بدد خام برنت مكاسبه المبكرة لينزل عن 65 دولاراً للبرميل أمس مع صعود الدولار الذي طغى على تأثير علامات تشير إلى أن الإنتاج الصخري الأميركي ربما بدأ في التراجع ومخاوف من تعطل إمدادات المعروض من الشرق الأوسط بسبب القتال في اليمن فيما أشار محللون إلى أن المحافظة على موجة الصعود التي سجلتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة يتطلب ارتفاع الطلب وتأثر المعروض تأثراً ملموساً.
وارتفع الدولار 0.22 % أمام سلة من العملات وهو ما يجعل السلع المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط الخام أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وخلال التعاملات تراجع مزيج برنت 47 سنتاً إلى64.81 دولاراً بعدما سجل 65.61 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
ونزل الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 56.82 دولاراً للبرميل بعدما لامس 57.46 دولاراً.
وكانت علامات على احتمال انخفاض إنتاج الخام الأميركي قادت إلى رفع الأسعار في وقت سابق.
تراجع الحفارات
وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تراجع عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع العشرين على التوالي إلى أدنى مستوى له منذ 2024 وهو ما يعزز التوقعات بانخفاض الإنتاج الأميركي.
واشتد القتال في اليمن مع استمرار السعودية في شن ضرباتها الجوية على المقاتلين الحوثيين في عدن.
واليمن ليس واحداً من بين أكبر منتجي النفط في المنطقة لكن المنتجين الخليجيين يشحنون النفط عبر خليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن وعبر مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.
الطلب العالمي
وقال نائب وزير البترول السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز امس إن سياسة الإنتاج المرتفع للنفط الخام التي تنتهجها المملكة ترتكز على وضع الطلب العالمي.
وذكر الأمير عبد العزيز للصحفيين في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أن السوق ممتازة وإن الرياض حريصة على المحافظة على حصتها السوقية.
غير أن بعض المحللين قالوا إن الحفاظ على ارتفاع الأسعار يستلزم نمو الطلب.
وقال محللون لدى باركليز في مذكرة المحافظة على موجة الصعود التي سجلتها أسعار النفط في الآونة الأخيرة يتطلب ارتفاع الطلب وتأثر المعروض تأثراً ملموساً.
الإنتاج الليبي
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الليبي من جديد مع إغلاق حقل الفيل في غرب البلاد بسبب إضراب لحراس أمن ليبيين بخصوص الرواتب حسبما قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الأول.
إلى ذلك، قال مصدر بالحكومة الهندية، إن الهند تجري محادثات مع قطر لخفض واردات الغاز المسال 10% على الأقل بموجب اتفاق طويل الأمد بعد أن أدى هبوط الأسعار الفورية إلى تراجع طلب المشترين المحليين.
وقال المصدر إن نيودلهي ستستخدم للمرة الأولى خياراً لخفض الواردات 10 %، في إطار العقد البالغة مدته 25 عاماً المبرم مع رأس غاز القطرية لاستيراد 7.5 ملايين طن سنوياً من الوقود.