قيل: لا تكون السعادة سعادة ما لم يشترك فيها أكثر من شخص.
وقيل: من تسبب في سعادة إنسان تحققت سعادته.
وقيل: لكلِّ مُقام مقال.
وقيل: إذا تم العقل نقص الكلام.
فروق لغوية
«الفرق بين المحظور والحرام»
الشيء يكون محظوراً إذا نهى عنه ناه حتى إذا كان حسناً، كفرض الحاكم التعامل ببعض النقود وإن لم يكن قبيحاً. والحرام لا يكون إلا قبيحاً، وكل حرام محظور وليس كل محظور حراماً، والمحظور يكون قبيحاً إذا دلت الدلالة على أن من حظره لا يحظر إلا القبيح، كالمحظور في الشريعة، وهو ما أعلم المكلف أو دل على قبحه.
فوائد لغوية
«المتوفَّى والمتوفِّي»
يخطئ كثير منا حين يستخدم لفظة «المتوفِّي» بكسر الفاء وتشديدها، على صيغة اسم الفاعل، في حين أن الصواب أن يقال «المتوفَّى» بفتح الفاء وتشديدها على صيغة اسم المفعول. وذلك لأن الإنسان لا يوفّي نفسَه الأجَلَ، بل إن الله هو الذي يوفّيه أجلَه. قال تعالى: «الله يتوفّى الأنفسَ حين موتِها» الزُمر.
«هَجَّ»
يستعمل العامة في بعض مجتمعاتنا العربية الفعل «هَجَّ» للدلالة على معنى ترك امرؤ مكانه الذي يقيم فيه إلى آخر من غير رجعة. ويظن كثير منا أن اللفظ عامي غير فصيح. ولكن ورد في اللغة هجّت النار: أي أسرعت في الاشتعال. لذا فقول العامة هجّ فلان بمعنى فرّ مسرعاً، لا يلوي على شيء مأخوذ من الإسراع.
مغزى مثل
«أعلمُ بها مَن غَصَّ بها»
يعني المثل أنّ من يتولى أمراً ويسوسَهُ أو يمارسهُ، يكون أعلم به ممن كان بعيداً عنه ولم يُجرّبه. وهو مثل يقترب في معناه من المثل المشهور: اسأل مجرِّباً ولا تسأل حكيماً. فالحكمة مطلوبة ومُقدَّمة، لكنها أقل مرتبة من التجربة والممارسة، لأن الخبرة هنا واقعية يقينية لا تقبل الفرض أو الاحتمال، في حين أن الحكمة قد لا تكون يقينية أو ناتجاً عن ممارسة أو تجربة واقعية تمتلك صدقيتها.
من مختار الشعر قال الشاعر:
ولا خيرَ في وعْدٍ إذا كان كاذبا ولا خيرَ في قولٍ إذا لم يكُن فِعْلُ
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العاقل يحلم عمن ظلم، ويتواضع لمن هو دونه، ويسابق إلى البر من فوقه، وإذا رأى باب برّ انتهزه، وإذا عرضت له فتنة اعتصم بالله وتنكّبها».
قيل: مَن أراد أن يعيش حراً أيام حياته فلا يسكن قلبَه الطَّمَع.
وقيل: مَن فعل ما شاء لقيَ ما ساء.
وقيل: إياكَ والملوك، فإنَّ مَن والاهم أخذوا ماله ومن عاداهم أخذوا رأسه.
وقال الفضل: إياكم ومخاطبة الملوك بما يقتضي الجواب، فإنهم إن أجابوكم شقَّ عليهم وإن لم يجيبوكم شقَّ عليكم.
فروق لغوية
«الشيطان والجن»
الفرق بين الشيطان والجن، أن الشيطان هو الشرير من الجن، ولهذا يقال للإنسان إذا كان شريراً شيطان، ولا يقال جني، لأن قولك شيطان يفيد الشر ولا يفيده قولك جني، وإنما يفيد الاستتار، ولهذا يقال على الإطلاق: لعن الله الشيطان، ولا يقال لعن الله الجني، والجني اسم الجنس والشيطان صفة.
مغزى مثل
«كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعْجَبة»
يضرب المثل للدلالة على المواقف الذاتية التي ينطلق منها كثير منّا، وتكون سبباً في عدم الاستدلال على الموقف الصحيح. فمن المعروف ارتباط البنت بأبيها عاطفياً، حتى إنها لا يمكن أن ترى عنه بديلاً أو تفضيلاً. وفي هذا إدراك ضمني من أجدادنا للمنطلق السيكولوجي الذي انطلق منه عالم النفس الشهير سيغموند فرويد الذي سمى ارتباط البنت بالأب بعقدة «إليكترا». لذا فإن من تحصيل الحاصل، أن يستحضر هذا المثل مع مَنْ يتمسك بمواقفه الذاتية العاطفية عن هوى لا عن رؤية موضوعية.
من مختار الشعر
قال الشاعر:
الدهرُ لا يَبقى على حالهِ لكنه يُقبل أو يدبرُ
فإنْ تلقّاكَ بمكروهه فاصبرْ فإنّ الدهرَ لا يصبرُ