وفي العام الماضي هرعت سيارات الإسعاف للتعامل مع 145530 اتصال من قبل سكان دبي، تبين أن 60% منها حالات غير طارئة وفقاً لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف و رئيس وحدة الإسعاف في ديرة فهد سلطان الذي يؤكد على ضرورة توقف مثل هذه الاتصالات التافهة من قبل السكان.
وقال سلطان: “نحن ندعو السكان إلى عدم استدعاء سيارة الإسعاف إذا لم يكن هناك حالة طوارىء حقيقة، فكثير من الحالات غير الطارئة التي نتعامل معها هي مضيعة للموارد، ويمكن أن تشكل خطراً على حياة الناس الذين هم في حاجة حقيقية للمساعدة”.
و يبلغ متوسط تكلفة رحلة سيارة الإسعاف لتلبية الحالات غير الطارئة 100 درهم. وعلى الرغم من أن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تنظم سنوياً حملات توعية لتثقيف الجمهور حول دور سيارات الإسعاف الحقيقي، إلا أن سلطان يؤكد أنه للأسف ما زال هناك المزيد الذي يجب القيام به في هذا المجال لنشر الوعي في المجتمع حول الدور الحقيقي لسيارات الإسعاف بحسب ما أوردت صحيفة 7daysindubai.
و أشار ساجان راجام (29 عاماً) وهو مسعف من الجنسية الهندية يعمل في دبي منذ 3 سنوات إلى حادثة وقعت معه مؤخراً، حيث تم إرساله إلى برج خليفة لحالة طبية غير معلنة. وقال ساجان: وصلنا إلى البرج عند الساعة 10.30 مساءاً، وكان المريض المفترض في الطابق 17 أو 18، وعندما وصلنا فوجئنا أن الرجل البالغ من العمر 45 عاماً استدعى الإسعاف بسبب احمرار طفيف في الجلد ناتج عن لسعات البعوض ولم يكن هناك أي حاجة لاستدعاء الإسعاف”.
وأضاف ساجان أنه حاول جاهداً حبس رغبته بالضحك والبقاء مهذباً في التعامل مع الرجل وغادر بعد مدة قصيرة بعد تقديم الدواء المطلوب.
أما جيسي مونت (40 عاماً) وهو مسعف فلبيني يعمل في دبي أيضاً فقد روى العديد من الحوادث المشابهة التي تعامل معها، حيث استدعي في إحدى المرات إلى ضواحي دبي بسبب آلام خفيفة في أصابع القدمين وفي مرة أخرى كان عليه التعامل مع مريض كان يعاني من صعوبة في النوم.
وأشار مونت إلى أن المرضى يدركون في كثير من الأحيان أن حالتهم الصحية لا تستدعي استدعاء سيارة الإسعاف، ولكنهم يتصلون بالإسعاف للحصول على وسيلة نقل توصلهم إلى المستشفى، ومع ذلك يتم التعامل معهم بطريقة لطيفة من قبل المسعفين.