الأسهم تفقد 22 ملياراً متأثرة بضغوط بيع مكثفة
الخليج
فقدت الأسهم المحلية 84 .21 مليار درهم من قيمتها السوقية التي هبطت إلى 41 .786 مليار درهم، مع الهبوط الحاد لمؤشرات اداء أسواق المال في الدولة يوم امس .
جاء هذا الهبوط الحاد وسط اجواء من الخوف والهلع سيطرت على المستثمرين الذين كثفوا من عمليات بيع الأسهم خاصة بعد ان تراجع السوق السعودي أمس الأول بأكثر من 300 نقطة، وواصل تراجعه الحاد بحوالي 157 نقطة يوم أمس . وربط المستثمرون هذا الهبوط الحاد في أسواق المال في الدولة والمنطقة مع تزايد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وزيادة القلق من تراجع أسعار النفط في السوق الدولية إلى مستويات اصبحت مقلقة لدول المنطقة، وهو ما دعا البنك الدولي وخبراء اقتصاديون إلى ضرورة قيام دول الخليج العربي برفع الدعم عن أسعار المحروقات لتخفيف من تأثير تراجع أسعار النفط اذا ما واصلت مسارها الهبوطي خلال الفترة المقبلة، وهو الاحتمال المرجح خاصة مع بدء الولايات المتحدة تصدير أولى شحناتها من النفط إلى الأسواق العالمية . واغلق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض نسبة 7 .2% تحت مستوى 5000 نقطة ليصل إلى مستوى 95 .4999 نقطة . واغلق سوق دبي المالي على هبوط بنسبة 26 .3% عند مستوى 80 .4400 نقطة، فيما اغلق سوق أبوظبي على انخفاض نسبة 41 .2% عند مستوى 74 .4830 نقطة .
تركزت ضغوط البيع على معظم أسهم الشركات التي تراجعت مؤشراتها القطاعية (باستثناء أسهم شركات السلع الاستهلاكية التي ارتفع مؤشرها القطاعي بنسبة 664 .2%)، وكان أكثرها هبوطا مؤشر شركات الطاقة الذي هبط بنسبة 343 .4% . واستحوذت أسهم شركات العقار على الحصة الاكبر من التداولات، وكانت الأكثر عرضة للضغوط البيع، وبلغت قيمة التداولات عليها 95 .883 مليون درهم، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 627 .3% . كما تم تداول ما قيمته 6 .198 مليون درهم على أسهم البنوك وهبط مؤشرها القطاعي 889 .2% . وتم تداول ما قيمته 5 .72 مليون درهم على أسهم شركات الاستثمار والخدمات المالية، وتراجع مؤشرها القطاعي بنسبة 242 .2% . وتم تداول ما قيمته 9 .69 مليون درهم على أسهم شركات قطاع الاتصالات وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 91 .1% .
وتحسنت سيولة التداول يوم أمس مقارنة بالايام الماضية، وكانت هذه السيولة ناتجة عن اتجاهات الضغط وتكثيف عمليات البيع التي ساهمت في تراجع أسعار الأسهم بهذه الحدة . وتم تداول أسهم 65 شركة بمقدار31 .529 مليون سهم نفذت من خلال 10188 صفقة بقيمة 295 .1 مليار درهم (منها 3 .301 مليون درهم في سوق أبوظبي، و7 .993 مليون درهم في سوق دبي المالي) . وتراجعت أسعار أسهم 52 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 8 شركات، واستقرت أسعار أسهم 5 شركات اخرى .
وتصدر سهم ارابتك القابضة قائمة الأسهم الاكثر تداولا بقيمة 1 .339 مليون درهم، واغلق السهم على انخفاض نسبة 68 .5% عند 83 .3 درهم . وجاء سهم إعمار العقارية في المركز الثاني بتداول قيمته 3 .244 مليون درهم، وهبط السهم 94 .3% واغلق تحت مستوى 10 درهم عند 99 .9 درهم . واحتل سهم الاتحاد العقارية المركز الثالث بتداول قيمته 9 .81 مليون درهم، وهبط سعر السهم 02 .4% وأغلق عند 67 .1 درهم . وجاء سهم بنك الخليج الاول في المركز الرابع بتداول قيمته 9 .74 مليون درهم، وتراجع السهم 9 .2% واغلق عند 4 .18 درهم . واحتل سهم اشراق العقارية المركز الخامس بتداول قيمته 7 .66 مليون درهم، وهبط السهم 77 .3% واغلق عند 02 .1 درهم .
وتصدر سهم اكتتاب القابضة قائمة الأسهم الاكثر ارتفاعا، وصعد السهم 41 .10% واغلق عند 679 .0 درهم .كما صعد سهم أبوظبي لبناء السفن 93 .8% واغلق عند 44 .2 درهم . وفي المقابل تصدر سهم رأس الخيمة لصناعة الاسمنت الابيض قائمة الأسهم الأكثر تراجعا، وهبط سعر السهم لمستوى الحد الادنى 78 .9% واغلق عند 66 .1 درهم . كما تراجع سهم دار التكافل 8 .7% وأغلق عند 65 .0 درهم .
المحافظ الاستثمارية استغلت الهبوط الحاد في أسواق المال واقتنصت الفرصة عبر تكثيف مشترياتها للأسهم بأسعار مجدية، حيث بلغت مشترياتها 7 .511 مليون درهم، فيما بلغت مبيعاتها 9 .384 مليون درهم، ووصل صافي استثماراتها إلى 9 .126 مليون درهم محصلة شراء (منها 2 .47 مليون درهم في أبوظبي، و8 .79 مليون درهم في دبي) هذا وقد كثفت المحافظ الحكومية مشترياتها في أبوظبي ودبي وبلغت صافي استثماراتها 6 .44 مليون درهم محصلة شراء . المستثمرون العرب والأجانب ركزوا على عمليات شراء الأسهم في أبوظبي ودبي، وبلغ صافي استثماراتهم 1 .80 مليون درهم محصلة شراء . لكن المستثمرين المواطنين والخليجيين اتجهوا نحو بيع وتسييل الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 1 .80 مليون دهم (منها 2 .19 مليون درهم تسيلات الخليجييين، و9 .60 مليون درهم تسيلات المواطنين) .