذه الربوتات ظهرت منذ ما يقارب العشر سنوات إلا أنها عرفت تطورا كبيرا ، فقد نشرت صحيفة ” التلغراف” تقريرا حول نوع جديد من هذه الربوتات تبين أنه قادر على تحفيز الطفل على التواصل .الربوت الجديد الذي يخضع للتجربة في “مركز دالاس” لعلاج التوحد أطلق عليه إسم “زينو” ويستطيع التواصل مع هؤلاء الأطفال بحركات الجسم و بالإيماءات، وقد تم تصميمه ليشبه الإنسان مع فارق صغير و هو أنه لا يستطيع الكلام .
بالإضافة إلى “رينو” هناك ربوت آخر شبيه به يدعى “ميلو” يتميز بوجهه المعبر، ولأن سمة من سمات التوحد هو عدم القدرة على القراءة والتواصل مع مشاعر الآخرين يُطلب من الأطفال التعرف على المشاعر التي يبديها “ميلو” من خيارات متعددة على “آيباد”،و أثناء ذلك يقوم “ميلو” بتسجيل مشاعر و تفاعلات الطفل عن طريق كاميرات مثبثة وراء عينيه حيث يتم إلباس الطفل المريض صدرية تضم أجهزة رصد تسجل التغيرات في معدل ضربات القلب و عواطف الطفل أثناء تواصله مع الربوت.
وَ ِوفقا لريتشارد مارغولين، مدير الهندسة في هانسون “RoboKind، و واحد من الفريق الذي طور كلا من الروبوتات، فإن بعض الأطفال المصابين بالتوحد الذين لم يتحدثوا قط مباشرة إلى شخص بالغ تحدثوا إلى الربوت “ميلو” ، مضيفا أن “رينو” يمثل مستقبل الربوتات في العالم، وانه سيكون إضافة رائعة إلى كل بيت خاصة أن الربوتات سيكون لها دور كبير في تعليم الأطفال في المستقبل.