وفي تقرير نصف سنوي إلى الكونغرس أشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتخذ خطوات قوية للمساعدة، لكن تكملة التحفيز النقدي بأموال دافعي الضرائب وإصلاحات اقتصادية «سيتفادى خطر أن يصبح النمو معتمداً بشكل مفرط على القطاع الخارجي».
وأشارت إلى أن نمواً أقوى للطلب في ألمانيا «ضروري تماماً».
علامات الانتعاش
وفي حين يظهر النمو في أوروبا علامات على الانتعاش فإن المنطقة تبقى الرجل المريض للاقتصاد العالمي.
ووصفت واشنطن أيضاً قيمة العملة الصينية بأنها «منخفضة بشكل كبير» لكنها قالت، إن بكين يبدو أنها أقل قوة في تدخلاتها في سوق العملة.
ويفحص التقرير نصف السنوي السياسات الاقتصادية وسياسات أسعار الفائدة للشركاء التجاريين الرئيسين للولايات المتحدة. ولم يصف رسمياً أي بلد بأنه يتلاعب بالعملة ولم يفعل هذا في أي تقرير منذ 1994.
من جانبه قال محمد العريان كبير الخبراء الاقتصاديين في مجموعة اليانز الألمانية للتأمين يوم الخميس، إن من المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في سبتمبر.
وأبلغ العريان مؤتمراً مالياً في تورونتو حول تأثير المخاطر الجيوسياسية على الاقتصادات والأسواق «نعم سيكون الاحتياطي الاتحادي أول من سيتحرك رغم تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي أعتقد أنه سيبدأ رفع أسعار الفائدة في سبتمبر».
توقيت الفائدة
وتستعد الأسواق لزيادة في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام ربما في يونيو، لكن بيانات اقتصادية ضعيفة مؤخراً شملت تقريراً مخيباً للآمال عن الوظائف في الولايات المتحدة صدر يوم الجمعة الماضية قلصت توقعات رفع الفائدة.
ويتوقع الآن كثير من المتعاملين في الأسواق زيادة للفائدة في النصف الثاني من2020.
وتتناقض خطة المركزي الأميركي لرفع الفائدة مع سياسات اقتصادات أخرى حول العالم. ومنذ بداية العام خفضت بنوك مركزية وسلطات نقدية في أكثر من 24 دولة أسعار الفائدة لدعم النمو ودفع التضخم للصعود.
وقال العريان إن رفع الفائدة في الولايات المتحدة سيأتي مع محاذير مهمة، ومن بينها الإشارة إلى أن تقييد السياسة النقدية سيتم تدريجياً.
وتابع «سيبلغوننا بأن المسار سيكون ضحلاً جداً.. ستكون رحلة طويلة للغاية.. وستتم بشكل تدريجي جداً».