تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كتاب الامارات الدويلة حديث الإفك

كتاب الامارات الدويلة حديث الإفك 2024.

الدويلة.. حديث الإفك
فضيلة المعيني

لا يكاد أي أخونجي يفتح فمه ويتحدث حتى يصيب المستمع بالغثيان والقرف مما يتفوه به من أكاذيب وافتراءات، هكذا على الملأ دون حياء، لأنها ببساطة عادة مستأصلة فيهم، هكذا كان حديث المدعو الدويلة في قناة المجلس التي تصدر عن مجلس الأمة الكويتي، وهو يطلق أكاذيبه ويسيء للدولة، ولمواجه الفساد والإرهاب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إساءات نراها طالت كل مواطن إماراتي، وكل محب للخير والسلام والأمان، جاءت من ناقص متستر تحت عباءة الدين.

كنا نسمع صياح هذا الدويلة عبر مجلس الأمة الكويتي، وعويل من هم على شاكلته وهم يزبدون ويرغون على المنصات وفي الساحات، فليس أسهل من الكلام والكذب، ويكفي القارئ أن يجري بحثاً صغيراً عنه ليكتشف أطنان الأكاذيب التي يتفوه بها حسب مقتضى الحاجة، ولا تظهر شجاعته »الكلامية« إلا عند الإساءة إلى الشرفاء في الخليج.

لكن حديث الإفك الأخير أزكم الأنوف، لتفوح رائحة هذا الأخونجي الذي بات مسعوراً وقد تبخرت أحلام جماعته بسقوطهم في مصر، وكسر شوكتهم في الإمارات وغيرها.

ولو كان هذا الدويلة جاهلاً بأمر أعضاء التنظيم السري في البلاد والذين حوكموا قضائياً محاكمة عادلة ونزيهة، لسردت له تاريخ ما كان، لكنه مبرمج على أسطوانة واحدة، فلا جدوى من الحديث والتوضيح، فليس هناك خاف.

يكفي الأخونجية في كل مكان عار الخيانة والتخابر مع دول أخرى، والذي يبقى وصمة على جباههم يحفظها لهم التاريخ جيداً، ويكفي الدويلة هذا موقفه إبان غزو الكويت، ولايزال يصر على الإنكار والنفي والكذب. سيستمر عواؤهم، وستمضي قافلة الإمارات بقيادتها ورجالها نحو المزيد من البناء، ولن تتوقف عن تطهير أراضيها من خونة تدغدغ رؤوسهم أحلام لن تتحقق، وينتظرون طموحات لن يبلغوها، وآمال تحطمت عند صخرة الولاء. وتبقى المطالبة بالحق لمحاسبة من أساء وتطاول محفوظة لنا عند الأشقاء في دولة الكويت وبالقانون، مساءلة من تحدث شراً والوسيلة الإعلامية، حتى لا تصبح الفضائيات أسلوباً للإساءة والتطاول والنيل من علاقات طيبة تربط بين الأشقاء على يدي جماعات لا تعني لهم هذه العلاقات شيئاً.

مبارك الدويلة والأكاذيب المشينة
أحمد محمد الشحي

شنَّ مبارك الدويلة العضو السابق في مجلس الأمة في دولة الكويت الشقيقة هجمة حاقدة ضد دولة الإمارات وقيادتها، برمي اتهامات باطلة، واختلاق أكاذيب ساقطة، رفضها العقلاء، واستنكرها الشرفاء، كشفت عن مزيد من مظاهر الحقد الأسود لتنظيم الإخوان المسلمين تجاه قيادات دول الخليج، وأكَّدت أنَّ هذه الفئة لا تتوانى عن توجيه الإساءة والتحريض والكذب على عباد الله والإيغال والاستمرار في طريق الحزبية المظلمة لتحقيق أهدافها ومصالحها.

وليس بمستغرب صدور الإساءات والبذاءات من الدويلة المعروف بتعصبه للإخوان المسلمين، حيث نجده يصرِّح في إحدى مقالاته بأن الإخوان المسلمين هم أمل الأمة.

ويصف في مقال ثان سيد قطب – داعية الإرهاب والتطرف في هذا العصر – بأنه خير من أنجبته أرحام نساء مصر، ويصف في مقال ثالث حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين بالإمام المجدد العظيم الذي أوجد منهجاً لا يكرهه إلا كلُّ مبغض لله ورسوله، فماذا يُتوقَّع من مثل هذا الرجل الذي بلغ به التعصب هذا المبلغ لدرجة أنه يعتبر كل من يقف ضد منهج الإخوان المسلمين بأنه مبغض لله ورسوله؟

لقد تضمن كلام مبارك الدويلة الذي تهجم فيه على دولة الإمارات وقيادتها أكاذيب عديدة يترفع عنها الشرفاء، ويتنزه عنها من يملكون ذرة من الحياء، ومن هذه الأكاذيب: زعمه أن سمو الشيخ محمد بن زايد ،حفظه الله، له موقف خاص ضد التنظيم الإخواني تفرد به عن الجميع، وهذا كذب صريح، فدولة الإمارات كلها بقيادتها وشعبها ضد الأفكار الدخيلة والأجندات الخارجية وكل ما يهدد أمنها واستقرارها..

وقد قرأنا جميعاً سابقاً أثناء محاكمة التنظيم السري تصريحات عديدة من أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء عهودهم، مثل تصريحات حكام الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة، الذين أشادوا جميعاً بالإجراءات التي اتُّخذت ضد التنظيم السري، وأكدوا أن من يحاول العبث بهذا البلد سينال عقابه، وكانت تصريحات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في الإذاعة والصحف تؤكد ذلك مرَّةً بعد مرة..

فقد حذر سموه من الأجندات الخارجية، وأكد أن الإجراء الذي اتُّخذ ضد التنظيم السري هو علاجٌ للشخص المخطئ ليكون عضوًا صالحًا في المجتمع، كما رأى كلُّ متابعٍ تفاعل مجتمع الإمارات برجاله ونسائه وصغاره وكباره في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها في دعم القضاء الإماراتي النزيه الذي أدان التنظيم السري بالأدلة الدامغة.

ومن أكاذيب مبارك الدويلة أيضا: ادعاؤه أن التنظيم السري في الإمارات أدين بسبب تقديمه عريضة إصلاحية على حد زعمه، والواقع خلاف ذلك تماماً، فقد أدين التنظيم السري على خلفية محاولته زعزعة الاستقرار وتخطيطه للانقلاب والاستيلاء على الحكم، وهي أسباب معلومة يعرفها كل متابع، وقد نُشرت في وقتها في مختلف الصحف المحلية والخارجية،..

ولكن الدويلة يخفي الحقائق ويختلق الأكاذيب لمجرد الدفاع عن التنظيم السري، والعجب أيضا تلك المدائح التي كالها للمدانين في التنظيم، مع أن كثيراً منهم جاهروا بإساءات علنية بالغة على رؤوس الأشهاد في مواقع التواصل الاجتماعي ضد دولة الإمارات وقيادتها وأجهزتها ومؤسساتها..

ولكن الدويلة يغضُّ طرفه عن هذا كله، بل ويعتدي اعتداءً سافرًا على القضاء الإماراتي الذي أدان التنظيم السري بالأدلة والبراهين والتي كانت منها مقاطع صوتية وشهادة شهود واعترافات بعد جلسات معروفة نُشر كثير من وقائعها في الصحف.

ولم تقف أكاذيب مبارك الدويلة عند هذا الحد، بل تعدَّت إلى اتهام دولة الإمارات بمحاربة الإسلام السني، وهذا كذب مشين يخالف الواقع الذي يفضح الدويلة ويشهد بأن دولة الإمارات تدعم الخطاب الديني المعتدل منذ يومها الأول، وتجعل لأحكام الشريعة الصدارة، وتولي المشاريع القرآنية والبرامج الدينية النافعة العناية، وترعى حملة العلم الشرعي من خطباء ووعاظ وغيرهم..

وتذلل الصعاب لهم لنشر العلم النافع والثقافة الوسطية في المجتمع، كما أن مواقفها في نصرة الإسلام ودعم قضايا المسلمين في مختلف المحافل والميادين معروفة لا ينكرها إلا جاحد، وغير ذلك من الأمور التي تؤكد لكلِّ عاقلٍ أن دولة الإمارات تدعم الإسلام الصحيح القائم على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام وما عليه العلماء الأعلام، وتحارب الإرهاب والتطرف والعنف الذي لا يمت إلى الدين الحنيف بصلة..

ولكن من الواضح أن مبارك الدويلة يجعل الإسلام السني مصطلحاً مقصوراً على تنظيم الإخوان المسلمين، فكل من ينتقد الإخوان فهو عنده محارب للإسلام السني، وهذا ليس بغريب، فقد صرَّح من قبل بأن كل من يرفض منهج الإخوان المسلمين فهو مبغض لله ورسوله.

وأخيراً فإنَّ هذا الطرح المسيء لمبارك الدويلة يسلط الضوء على سياسة الإخوان المسلمين في التفريق والشقاق، ومساعيهم لزرع الفتنة بين دول الخليج، ولا نستغرب مثل هذا من مبارك الدويلة الذي يقول بصريح العبارة في إحدى مقالاته: «أنا لست من المتحمسين إلى الوحدة الخليجية».

صدق محمد بن زايد وكذب الدويلة

علي عبيد

هذا هو ديدن الأذناب دائماً، يحاولون التطاول على الرؤوس عندما يعجزون عن الارتقاء إلى هاماتها العالية، وهذا هو ما فعله النائب الكويتي السابق الإخواني مبارك الدويلة، عندما حاول الإساءة إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فاتهمه بأنه ضد الإسلام السني.

لكن محاولة الإساءة إلى الشيخ محمد بن زايد لن تزيده إلا سموا ورفعة، ولن تزيد صاحبها إلا دنوا ووضاعة، فالكل يعرف أن سموه أول وأكثر المدافعين عن الإسلام بكل طوائفه ومذاهبه المعتدلة البعيدة عن التطرف والتآمر على الأوطان، ومحاولة التسلق إلى السلطة لخدمة أهدافها ومصالحها، لا خدمة الإسلام والمسلمين..

والجميع يعرف أن جماعة «الإخوان المسلمين» أول وأكبر الجماعات المتسلقة التي ليس لها هدف سوى الوصول إلى السلطة بأي شكل من الأشكال، موهمة الآخرين أن لديها مشروعاً، وقد فشلت في ذلك فشلا ذريعا ومدويا في مصر وتونس وغيرها من الدول عندما أتيحت لها الفرصة للوصول إلى الحكم، وهي تحاول اليوم تبرير هذا الفشل وتحميل الآخرين مسؤوليته، معتقدة أن الإساءة إلى الكبار هي التي سترفعها من المستنقع الذي سقطت فيه.

واضح أن قطع رأس الأفعى في مصر جعل أذنابها في كل مكان تتلوى محاولة إعادة لصق الرأس بالجسد، أو استنساخ أفعى جديدة في منطقة أخرى، تقوم بالدور الذي عجزت الأفعى الأصلية عن القيام به في مسقط رأسها.

وهذا ما يحاول إخوان الخليج أن يفعلوه الآن، وهم في محاولتهم هذه يسعون إلى شق وحدة أبناء الخليج المتمثلة في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر الإساءة إلى رموزها التي يُعتبَر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واحدا من أبرزها وأشرفها وأعلاها مكانا ومكانة، ليس في قلوب أبناء بلده دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، وإنما في قلوب أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

وأبناء الأمتين العربية والإسلامية المخلصين، الذين لا يسعون إلى تفريق الشعوب، ولا الوصول على أكتافها إلى كراسي الحكم للاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين عنها، وهي إساءة يعرف الجميع أسبابها وأبعادها، وما يقف خلفها وما يراد منها.

إن وصف موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من جماعة «الإخوان المسلمين» بأنه شخصي، واتهامها بتلفيق التهم لهم، ووصف أعضاء التنظيم السري الذين قُدِّموا للقضاء وأصدر حكمه عليهم، بأنهم من أخلص الناس، وأنهم معروفون بالولاء لبلدهم، وأنهم يريدون الإصلاح السياسي ليس إلا، كما قال الدويلة في المقابلة التي أجرتها معه قناة «المجلس» التي تصدر عن مجلس الأمة الكويتي، من مبنى رسمي تابع لوزارة الإعلام الكويتية.

وعبر أجهزة بث خاصة بالوزارة، لا علاقة له بحرية الرأي التي يمكن أن تستند عليها القناة، لأنه لا يكشف عن الحقيقة، وإنما عن ما تضمره نفوس هؤلاء الأذناب من أسى وحسرة على إخوانهم الذين سبقوهم إلى السقوط في مستنقع خيانة الوطن والتآمر عليه.

وإذا كان هذا الأسى وهذه الحسرة يبرران للإخوان هذا التخبط والهجوم على كل من تصدى لأولئك المتآمرين على أوطانهم وكشف مخططاتهم وقدمهم للقضاء، فإن هذا لا يبرر لأي سلطة في أي دولة من الدول العربية، ناهيك عن دول مجلس التعاون الخليجي، أن تسكت عن هذا التطاول، وأن تدعه يمر مرور الكرام، وكأن رمزا من رموز المنطقة والأمة لم يتعرض للإساءة، وكأن دولة من دول التصدي للتطرف لم تتعرض للإهانة.

وإذا كان بيان الأمانة العامة لمجلس الأمة الكويتي، الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، قد جاء هزيلاً، فحوّل القضية من الإساءة لرمز من رموز الإمارات إلى مشكلة بين المجلس وصحيفة «الوطن» الكويتية التي كشفت تطاول الدويلة، واختزلها في دأب الصحيفة على الإساءة إلى مجلس الأمة، متهما إياها بمحاولة دق إسفين بين الشعبين الكويتي والإماراتي الشقيقين..

واصفا ما نشرته بالأكاذيب والافتراءات وإشعال الفتن، متوعدا باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الصحيفة، إذا كان بيان الأمانة العامة للمجلس قد جاء على هذا النحو فسطّح الموضوع وحوله عن مساره الأصلي، مبررا ما حدث بأن رأي كل ضيف في القناة إنما يعبر عن نفسه لا عن رأي القناة أو مجلس الأمة، فإننا نقول إن هذا البيان يصدق عليه المثل المعروف «عذر أقبح من ذنب»..

فتحويل الأنظار عن التصريحات التي بثتها قناة مجلس الأمة إلى اتهام الصحيفة التي لفتت الأنظار إليها بإشعال نار الفتن أمر يثير الاستغراب والدهشة، بل يدعو إلى الضحك، ويؤكد فعلاً أن «شر البلية ما يُضحِك».

ويبقى أن ما ننتظره الآن هو موقف حكومة دولة الكويت الشقيقة، لأن موقف المجلس عبر بيانه هذا الذي بثته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، جاء مخيبا للآمال، على خلاف ما كنا نتوقع، وما يقتضي الصواب والمنطق.

صدق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كل ما نطق به وهو يدافع عن الإسلام الحقيقي المعتدل، بكل طوائفه ومذاهبه البعيدة عن الغلو والتطرف والإرهاب الممنهج، وكذب النائب السابق الإخواني مبارك الدويلة وكل أذناب الإخوان الذين يترنحون ويوزعون الإساءات والافتراءات شرقاً وغرباً، بعد أن سقطت جماعتهم وخاب مسعاهم، وسيبقى البيت الخليجي متوحداً، رغم أنف الحاقدين والطامعين، وحلفاء الشيطان المتآمرين على الشعوب والأوطان.

ليس حباً في الإسلام ولكن حقداً على الإمارات
حسن بن ثالث

بين الفينه والأخرى يخرج أحدهم وينفض الغبار من عليه ويكيل الاتهامات ضد الإمارات وقيادتها، بغض النظر عن هذه الاتهامات ومن يطلقها، وما الداعي لها، وهل الإمارات كانت عدوا في يوم من الأيام لأحد ؟ هي أسئلة مُلحة لا تبحث عن أجوبه ، فالأجوبة متوفرة .

مؤخراً خرج شخص يدعى «مبارك الدويلة» على قناة تلفزيونية وكال الاتهامات للإمارات بل أنه خص الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد بهذه الاتهامات، وادعى أن محمد بن زايد يحارب الإسلام السني وأنه اتخذ عداء شخصيا ضد ما يسمى «الإخوان المسلمين» . والغريب أن المدعو «الدويلة» سرد بعض التفاصيل بما يخص قضية «التنظيم السري» الذي حوكم أعضاؤه مؤخراً في الإمارات.

والمثير في الأمر أن «الدويلة» لم ينف كونه عضوا في التنظيم العالمي للإخوان، بل أن زيارة لثوان لموقع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ستخبرنا بأن المدعو «مبارك الدويلة» شخصية معترف بها من التنظيم الدولي، بل أنه على قائمة الشرف لديه.

الدويلة يعلم كما يعلم الجميع بأن موقف الإمارات العربية المتحدة موقف واضح وحاسم ضد ما يسمى بـ «الإخوان المسلمين» وأنها من أوائل الدول التي حظرت هذا التنظيم ووضعته على لائحة قوائمها الإرهابية.

وأن «التنظيم السري» له في الإمارات تاريخ أسود، هذا التنظيم الذي أثبت القضاء الإماراتي أنه في فترة ما تآمر على قلب نظام الحكم، وحاول بإيعاز من التنظيم الأم أن ينشر أفكاره في مجتمع وسطي متسامح مثل المجتمع الإماراتي، حاول التنظيم الذي ينتمي له «الدويلة» لسنوات عدة أن يصل إلى أعلى مراتب السلطة في الإمارات عبر اختراق مؤسسات الدولة، وكأنهم لا يعلمون بأن الدولة المتسامحة، الدولة الحليمة قد تسكت عن الاستفزاز مرة ومرتين، ولكن في النهاية حلمها قد ينفد.

يقول «الدويلة» في معرض حديثه : «إن الشيخ محمد بن زايد »شخصياً« وليست دولة الإمارات يحارب الإسلام السني» ، وكأن «الدويلة» لبرهة تناسى أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة سنية وحكامها سنة مع احترامنا لكل الطوائف، لكنه «الدويلة» كان يعني بكل تأكيد بالإسلام السني تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا ديدن الإخوان المسلمين على مر التاريخ، هو اختزال الإسلام عبر تنظيمهم وأنهم «فقط» من يمثلون الإسلام السني، وغيرهم ليسوا سوى أعداء لهذا الإسلام «كما يزعمون».

الهجوم على الإمارات بداعي نصرة الإسلام السني ليس سوى سلسلة من تسلسلات انتهجها تنظيم الإخوان المسلمين للدفاع عن تنظيمهم وحركتهم الإرهابية بعد أحداث الربيع العربي ونتائجه الكارثية على التنظيم.

فالتنظيم الذي بدأ في مصر وانتهى فيها، أصبح منبوذا في كل أرجاء الوطن العربي والثلة الباقية المدافعة عن التنظيم ليسوا سوى كروت محترقة يستخدمها التنظيم لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وما ظهور مرشد الإخوان المسلمين في الأردن عنا ببعيد، فما الذي تغير في خطاب «الدويلة» عن خطاب مرشد الأخوان في الأردن؟

نفس الهجوم بحذافيره، والمستغرب أن الهجوم على الإمارات أصبح بشكل أسبوعي، فبعد هجوم المركز الفلسطيني للإعلان، وهجوم مرشد الإخوان في الأردن خرج علينا المدعو «الدويلة» بسلسلة من الترهات لا يصدقها حتى المجنون فما بالكم بالعاقل، والظاهر أنها الأنفاس الأخيره لتنظيم بالفعل يعتبر في عداد الأموات.

«الدويلة» يعلم بأننا نعلم بأنه هو وتنظيمه يعلمون أن محاولة تصدير الفاشية قد ولى زمانها، وأن الشعوب أصبحت واعية أكثر من أي مرحلة مضت، وأن الكذب الذي لطالما كان أسلوب حياه لتنظيم الإخوان المسلمين، أصبح لا ينطلي على أحد، وأن الإمارات وقيادتها وشعبها أصبحوا يعون الخطر المحدق من خلف هذا التنظيم..

وأن الإساءة إلى الشيخ محمد بن زايد تعني الإساءة لكل الشعب الإماراتي، وعليه هو وتنظيمه أن يعوا جيداً أن دولة الإمارات ستكمل طريقها الذي رسمه المؤسسون الأوائل وأنها لن تلتفت لكل الأكاذيب التي يروج لها «الدويلة» ومن خلفه، وأن هذه الدولة ستبقى تنصر المظلوم وتغيث الملهوف بوسطيتها واعتدالها..

ويشهد علينا الله قبل العالم، وأننا لا نحتاج أن نروج لأعمالنا الخيرية، فلله الحمد والمنة إذا ذكر الخير ذكرت دولة الإمارات، وإذا ذكرت الرجولة ذكرت قيادة الإمارات، وإذا ذكر التسامح والاعتدال أشير إلى شعب دولة الإمارات.

وأخيراً تذكر قصة الأعرابي وقت الحج إذ بينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، يقولون: هذا فلان الذي بال في بئر زمزم!!

مطلوب لقاح ضد شلل الفكر الإخواني
أمل المسافري

في الوقت الذي بدأت فيه جماعة "الإخوان المسلمون" بالإفلاس السياسي والتآكل من الداخل والتداعي تدريجيًّا، يحاول فلول هذه الجماعة وأذنابها ومن ينتمي إليها ومن تبقّى منها، بعد لفظهم في أكثر من دولة عربية، افتعال معارك وهميّة هنا والبحث عن بطولات زائفة هناك.

والتكشير عن أنيابهم السّامة، والإعلان عن أنفسهم باستخدام القتل والاغتيالات وقلّة الأدب والإساءة لمن يكشف حقيقة فكرهم المنحرف ويعارض أفكارهم الضالة، في محاولة منهم للفت الأنظار عن المشكلات الكبيرة التي يواجهونها كتنظيم، وفقدانهم القاعدة الشعبية التي كانوا يحظون بها، نتيجة كشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم وطبيعة أهدافهم والوجه الحقيقي لهم، بعد إخفائه سنوات طويلة خلف شعارات برّاقة خادعة.

لقد درجت جماعة "الإخوان المسلمون" الفاشية في الفترة الأخيرة من خلال أبواقها الفجّة الباقية على إخراج ما يعتمل في صدرها من الحقد والشر وتجاوز الحدود الأخلاقية، الذي بلغ حدّ التطاول على أحد رموز دولتنا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فقد فوجئنا بخبر تعدّي الإخواني الكويتي مبارك الدويلة، المتطرف بأخلاقه المكبّلة أفكاره بسلاسل الجهل، المتنكّر لقيمه وعروبته، الذي أعمته مصالحه ومصالح جماعته السلطوية، على سموه بقوله إنه "وراء الموقف العدائي من دولة الإمارات ضد الإخوان المسلمين"، وبأنه "معادٍ للإسلام السني"! أي ترّهات هذه التي يتكلم عنها دويلة؟! وأي جهل وضلال وافتراء وتلفيق وتصريحات مسمومة هذه؟!

إن من ينكر فضل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاحد وحاقد وأعمى البصيرة، إنه بوخالد يا دويلة، بوخالد رمز الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام، الذي شهد له القاصي والداني، والذي يحظى باحترام واسع وتقدير مشهود له داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

إن إساءة دويلة وتطاوله على سمو الشيخ محمد بن زايد إنما تطاول علينا جميعاً نحن الإماراتيين ومساس بهيبة دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة الشامخة، فنحن محمد ومحمد نحن، نحن عيال زايد يا دويلة، عيال زايد الذين لا يقبلون بأي شكل من أشكال الإساءة إلى أحد منهم، فكيف إذا كان من يتعرّض للإساءة بهذه الطريقة الفجّة بوخالد!

لقد سبّبت إساءة دويلة غير المسؤولة لأحد رموز كرامتنا الوطنية الغضب لنا جميعاً، ولكن يبقى عزاؤنا في قوله تعالى في محكم تنزيله {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}، وقوله {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، وسنبقى على قناعتنا بأنك يا بوخالد تزداد شموخاً ورفعة في عيون محبيك كلما تطاول عليك الخارجون عن الصف، وليعلم دويلة وأمثاله بأن دولتنا عصيّة على الفتن.

إن التطاول على رموزنا الوطنية مدان ومستنكر ولا يقبله أي مواطن سواء كان إماراتيًّا أو كويتيًّا، ونحن نعتز بأشقائنا في دولة الكويت ذوي العقول الرشيدة ونكنّ لهم كل تقدير واحترام، وندرك تماماً أنه لا يؤخذ أحد بجريرة أحد، والتعميم من العمى، وندرك أيضاً بأنه قد أغضبهم ما تفوّه به الضال دويلة وأنه لا يمثل إلا نفسه وجماعته المنحرفة عن الحق، وأنه حالة خاصة تقتضي العلاج النفسي، وننصحه وأمثاله بأخذ لقاح ضد الشلل الفكري.

وأخيراً نقول لدويلة ولكل ضال مثله إن نبينا هو محمد بن عبدالله –عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم– وليس حسن البنا، وديننا هو الإسلام {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية، وليس فكر سيد قطب، ونحن لسنا كفار قريش، وأنتم لستم المهاجرين ولا الأنصار!!

ولي عهد أبوظبي فخر العرب

المصدر: محمد الرئيسي ــ كاتب إماراتي

هكذا قالها الشعب الامارتي الوفي لقادته ظن الإخواني مبارك الدويلة النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي بأنه سيزعزع ثقة ابناء الامارات بولي عهدهم وشيخهم المحبوب ( بوخالد ) برمي التهم والاساءات المبغضة فخاب وخاب مسعاه، ونال في المقابل هتافات الحب والاحترام لهذا القائد الفذ الذي ابهر الخليج بحنكته وسعة صدره وتواضعه الجم، رجل عرف بشغفه بالاتحاد وحرصه على وحدة الصف الخليجي وله مكانته المرموقة عند ساسة الخليج واكابرهم، ولست بصدد ان اثبت ذلك فحفظه الله افعاله تتكلم نيابة عنه ومواقفه مشهودة للجميع .

مرة أخرى يثبت لنا المنتمي للمنهج الإخواني بأنه ليس اهلاً ليمثل قسما في دائرة او هيئة فما بالكم بمن يمثل شعب او مجتمع، وقاعدتهم نختصرها فيما قاله احد شيوخ هذا المنهج وهو عبدالله ناصح علوان: «نتغلغل حتى تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم»، ولك ان تتخيل كل ما تريده على ماذا يقصدون بلحظة الحسم، ومن المعلوم في المنتمين للمنهج الإخواني ازدواجية المعايير والانتهازية والنفاق حسب الطلب وحسب الحاجة في أكثر من منعطف، فبعد دعم الحكومات في بادئ الأمر لكي ينالوا التصريح لمقراتهم وانشطتهم تحولوا إلى رأس حربة لمعارضتها والاساءة لها، ومن رفض مشاركة المرأة بالعمل السياسي إلى أبرز دعاة إدماجها في العمل السياسي كونه جزءا لا يتجزأ من تنظيمهم تحت مسمى الأخوات، ومن معاداة دول في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى احتفاء بهم على حسب الحاجة، والقاعدة عندهم الغاية تبرر الوسيلة والاعتذار والازدواجية لا تضر مصلحة التنظيم العليا ولا ضرر ولا ضرار ! ونقولها بالمحلي ( خريط ميمع تعال وتسمع ).

عموماً التحدي امام خليجنا العربي هو تطهير مؤسساته الرسمية من هذه المناهج ( المعوجة ) والتي همها دس السم بالعسل والاساءة بحجة المناصب والمكانة الاجتماعية ومن أولويات اتباع هذا المنهج التمكين لأعضائه في المؤسسات والهيئات الرسمية الى ان باتوا يتنافسون على الدنيا كالذئاب ورحم الله القائل الذي حذر من الركض خلف الدنيا :

وما هي إلا جيفة مستحيلة

عليها كلاب همهن اجتذابها.

فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها

وإن تجتذبها نازعتك كلابها

يا سادة ان النيران من حولنا كثيرة فهناك طائفية وهناك حزبية واذا اليوم لم نتمعن فيما يجري من حولنا واتخذنا التدابير الصحيحة وطهرنا مجتمعاتنا منها فإن الاجيال هي التي ستدفع الثمن غالياً والوقاية خير من قنطار علاج، وعلى دول الخليج اليوم ان تأخذ من دولة الامارات درساً في كيفية التعامل مع الجماعات التي همها زعزعة الأمن الداخلي او الاساءة للبلد ولا مجال للعواطف على مصلحة الوطن فالوطن للجميع والحزبية للمجموعة فأيهما يختار العاقل ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.