وتباعدت الآمال بتحقيق انفراجة خلال اجتماع وزراء المالية الأوروبيين أمس، والذي كان ينظر إليه كفرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق.
وهبط مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.5 %، إلى 1514.21 نقطة، لينزل للمرة الرابعة في الجلسات الخمس الأخيرة. والمؤشر منخفض نحو سبعة % منذ أواخر مايو.
وتراجع سهم ساب الألمانية للبرمجيات 1.6 %، وكان من أكبر أسباب انخفاض يوروفرست، وذلك بعد أن توقعت منافستها أوراكل ربحاً فصلياً دون تقديرات المحللين.
وألقت المخاوف بشأن أزمة اليونان وتداعياتها المحتملة على منطقة اليورو، بظلالها على المعنويات الإيجابية في وول ستريت، حيث أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إن من المرجح أن يكون الاقتصاد الأميركي قوياً بما يكفي لتحمل رفع سعر الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، منخفضاً 0.1 %، في حين فقد كاك 40 الفرنسي 0.3 %، وداكس الألماني 0.4 %.
خسائر الأسهم اليونانية
وأغلقت الأسهم الأوروبية في الجلسة السابقة على تراجع، حيث هبط مؤشر الأسهم اليونانية في بورصة أثينا 3.2 %، بينما تراجع مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 0.45 %، ليغلق عند 1521.93 نقطة. وبين المؤشرات الرئيسة في أوروبا، أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني منخفضاً 0.44 %..
وهبط مؤشر داكس الألماني 0.6 %، ومؤشر كاك الفرنسي واحداً %. وانخفض سهم فاليو لمكونات السيارات 5.4 %، بعد أن خفض كريدي سويس السعر المستهدف للسهم، في حين هبط سهم كولوبلاست الدنماركية للمعدات الطبية 3.9 %، بعد خفض للتوقعات.
لكن سهم تليكوم إيطاليا، أبلى بلاء حسناً بصعوده 0.5 %، بعد أن أبلغت مصادر رويترز أن فيفندي تنوي زيادة حصتها في الشركة. ولقيت أسهم شركات الطاقة دعماً من ارتفاع أسعار خام برنت.
أسهم اليابان
وتراجع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية لأدنى مستوى في شهر، لينزل عن مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف مايو، مع تعزز الين مقابل الدولار.
وتأثرت السوق سلباً بالمخاوف من أن اليونان ربما تقترب من التخلف عن سداد الديون، وبفعل بيانات تظهر أن المستثمرين الأجانب باعوا الأسبوع الماضي أكبر قدر من الأسهم اليابانية في أربعة أشهر. وفقد مؤشر نيكاي القياسي 1.1 % مسجلاً 19990.82 نقطة..
وهو أدنى مستوى له منذ 18 مايو، في حين نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1 % إلى 1616.66 نقطة، في معاملات هزيلة، قيمتها أقل نحو 10 % عن متوسط المئة يوم الأخيرة. وتصدرت أسهم الشركات المالية والمصدرين خسائر السوق، مع انخفاض كل القطاعات الثلاثة والثلاثين على مؤشر توبكس عدا واحد.
تقلب «الأميركية»
أنهت الأسهم الأميركية جلسة تداول متقلبة على ارتفاع أول من أمس، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي، إن أكبر اقتصاد في العالم قوي على الأرجح بما يكفي لتحمل زيادة في أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، حتى إذا كانت الزيادات المتوقعة في الفائدة في الأعوام المقبلة أقل قليلاً من التوقعات السابقة.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً 31.26 نقطة، أو ما يوازي 0.17 %، إلى 17935.74 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 4.15 نقطة أو 0.20 %، ليغلق عند 2100.44 نقطة. وأنهى مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، جلسة التداول مرتفعاً 9.33 نقطة أو 0.18 % إلى 5064.88 نقطة.