“السقوط الحر” للأسهم يتسارع بخسائر 16 ملياراً تحت ضغوط النفط
الخليج
واصلت عوامل سلبية متعددة تأثيراتها الضاغطة على أسواق المال في دول المنطقة التي تراجعت بشكل شامل في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر .
تكبدت الأسهم المحلية وفي دول مجلس التعاون الخليجي مزيداً من الخسائر مع تراجعها لليوم الثاني على التوالي هذا الأسبوع، متأثرة بضغوط متعددة متمثلة بالتوترات الجيوسياسة في المنطقة، وبضغوط اقتصادية ممثلة بحروب العملات وقوة الدولار ومعه الدرهم وعملات دول التعاون المرتبطة بالدولار، وتواصل هبوط أسعار النفط إلى مستويات جديدة، (حيث هبط برنت دون 54 دولاراً، فيما هبط نايمكس إلى مستوى 43 دولاراً) .
وفقدت الأسهم المحلية 87 .15 مليار درهم من قيمتها السوقية، (وبذلك بلغت خسائرها خلال أول يومين من هذا الأسبوع 64 .25 مليار درهم) التي هبطت إلى 28 .718 مليار درهم مع إغلاق أسواق المال على انخفاضات حادة ومتباينة .
وأغلق سوق أبوظبي على انخفاض 35 .1% عند مستوى 22 .4365 نقطة، فيما هبط سوق دبي 6 .2% عند مستوى 55 .3519 نقطة، وهبط مؤشر سوق الإمارات 16 .2% عند مستوى 26 .4431 نقطة . وتعرضت الأغلبية الساحقة من الأسهم التي جرى تداولها إلى تراجعات متباينة، كان أكثرها تراجعاً أسهم شركات الطاقة التي هبط مؤشرها بنسبة 926 .4%، وأسهم العقار بتراجع نسبة 933 .3%، وأسهم البنوك بانخفاض بنسبة 54 .2% .
وفي المقابل ووسط هذه الظروف تمكنت أسهم شركات النقل والصناعة المستفيدة من تراجع أسعار النفط من تحقيق بعض المكاسب، وأغلق المؤشرالقطاعي لشركات النقل على ارتفاع بنسبة 165 .0%، ومؤشر شركات الصناعة 097 .1% .
وجرى تداول أسهم 63 شركة بمقدار 96 .523 مليون سهم، نفذت من خلال 7812 صفقة بقيمة 4 .730 مليون درهم، وتركزت التداولات بشكل أساسي على أسهم شركات العقار والبنوك .
واستحوذت أسهم العقار على 9 .362 مليون درهم من إجمالي سيولة التداول التي بلغت 4 .730 مليون درهم، وهبطت أسعار أسهم شركات هذا القطاع بنسبة 93 .3% . وتصدر سهم إعمار قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 4 .148 مليون درهم، وأغلق السهم على انخفاض 76 .4% عند 61 .6 درهم، وجاء سهم الدار العقارية في المركز الثاني بتداول 5 .63 مليون درهم، وتراجع السهم بنسبة 15 .5% وأغلق عند 21 .2 درهم، كما جرى تداول 2 .50 مليون درهم على سهم داماك الذي هبط بنسبة 83 .3% وأغلق عند 26 .2 درهم .
وهبط مؤشر البنوك القطاعي بنسبة 54 .2% . وتصدر سهم بيت التمويل الخليجي قائمة أسهم البنوك الأكثر تداولاً بقيمة 3 .62 مليون درهم، وواصل السهم تراجعه وأغلق على انخفاض بنسبة 86 .3% عند 249 .0 درهم، متأثراً باعتزام ادارة البنك تخفيض رأس المال لشطب خسائره المتراكمة، وجاء سهم مصرف أبوظبي الإسلامي في المركز الثاني بتداول 7 .51 مليون درهم، وأغلق السهم على انخفاض بنسبة 40 .0% عند 249 .4 درهم، وأغلق مصرف عجمان على انخفاض بنسبة 33 .9% عند 04 .2 درهم، كما هبط سهم بنك دبي التجاري 10% وأغلق عند 12 .6 درهم . وهبط سهم بنك أبوظبي الوطني 54 .5% وأغلق عند 8 .12 درهم .
وزاد المستثمرون الأجانب والخليجون الضغوط على أسواق المال بتكثيف عمليات بيع الأسهم، ووصل صافي استثماراتهم إلى 3 .40 مليون درهم محصلة بيع (منها 2 .32 مليون درهم صافي بيع الأجانب، و1 .8 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين) . وفي المقابل اتجه المواطنون والعرب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 3 .40 مليون درهم محصلة شراء، (منها 9 .36 مليون درهم محصلة شراء المواطنين، و4 .3 مليون درهم محصلة شراء العرب) .
وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم من الأسهم على شركات محددة، وزادوا ملكيتهم في دبي للاستثمار بمقدار 7 .2 مليون سهم، وفي شعاع بمقدار 9 .1 مليون سهم، وفي الاتحاد العقارية بمقدار 4 .1 مليون سهم . وفي المقابل ركز الأجانب مبيعاتهم على أسهم شركات محددة، وخفضوا ملكيتهم في شركة إعمار العقارية بمقدار 6 .3 مليون سهم، وفي الدار العقارية بمقدار 4 .3 مليون سهم، وفي داماك بمقدار 5 .2 مليون سهم، وفي أرابتك بمقدار 3 .1 مليون سهم .
واتجهت المحافظ الاستثمارية نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 1 .8 مليون درهم محصلة شراء، (منها 3 .9 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و2 .1 مليون درهم محصلة بيع في دبي) . وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 1 .8 مليون درهم محصلة بيع .