وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 % إلى 1618.32 نقطة. وارتفع سهم رينو 2.1 % وبي.إم.دبليو 1.9 %.
وبحسب أرقام للقطاع نشرت في ساعة متأخرة أول من أمس، اتسع نطاق تعافي صناعة السيارات، ليشمل فرنسا، في حين عاودت المبيعات في إسبانيا وإيطاليا والبرتغال، تسجيل نمو في خانة العشرات، مع تعافيها من انهيار حاد في الطلب إثر الأزمة المالية عام 2024.
وتعززت الثقة ببيانات ألمانية قوية، حيث زادت الصادرات 1.5 % بعد تراجعها 2.1 % في يناير.
وفي أنحاء القارة، فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع 0.3 %، في حين زاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 %، ومؤشر داكس الألماني 0.5 %.
الأسهم اليابانية
وصعد مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 15 عاماً، أمس، مقترباً من 20 ألف نقطة، لآمال بأن يواصل الأجانب شراء الأسهم، وسط تفاؤل حيال الانتعاش الاقتصادي وقوة أرباح الشركات.
وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.8 في المئة إلى 19937.72 نقطة، وهو أعلى مستوى إقفال منذ أبريل 2000.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1594.19 نقطة. وتقدم مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بواقع 0.4 % إلى 14510.26 نقطة.
وأظهرت بيانات لوزارة المالية، أن المستثمرين الأجانب اشتروا ما قيمته 1.036 تريليون ين (8.61 مليار دولار) من الأسهم اليابانية الأسبوع الماضي، وهي أكبر مشتريات صافية منذ بداية أبريل 2024.
ديون اليونان
وبعد أيام من الشكوك، سددت اليونان أمس، ما هو يجب عليها لصندوق النقد الدولي خلال شهر أبريل، لكن الغموض يلف قدرتها على احترام تسديد ديونها اعتباراً من الشهر المقبل، في غياب اتفاق مع دائنيها.
وفي الوقت نفسه، يواصل رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في موسكو، حملته للتقرب من روسيا التي يتابعها الاتحاد الأوروبي بدقة.
وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس إن أمر تسديد 459 مليون يورو لاستحقاق أبريل لصندوق النقد الدولي وصل إلى بنك اليونان أول من أمس، موضحاً أنه «من المستحيل ألا تغطي اليونان كامل دينها هذا الشهر».
ويشمل هذا الدين أيضاً حوالى 400 مليون يورو من الفوائد، وتجديد سندات خزينة بقيمة 2,4 مليار يورو، تنتهي في 14 و17 أبريل لستة أشهر وثلاثة أشهر.
وكانت وكالة الدين اليونانية نجحت الأربعاء في تجديد 1,4 مليار يورو من سندات الخزينة لستة أشهر، معظمها لدى مصارف ومستثمرين يونانيين.
وقال مصدر في وزارة المالية لفرانس برس، إنه لن تكون هناك مشكلة في دفع رواتب الموظفين الأسبوع المقبل.
وساهم تسيبراس بنفسه إلى حد كبير في الإبقاء على التخوف من احتمال العجز عن تسديد الأموال، في رسالة أقرب إلى إنذار، وجهها إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 15 مارس.
واضطر وزير المالية يانيس فاروفاكيس للتوجه شخصياً إلى واشنطن الأحد، لطمأنة المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد.
وتنتظر اليونان، التي جفت مواردها منذ وصول الحكومة اليسارية المتطرفة إلى السلطة، بقيادة حزب سيريزا، منذ أغسطس، للحصول على 7,2 مليارات يورو.
وهذه هي الدفعة الأخيرة من المساعدة الأوروبية، في إطار خطط صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 240 مليار يورو، وأطلقت في 2024 مقابل إصلاحات كبيرة في البلاد.
ويفترض أن تسدد اليونان في مايو 760 مليون يورو إلى صندوق النقد الدولي، و320 مليوناً من الفوائد، وأن تجدد سندات خزينة بقيمة 2,8 مليار يورو من سندات الخزينة.
مساعدة مالية
وقال المصدر نفسه، رداً على سؤال حول ما إذا كانت ستتمكن اليونان من تحقيق ذلك «من يعرف؟ سنرى»، معترفاً «بضرورة حل المشكلة قبل نهاية الشهر».
وفي هذا الإطار، يواصل تسيبراس، الخميس، زيارته لموسكو، على الرغم من إمكانية إغضاب شركائه الأوروبيين.
وسيلتقي تسيبراس، الذي يؤكد على حقه في اتباع السياسة الخارجية التي يختارها، على الرغم من الفتور بين الاتحاد الأوروبي وروسيا حول المسألة الأوكرانية، رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، بعد محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء.
ولم يطلب رئيس الوزراء اليوناني مساعدة مالية من روسيا، لكن البلدين سيعززان التعاون الاقتصادي بينهما.
ويمكن أن تشارك اليونان في مشروع أنبوب الغاز تيركيش ستريم بين روسيا وتركيا، الذي ينظر إليه على أنه أساساً ممكن لنقل الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا.
من جهة أخرى، حتى إذا كانت روسيا لا تستطيع استثناء اليونان من الحظر الذي فرضته على المنتجات الزراعية للاتحاد الأوروبي، قالت أثينا إن البلدين اتفقا على التفاف ممكن على المشكلة، عبر إنشاء شركات زراعية يونانية روسية مشتركة.
وفي بروكسل، عقد الخبراء التقنيون في منطقة اليورو أول من أمس، اجتماع عمل حول اليونان. ويتعلق الاجتماع بدراسة مشروع الإصلاحات الذي يقع في 26 صفحة، وقدمه اليونانيون في نهاية مارس.
وقال مصدر أوروبي في بروكسل أول من أمس، إن المحادثات لا تتقدم «إلا بخطوات صغيرة». إلا أنه لم يستبعد تسديد جزء على الأقل من مساعدة مجموعة اليورو في 24 أبريل.
ويبدو الهامش الذي يتمتع به تسيبراس ضيقاً، بين الدائنين والرأي العام اليوناني.
فالخميس، ستجرى تظاهرة ضد تسديد الدفعة لصندوق النقد الدولي، بدعوة من نقابة الموظفين (اديدي)، وحركة «شطب الديون الآن»، التي تأسست مطلع الشهر الماضي، وتتهم الحكومة بأنها ليست حازمة بدرجة كافية حيال الدائنين.
الدولار يعزز مكاسبه
ولامس الدولار أعلى مستوى في أسبوع أمس، بعد أن جدد مسؤولان كبيران في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية قبل نهاية العام.
وتحدث وليام دادلي رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي، وجيروم باول عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الاتحادي، الأربعاء، عن الاحتمالات التي يمكن أن يرفع فيها المركزي الأميركي أسعار الفائدة قبل الموعد الذي يتوقعه كثيرون.
وارتفع مؤشر الدولار 0.4 في المئة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 98.386، في بداية التعاملات الأوروبية.
وأمام اليورو، ارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 1.0744 دولار. لكن العملة الأميركية صعدت 0.1 في المئة فقط، أمام نظيرتها اليابانية إلى 120.25 يناً.
سيولة صينية
ضخ البنك المركزي الصيني أمس، سيولة في السوق، بقيمة حوالي 2.46 مليار دولار أميركي، من خلال اتفاق إعادة الشراء المعروف باسم «الريبو» لسد الطلب النقدي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن البنك المركزي في بيانه، أنه ضخ 15 مليار يوان «حوالي 2.46 مليار دولار أميركي» إلى السوق، من خلال اتفاق إعادة الشراء لمدة سبعة أيام، وهي عملية يشتري فيها البنك المركزي أوراقاً مالية من البنوك، وفقاً لاتفاقية لإعادة بيعها في مواعيد مستقبلية.
الفائدة في كوريا
أبقى بنك كوريا المركزي في الاجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية، أمس، على معدل الفائدة الأساسي عند 75. 1 %، بعد أن كان قد خفضه إلى مستوى قياسي قدره 75. 1 % الشهر الماضي.
جاء القرار الأخير تماشياً مع استطلاع أجرته وكالة يونهاب إنفوماكس، فرع الأخبار المالية لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأشار معظم المحللين في الوكالة (19 محللاً من جميع المحللين الذين يبلغ عددهم 20)، إلى تثبيت البنك لمعدل الفائدة هذا الشهر، نظراً لتأثيرات قرار البنك من تخفيض المعدل في مارس، وارتفاع قيمة ديون الأسر الكورية.
وخفض البنك، الفائدة 4 مرات في أغسطس وأكتوبر ومارس على التوالي.