تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أفضل الطرق للاستفادة من تراجع أسهم شركات الطاقة

أفضل الطرق للاستفادة من تراجع أسهم شركات الطاقة 2024.

أفضل الطرق للاستفادة من تراجع أسهم شركات الطاقة

الخليج
يمكن للمستثمر دفع نفسه إلى حافة الشلل في محاولاته المحمومة لمعرفة اللحظة المناسبة بالضبط للدخول في استثمار في أسهم واعدة بقطاع الطاقة .
ففي أحد الأيام ترتد أسعار النفط للارتفاع بنسبة 5% مشيرة إلى أنها وصلت القاع، لتقوم في اليوم التالي بالهبوط بنفس القدر مما يشير إلى أن أسعار النفط يمكنها وستستمر في إحداث المفاجأة بسيرها في الاتجاه المضاد . من الصعب على المرء ألا يكون مهتماً بأسهم قطاع الطاقة، ولكنه من الحكمة أيضاً أن يقوم بتبسيط التفكير، فهناك الكثير جداً من العوامل، والعديد من المجهولات، لإجراء مكالمة واثقة بأن أسعار النفط "ستتجه نحو الصعود انطلاقاً من هنا" وستتبع ذلك أسهم شركات القطاع .
لذا فإليك هنا خمس طرق أساسية للتفكير في أسهم شركات الطاقة الأمريكية في أسوأ أيامها، ولا يقصد من هذا إخبارك أي الأسهم بالضبط في شركات الطاقة التي تراهن عليها، ولن تقود إلى أكبر المكاسب الممكنة حال انتعاش أسهم القطاع بقوة، لكنها تمثل قدحاً للزناد حول أسهم الطاقة الأكثر تأثيراً وتوقعاً لأن تتفوق في عام2020 إذا كان لك أن تتصورها كفرص محتملة لجني الأرباح .
1- صحيح أن محفزات الاتجاه النزولي تضاءلت
لم يبق أمام قطاع الطاقة الكثير من الأخبار السيئة التي تشكل محفزات سلبية قد تدفع الاقتصاد العالمي نحو الانهيار الكامل، فقد استنفدت تماماً كل النذر المشيرة لذلك بدءاً من ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة، إلى الزيادة الطفيفة الأقل من المتوقع للإنتاج من ليبيا، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وتباطؤ النمو العالمي (أي الطلب على الطاقة)، ورفض "أوبك" خفض إنتاجها في إطار مسعاها للحفاظ على حصتها السوقية في "الوضع الطبيعي الجديد" المتمثل في زيادة المعروض وانخفاض الأسعار .
ويقول ماثيو ماريتا، المحلل لدى "ستيفنز": "تزيد أسعار النفط المنخفضة على مدى فترة ممتدة من الزمن من المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بانخفاض أسعار النفط، وأصبح محتملاً بصورة أكبر حدوث حالة من عدم الاستقرار في البلدان المصدرة للنفط طالما بقيت أسعار النفط متدنية" .
2- ليست هناك حاجة
إذا كان ممكناً الوثوق بتوجيهات وول ستريت الأخيرة بخصوص الجدول الزمني لحدوث الانتعاش في أسعار النفط، فليس من المتوقع أن يشهد النصف الأول من العام تحرك الرسم البياني لأسعار النفط صعوداً بشكل كبير، ومن الواضح أن بضعة أرباع مطلوبة حتى تتم تسوية وضع التوازن بين العرض والطلب .
يتنبأ "غولدمان ساكس" بأنه يتوقع لأسعار خام برنت أن تبلغ 42 دولاراً، و43 دولاراً، و70 دولاراً للبرميل على أساس ربع سنوي، ونصف سنوي، وسنوي على التوالي؛ وبالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط يتنبأ البنك بأن تبلغ أسعاره 41 دولاراً، و39 دولاراً و65 دولاراً للبرميل على أفق ثلاثة وستة واثني عشر شهراً كذلك .
وقال برايان فيلي، المحلل لدى "كابيتال ون": إنه "ستكون هناك العديد من الفرص ولكنني لن أحبس أنفاسي في النصف الأول من العام" .
ويوضح أن الأسهم لن تشهد استثمارات كبيرة حتى تبدي أسعار النفط بعض الاستقرار وتتماسك خطط الإنفاق والإنتاج بالنسبة للشركات، والذي من المرجح أن يحدث في النصف الثاني من العام2020 .
3- لا يزال جانب البيع يلعب دور اللحاق بالركب
قد يكون هذا أفضل سبب يدعو لعدم التسرع . ويقول ماثيو ماريتا، المحلل لدى "ستيفنز": إنه "في هذه الحالة فإن سوق الأسهم تتجه نحو أرقام في جانب البيع، وهو أمر صعب للغاية نظراً لأنه من الصعب إجراء محادثات حول تقييم الشركات عندما تكون هذه لا تعرف حتى ما سيبدو عليه الدخل نسبة لأن عملاءها ليس في مقدورهم أن يتخذوا قراراً بشأن إنفاقهم الرأسمالي"؛ وهو يشير تحديداً إلى أسهم شركات الخدمات النفطية وعملائها، وشركات الاستكشاف والإنتاج .
ويوضح ماريتا أن النصف الأول من العام سيشكل تحدياً بالنسبة لأغلبية هذه الأسهم، لأنه عندما تتراجع أرقام الحفر فإنه: "لن يكون هناك حس لأي شخص بشأن الحجم، ونحن نعرف تماماً إن ذلك هو ما يحدث اليوم وأن المستوى سيكون مرتفعاً على مدى الربعين الأولين من العام ،2015 وسوف يستغرق الأمر بضعة مواسم من جني الأرباح حتى يستوعب جانب البيع حجم التراجع الحادث" .
4- من الصعب المراهنة على المحفزات
يمكن للمرء أن يكون متفائلاً بشأن أسعار النفط وأسهم شركات الطاقة، ولكنه يحس في نفس الوقت براحة أقل اليوم مع ما يبدو عليه الشكل الفعلي للأسهم التي تحلو له .
أحد أسباب ذلك هو أن التحوطات التي تقوم بها شركات التنقيب والإنتاج في الوقت الحالي تسمح لهذه الشركات بالتظاهر كما لو أن بيئة عام2020 الفعلية لا تؤثر فيها، وهي تأمل في تعافي أسعار النفط بصورة أسرع مما هو متوقع لها .
أما إذا لم تتعاف الأسعار فإن ذلك سيكون من شأنه أيضاً النزول إلى أسهم شركات الخدمات النفطية حالما يتم الكشف عن حقيقة الوضع التشغيلي، وميزانيات الإنفاق بشكل كامل . لذا فإنه قد يكون لا يزال هناك القليل من التسويف، وربما الوهم، في تخطيط الشركة للنصف الأول من العام2020 .
5- التركيز على الأساسيات
بالنسبة للمغامرين الحقيقيين الراغبين في دقة كبيرة بشكل مفرط بشأن انتعاش أسهم قطاع الطاقة، هناك الشركات ذات الملاءة العالية والنفوذ الواسع، التي كانت ستقوم في مثل هذا الوضع بتقليل مواصفات البيع كأنها في طريقها نحو الإفلاس وذلك لسبب وجيه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.