تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البطالة تراجعت والاقتصاد السعودي قوي أؤيد رسوم الأراضي البيضاء واستبعد فرض ضرائب

البطالة تراجعت والاقتصاد السعودي قوي أؤيد رسوم الأراضي البيضاء واستبعد فرض ضرائب 2024.

الشيخ صالح التركي: البطالة تراجعت والاقتصاد السعودي قوي.. أؤيد رسوم الأراضي البيضاء واستبعد فرض ضرائب
سي ان ان

قال صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة "نسما" القابضة، إحدى أكبر وأبرز الشركات السعودية، إن الموازنة الخاصة بالمملكة قوية وصلبة بفضل التخطيط القديم ووجود احتياطيات قوية، مضيفا أن نسب البطالة انخفضت بالفعل في البلاد، كما أشاد بقرار فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، مشددا على أن الاستثمار في السعودية والدول العربية أكثر فائدة من الاستثمار في الخارج.

وقال التركي، في مقابلة مع cnn بالعربية على هامش مشاركته في "منتدى مبادرة بيرل والمنتدى الإقليمي للميثاق العالمي للأمم المتحدة" الذي استضافته دبي مؤخرا، ردا على سؤال حول الموازنة السعودية التي توسعت في الإنفاق مخالفة التوقعات: "من الواضح أنّ السعودية تخطو خطوات جيدة وهناك استقرار."

وتابع بالقول: "الحمدلله يوجد تخطيط قديم وتوجد احتياطيات، والقيادة ملتزمة في التنمية بصفة عامة، والمشاريع تتقدم، ولكن لا بد من وجود تغيير قريباً، غير أن الأوضاع جيدة حتى الآن."

وحول مدى رضاه عن تراجع أرقام البطالة في السعودية ومدى إمكانية تلمّس ذلك على الأرض رد التركي بالقول: " نسبة البطالة انخفضت ونحن نرى بأنفسنا دون داع للرجوع إلى الإحصائيات، ونحن في شركاتنا بدأنا نعين سعوديين، وصارت السعودة هي المصدر الأول للعمالة بعدما كانت المصدر الثاني، اليوم بالنسبة لنا فإننا نبحث عن السعودي أولا في أي وظيفة شاغرة، ونسبة العمالة في القطاع الخاص تضاعفت في السنوات الأربع الأخيرة."

وتوقع التركي وجود آثار إيجابية لفرض الرسوم على الأراضي البيضاء قائلا: "الرسوم سوف تشجع قطاع المقاولات وتنعش السوق العقاري، لأنّ الأراضي البيضاء الكبيرة تمنع التنمية وتؤثر في سوق المقاولات بشكل سلبي لكونها غير مستغلة، الأمر الذي يؤثر على الجميع، وفرض الرسوم عليها إذا لم يرغب مالكيها بتطويرها سوف يجلب دخلا للدولة."

وحول موقفه الحازم تجاه العمالة الأجنبية وخروج الأموال من المملكة قال التركي: "لا يوجد لدينا مشكلة في وجود عمالة أجنبية، ولكن المشكلة في العمالة الأجنبية السائبة التي تتحكم في الاقتصاد الخفي تحت الطاولة وتهرّب أموالا ضخمة خارج السوق السعودية. أما العمالة المدربة الجيدة التي تعمل حسب الأنظمة فهي مرحب بها."

واستبعد التركي فرض الضرائب في السعودية ودول الخليج رغم تراجع أسعار النفط، ولكنه توقع إمكانية تبدل سياسات الدعم قائلا: "فرض الضرائب أمر غير وارد، أما بالنسبة لموضوع الدعم فهذا موضوع اقتصادي يحتاج لتفكير كثير من قبل المجتمع والقياديين الاقتصاديين وذلك بأنه لا بد أن تتغير نوعية الدعم للحفاظ على الثروة الوطنية."

وتابع موضحا: "اليوم السعودية تستهلك كمية كبيرة من الطاقة داخلياً، وإذا استمرينا على هذا المستوى من الاستهلاك دون ترشيد أو تخفيض سنجد بعد 10 سنوات أنّ ما تنتجه السعودية من البترول سوف يصرف داخلياً."

وعن تطور عمل المرأة في الملكة قال التركي: "خلال السنوات العشر الماضية تحقق الكثير بالنسبة للمرأة السعودية وتطورت كثيرا، وأصبحت تشغل مراكز قيادية والدولة قادت التطور من خلال قرارات الملك عبدالله رحمة الله عليه التي أدّت إلى انفتاح الكثير من الآفاق أمام المرأة، فاليوم المرأة أصبحت داخل مجلس الشورى والغرف التجارية، وأصبحت تملك حق الانتخاب والترشح للانتخابات القادمة في المجالس البلدية والحمدلله الأمر يعد بمثابة انفتاح كبير جداً."

ومن موقعه في قيادة مجموعة شركات متعددة القطاعات رأى التركي أن الاستثمار داخل السعودية والدول العربية أجدى من الاستثمار خارجها قائلا: "نحن تجربتنا كمستثمر سعودي داخل السعودية ودول الخليج والعالم العربي، مثل لبنان ومصر والسودان أفضل بكثير من الاستثمار خارج الوطن العربي، وأنا أرى أن الفرص مستديمة وكبيرة، والقطاع الخاص السعودي يكبر ولا تزال هنالك فرص استثمارية هائلة، والعوائد التي تحققها من الاستثمار في السعودية أعلى بكثير من العوائد التي يحققها المستثمرين السعوديين – وأنا واحد – منهم خارج السعودية."

يذكر أن "منتدى مبادرة بيرل والمنتدى الإقليمي للميثاق العالمي للأمم المتحدة" ناقش قضايا المساءلة المؤسسية ونزاهة الأعمال وخلق القيمة بعد2020 بهدف تعزيز النمو الاقتصادي التنافسي وتحفيز فرص العمل وتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة وتطوير دور القطاع الخاص في تحقيق التقدم في مجال التنافسية الإقليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.