وأثر ارتفاع الدولار سلباً في السوق في وقت سابق هذا الأسبوع، فضلاً عن مخاوف من أن تبدأ إمدادات الخام الأميركي في النمو من جديد.
وقال معهد البترول الأميركي بعد التسوية، أمس، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي، عقب تراجعها لثلاثة أسابيع متتالية. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية تراجعاً طفيفاً، لكنه يظل قرب أعلى مستوياته في شهر.
وزاد سعر مزيج برنت، أمس، في عقود شهر أقرب استحقاق 56 سنتاً إلى 62.62 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 36 سنتاً من 57.88 دولاراً للبرميل عند التسوية، أمس.
وهبط سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم يوليو المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة، أمس، بمقدار 1.17 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته، أمس، ليبلغ 61.02 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش.
استراتيجية أوبك
وتوقع مصدر في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ألا تلجأ المنظمة في اجتماعها الوزاري في الخامس من يونيو المقبل، إلى خفض الإنتاج وأن يكون الاجتماع قصيراً ، مشيرا إلى
مشاركة وزراء المنظــــمة قبل الاجتـــماع في ندوة وزارية حول "أوبك" في الثالث والرابع من الشهر المقبل في فيينا.
وقالت (أوبك)، في أكبر تقاريرها وأكثرها تفصيلاً هذا العام، إن طفرة النفط في أميركا الشمالية تبدي مرونة وقدرة على الصمود، رغم انخفاض أسعار الخام، وهو ما يشير إلى أن تخمة النفط العالمية قد تستمر عامين آخرين.
وفي مسودة تقرير عن استراتيجية أوبك في الأمد الطويل، اطلعت عليها «رويترز» قبل اجتماع المنظمة في فيينا، الأسبوع المقبل، توقعت أوبك أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2024 على الأقل.
وتشير التوقعات إلى أن تباطؤ الطلب العالمي على النفط يعني أن الطلب على خام المنظمة سينزل من 30 مليون برميل يومياً في 2024 إلى 28.2 مليون في 2024. ويترك ذلك المنظمة فعلياً أمام خيارين، إما خفض الإنتاج عن مستواه الحالي البالغ 31 مليون برميل يومياً، وإما الاستعداد لتحمل انخفاض أسعار النفط لفترة أطول بكثير.
وبدلاً من ذلك آثرت المنظمة زيادة الإمدادات في مسعى لاستعادة حصتها بالسوق في مواجهة المنتجين ذوي الكلفة العالية.
غير أن إنتاج النــــفط الصــــخري بدا أكثر مرونة وقدرة على الصمود مما كان يعتقده الكثيرون.
كما ذكر التقرير أنه منذ عام 1990 جاءت معظم التوقعات المتعلقة بإمدادات المعروض النفطي المستقبلية من خارج أوبك متشائمة وكان معظمها خاطئاً.
وأضاف: «على سبيل المثال كانت التوقعات من قبل تشير إلى أن الإنتاج من خارج أوبك سيبلغ ذروته في أوائل التسعينات، ثم ينخفض بعد ذلك».
وتنشر أوبك تقاريرها عن استراتيجية المدى الطويل كل خمس سنوات. ولم يشر تقرير 2024 إلى النفط الصخري على أنه منافس شديد، وهو ما يسلط الضوء على التغير الكبير الذي شهدته أسواق الخام في السنوات القليلة الأخيرة.
التقنيات الجديدة
وأضافت أن التقنيات الجديدة والأقل كلفة في استخراج الخام المحكم والغاز الصخري والنفط الرملي، ستضمن نمواً كلياً نسبته 6% سنوياً، وستسهم بنسبة 45 % من النمو في إنتاج الطاقة حتى 2035.