الرياض في 30 أبريل / وام / اختتم المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه التحضيري للقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس المقرر عقده في مدينة الرياض في 5 مايو بالرياض.
وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في الاجتماع الذي عقد بمطار القاعدة الجوية بالرياض اليوم وترأسه معالي الدكتور خالد بن محمد العطية وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبمشاركة الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني.
وأوضح الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح عقب الاجتماع أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية ناقشوا مسيرة المجلس والتطورات الإقليمية والدولية ورفعوا توصياتهم إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للتوجيه بشأنها.
وقال الأمين العام إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية أعربوا عن خالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره وليا لولي العهد وزيرا للدفاع داعين الله العزيز القدير أن يمدهما بعونه وتوفيقه.
وأضاف الزياني أن الوزراء رحبوا بتعيين معالي عادل بن أحمد الجبير وزيرا للخارجية بالمملكة العربية السعودية متطلعين إلى دوره الفعال لدفع مسيرة مجلس التعاون.
وفي الشأن اليمني أشار الأمين العام إلى أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية أشادوا بما حققته عاصفة الحزم من نتائج وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بهدف تعزيز الشرعية الدستورية واستئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشار إلى أن الوزراء رحبوا بتعيين فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي لدولة رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية خالد محفوظ بحاح نائبا للرئيس وتمنوا له التوفيق في مهامه الجديدة وأكدوا دعمهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره كما أكدوا مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية وأشادوا بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ودول المجلس كما دعوا المجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن.
وقال الأمين العام إن الوزراء ثمنوا صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ودعوا إلى تنفيذه بشكل كامل و شامل يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة مرحبين بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن وأعربوا عن دعمهم لجهوده لتنفيذ القرار.
وبشأن الملف النووي الإيراني ذكر الأمين العام أن الوزراء تدارسوا مستجدات مفاوضات مجموعة 5+1 مع إيران وأكدوا أهمية أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه في لوزان إلى اتفاق نهائي شامل يساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها بأن يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبما ينسجم مع كافة المعايير الدولية ويعالج المشاغل البيئية لدول المجلس.