تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قفزات الدولار تهبط بمؤشر بلومبيرغ للسلع 2.3%

قفزات الدولار تهبط بمؤشر بلومبيرغ للسلع 2.3%

  • بواسطة
أصبح ارتفاع الدولار من أكثر الخصائص التي تجري مراقبتها ناهيك عن كونه أكبر المحفزات عبر معظم فئات الأصول، حيث ارتفعت العملة الأميركية خلال الشهر الماضي بنسبة 5% تقريباً مقابل سلة من 10 عملات عالمية رئيسة بعدما اقتربت آفاق النمو الأميركي المتحسن إلى ارتفاع السعر الرسمي الأول في أكثر من عقد من الزمن.

وقال التقرير الأسبوعي للسلع الذي يعده ساكسو بنك إن الاختلاف بين البنوك المركزية أدى إلى استحداث الطلب الحالي على الدولار بعدما أصبح البنك المركزي الكوري في هذا الأسبوع البنك المركزي الثالث والعشرين الذي يقوم بتخفيف السياسة النقدية خلال هذه السنة.

وقال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: شعرنا بالتأثير السلبي لارتفاع الدولار في قطاع السلع مع هبوط مؤشر بلومبيرغ العام للسلع بمعدل 2.3%، بينما ارتفع الدولار بنفس النسبة المئوية تقريباً مما جلب المؤشر إلى أدنى مستوياته في 12 سنة.

وتضرر قطاع الطاقة كذلك جراء إمكانية استمرار المخزونات الأميركية في الارتفاع تزامناً مع ترقب المعادن الثمينة اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المزمع في الأسبوع المقبل على أحر من الجمر.

وبقي قطاع المواد الاستهلاكية تحت الضغط بسبب هبوط أسعار الكاكاو والسكر والقهوة نظراً لقوة الدولار مقارنة بعملات بعض المنتجين الرئيسين لهذه المواد.

المعادن الصناعية

وقال أولي سلوث هانسن إن المعادن الصناعية تحركت بصورة متفاوتة بتوازن خسائر النيكل والألمنيوم مع ارتفاع أسعار النحاس ومع تباطؤ آفاق النمو الصيني وارتفاع المخزونات، تبقى النظرة المستقبلية لارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه محدودة في هذه المرحلة.

كان القمح أفضل السلع أداء، حيث شهد أكبر صعود أسبوعي له في أربعة أشهر في حين تم تصحيح مستويات المخزونات بصورة هابطة بينما يظهر نقص الرطوبة في سهول الولايات المتحدة علامات على الضغط على محصول الشتاء نظراً لكونه على أعتاب الانطلاق من فترة الراحة.

معاناة الذهب

وأضاف التقرير الأسبوعي للسلع: عانى الذهب الأمرين في سبيل الوقوف في وجه الدولار المرتفع وانخفض لمدة تسعة أيام متتالية وهو الأمر الذي شهدناه لآخر مرة عام 1973 في حين تمثل العزاء الوحيد في الحقيقة القائلة ان هبوطه كان أقل من حجم ارتفاع الدولار ما نتج عنه أسبوع إيجابي للذهب المسعر باليورو. يقبع معدل اليورو مقابل الدولار في هذه الآونة على مسافة قريبة جداً من التكافؤ ومع التوقعات التي أدلى بها بنك استثمار رئيس حول الانخفاض، تتسم النظرة المستقبلية على المدى القريب للذهب بالضعف. وسيمثل اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة حدثاً رئيساً للمعادن الثمينة تزامناً مع ترقب السوق لأية تلميحات حول توقيت رفع الأسعار الأميركية.

شركات التصدير

ومما لا شك فيه، فإن الارتفاع الحــــاد في الدولار سيجــــعل من الربع الأول غــــاية في الصعـــــوبة في وجه شركات التصدير الأميركية مع احــــتمال معــــاناة النمو مما يحمل في طـــياته احتمال أن تميل لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة لأن تكون أقل تشدداً بالنسبة لدعم موقف الذهب، حيث قدم السعر حول 1,150 دولار للأونصة الدعم في نوفمــــبر وهذا ما تمت إعادته حتى الآن؛ وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يشير أي اختراق حركة إليها لنختبر سعر نوفمبر المنخفض عند 1,132 دولار للأونصة. ويبدو الاحتمال الصعودي في الوقت الحالي محدوداً عند 1,176 دولار للأونصة أو 1,185 دولار للأونصة بينما من المحتمل أن تتحرك مجدداً فوق 1,195 دولار للأونصة لإعادة الزخم مرة أخرى إلى الوضع الطبيعي.

الوضع الدفاعي

وأوضح رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أن خام غرب تكساس الوسيط عاد إلى الوضع الدفاعي مرة أخرى بعد الانفصال عن سعر 50 دولارا والذي تم تداوله فيه في الشهر الماضي. استمر كلٌ من الانتاج والمخزون الأمريكيين في الارتفاع بغض النظر عن الانخفاض الحاد في منصات النفط العاملة.

حيث تسترعي قدرة الولايات المتحدة الأميركية على تخزين كل هذا النفط الخام الوفير الانتباه في الوقت الحالي تاركة مساراً أقل من المقاومة إلى الاتجاه الهبوطي مرة أخرى في حين أشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الصادر في 4 مارس إلى أن مرافق التخزين الأميركية ممتلئة بنسبة 60% كما في 20 فبراير.

تخمة المعروض

سلطت وكالة الطاقة الدولية إلى ذلك في تقريرها الشهري الصادر يوم الجمعة الماضي، حيث رأت أن تفاقم تخمة المعروض من النفط الأميركي قد يؤدي إلى اختبار محتمل لحدود الطاقة الاستيعابية للمخازن. وسيؤدي المزيد من الاقتراب من هذه الحدود على الأغلب إلى تجدد ضعف السعر من أجل فرض قطع كبير في الإنتاج.

تمثلت ردة فعل السوق في التسبب في انخفاض خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع لا سيما بسبب توسيع التأجيل أو الفجوة بين العقود الآجلة الفورية في أبريل ومايو في حين يكتفي خام برنت بالفرجة في الوقت الحالي وتدبر أمره لأداء أفضل لا سيما بسبب الاختلاف في الفجوة بين العقود الآجلة في أبريل/مايو.

وأضاف اولي هانسن: بعيداً عن المخزونات الأمـــــيركية، لقيت إيران بعض الاهتـمام تـــزامناً مع التقارير التي تفيد بأنها تبــــحث عن مشترين محتملين للنفط الخام الـــــفائض الذي ستتمكن من تصديره في حال وصول المــفاوضات الحالية حول برنامجها النووي إلى خاتمة ناجحة.

وقدرت وكالة الطاقة الدولية بأن إيران ستكون قادرة على رفع الصادرات بمعدل 800.000 برميل يومياً خلال ثلاثة أشهر فقط. تخيل عزيزي القارئ ما تأثير ذلك على التوريدات العالمية وعلى سعر خام برنت في هذه الآونة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.