يؤكد المسؤولون في الشركتين العملاقتين «سابك» وأرامكو السعودية، على أن العلاقة بينها في الأساس علاقة تكاملية، وهذا ما يصرون عليه، ولكن يقرأ بين السطور توترات تظهر في الأسئلة التي تطرح على الشركتين حول طبيعة العلاقة، بخاصة بعد دخول أرامكو بقوة في مجال البتروكيماويات، ولعل مصدر هذا التوتر هو الغاز «اللقيم» الذي تعتمد عليه هذه الصناعة، وفي هذا الجزء من حوار «الحياة» مع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» المهندس محمد بن حمد الماضي، ينحو إلى علاقة تعاون بين الشركتين، لكنه في نفس الوقت لا يخفي قلقه من نقص «اللقيم» من خلال سعي الشركة إلى اعتماد النفط كلقيم جديد للبتروكيماويات في مشروع هو الأول على مستوى العالم بتكنولوجيا حديثة، و محاولات الشركة الحصول على الغاز من خلال مشاريع الغاز الصخري في أوروبا، وعدم الارتهان إلى مصدر أو لقيم ما بعينه.
ويوضح الماضي أنه لم يعد هناك قضايا في الوقت الراهن خاصة بالإغراق، إلا أنه يرى أن هذا لا يعني أن لن تكون هناك قضايا في المستقبل، كما يؤكد أن الاستراتيجية الجديدة لسابك التي وضعتها لـ 2025 تعتمد على أربعة مجالات لمواجهة التحديات الراهنة، ففي الجانب المالي ستسعى لتحقيق أداء مالي بمستوى عالمي، وفي السوق ستتكيف مع حاجاته وتقديم حلول مميزة مقارنة بحلول المنافسين، وفي مجال اللقيم سنزيد من مستوى المرونة، وفي مجال التقنية ستسعى إلى التقنية والابتكار.