تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أوبك تتجه لمواصلة الضخ رغم استمرار تخمة المعروض العالمي

أوبك تتجه لمواصلة الضخ رغم استمرار تخمة المعروض العالمي 2024.

أوبك تتجه لمواصلة الضخ رغم استمرار تخمة المعروض العالمي

فيينا (رويترز) – تتجه منظمة أوبك يوم الجمعة لمواصلة العمل بسياسة إنتاج النفط دون قيود لستة أشهر أخرى متجاهلة بذلك التحذيرات من انهيار ثان في الأسعار مع تطلع بعض الأعضاء مثل إيران لزيادة الصادرات.

وتجدد منظمة البلدان المصدرة للبترول في حالة اتفاقها على الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي دعمها لطريقة العلاج بصدمات السوق التي بدأتها أواخر العام الماضي عندما قالت السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم إنها لن تخفض الإنتاج لإبقاء الأسعار مرتفعة.

وبانتعاش أسعار النفط أكثر من الثلث بعد أن سجلت أدنى مستوى في ست سنوات عندما بلغت 45 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني فإن المسؤولين المجتمعين في فيينا لا يرون مبررا لتعديل استراتيجية يبدو أنها أنعشت النمو الضعيف في استهلاك النفط العالمي وكبحت طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه مرتاح تماما للوضع في سوق النفط حسبما ذكرت صحيفة الحياة يوم الجمعة.

وأبلغ النعيمي الصحيفة أن الأسواق تشهد زيادة في الطلب على النفط وتحسنا طفيفا في النمو العالمي وأن المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك قد تراجع.

وكتب المحللون في أكسفورد إكونومكس "في المدى القصير على الأقل فإن السياسة الجديدة ناجحة."

ولا تتعجل أوبك معالجة أسئلة صعبة ستطفو على السطح خلال الأشهر المقبلة مع استعداد أعضاء مثل إيران وليبيا لإعادة فتح الصنابير بعد سنوات من تراجع الإنتاج.

وسيضغط وزير البترول الإيراني بيجن زنغنه على المنظمة للحصول على تأكيدات بأن الأعضاء الآخرين سيفسحون المجال لزيادة المعروض بما يصل إلى مليون برميل يوميا فور تخفيف العقوبات الغربية لكن من المستبعد أن يدخل في عراك الآن.

وأبلغ مندوب بأوبك رويترز "لا أظن أنه سيكون حوارا من هذا القبيل."

وقال "عندما يأتي الإنتاج ستحل هذه المسألة نفسها بنفسها." وقد لا يحدث ذلك قبل 2024 وفقا لمحللين كثيرين يشككون في قدرة طهران على الفوز برفع سريع للعقوبات سيسمح لها بتصدير مزيد من الخام.

وتأمل ليبيا التي تعاني من صراع مسلح في زيادة الإنتاج لمثليه إلى حوالي مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول في حالة إعادة تشغيل موانئ رئيسية لكن الجهود السابقة لم تحقق تعافيا مستداما في الشحنات.

ولا يبدو أن هناك اهتماما بتعديل سقف الإنتاج الرسمي للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا كي ينسجم مع الوقاع الجديد. وتجاوز الإنتاج ذلك الحد معظم فترات العام المنصرم ووصل إلى 31.2 مليون برميل يوميا في مايو أيار وهو بحسب مسح لرويترز أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

وقال مندوب بأوبك "إذا رفعوا سقف الإنتاج فستنخفض الأسعار ونحن لا نريد ذلك."

وتتراجع أسعار النفط على أي حال مع توقع المتعاملين قرارا باستمرار السياسة دون تغيير وتتجه عقود الخام الأمريكي لتسجيل انخفاض أسبوعي للمرة الأولى منذ مارس آذار.

وأبدت صناعة النفط المحكم الأمريكية متانة أكبر مما توقعه الكثيرون حيث ساعدها خفض التكاليف في المحافظة على الطفرة.

واستقرت أسواق النفط في معاملات حذرة يوم الجمعة قبيل قرار أوبك وسجلت عقود برنت حوالي 62 دولارا للبرميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.