واستضاف «كابيتال كلوب» دبي، نادي الأعمال الرائد في دبي وعضو مجموعة شركات إنشاء، جلسة حوار تناولت موضوع «التمويل التضامني» بحضور ريك بودنر، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بيهايف جروب دي إم سي سي»، وداني العيد، مؤسس شركة «بيكسل باج»، وباتريك روجرز، المحامي في جونز داي. وتولى ديفيد مولشيد، مؤسس «إنفيستورز» مينا، وعضو «كابيتال كلوب»، إدارة الجلسة.
ووجدت مجموعة «بيهايف غروب دي إم سي سي»، أول منصة إقراض بالتضامن فرصة لإقامة منصة تمويل رقمي في المنطقة عندما أدركت بأن الحكومة تسعى إلى زيادة الدعم لمشاريعها الصغيرة والمتوسطة، ومنحهم وسائل تمويل بديلة. وعادة ما تلجأ الشركات إلى البنوك لأجل تمويل الأعمال، بيد أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة غالباً ما تحبذ التعامل مع نموذج التمويل التضامني نظراً لكونه أكثر سرعة ومرونة وربحية. وتتيح هذه الطريقة للأفراد الاستثمار في الاقتصاد الإماراتي على مستوى القواعد، وبالتالي فإن الفائدة تعود على جميع الأطراف.
كفاءة
وقال ريك بودنر: «تقدم «بيهايف» كفاءة عالية على صعيد تسريع الوقت المطلوب لإنجاز العمل، من حيث اختصار المدة الزمنية التي يستغرقها المنتج للتحول من حيز التصور للوصول إلى السوق، وذلك بسعر منافس، حيث تقدم منصتنا ادخاراً كبيراً مقارنة مع التمويل الذي تقدمه البنوك التقليدية». وتابع ريك بودنر: « قمنا بتأسيس «بيهايف» تحت سلطة هيئة مراقبة السلوكيات المالية البريطانية كشركة عاملة خارج المملكة المتحدة. وفيما يتعلق بحماية أموال المستثمرين، فإن لدينا نظام محكم يضمن ذلك». وبعد أن أمضى 18 شهراً في تحليل السوق، والتأكد من تلبية منصته لحاجات الشركات العاملة في المنطقة بما يكفي، يبدو بودنر واثقا من قدرة «بيهايف» على التطور والازدهار.
احتياجات
قال داني العيد، موضحاً الحاجات الخاصة لشركته: «تتمثل أولويتي كصاحب عمل في التأكد من وجود تدفق نقدي سليم. فهناك ثغرة تعاني منها الكثير من الشركات المبتدئة تدعى «وادي الموت»، وهي مرحلة حاسمة تنهار عندها حوالي 80% من الشركات المبتدئة وتختفي. ومن هنا فإننا نشعر بأن «بيهايف» قادرة على ضمان وصول سريع إلى رأس المال، وتمنحنا مساحة أكبر للتنفس، حيث نقوم بتوفير استثمار طويل الأجل من رؤوس أموال المشروع».
وقال باتريك روجرز، إن الحكومة في المملكة المتحدة تدعم البنوك لتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن المرجح أن تقوم الحكومة الإماراتية بالشيء ذاته لكون المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي المحرك للاقتصاد، وقد بدأت الحكومة تتلمس مدى الثغرة الكبيرة في مصادر التمويل بالتضامن في المنطقة.
منصة
تضمنت جلسة الحوار جملة من النقاط الجديرة بالذكر، من أبرزها بحث مدى اعتبار منصة «بيهايف» الملاذ الأول للشركات الباحثة عن مصادر تمويل. وقال ريك بودنر: «هذه ليست منصة لتقديم قروض عالية المخاطر، فنحن نريد من الشركات التوجه إلى «بيهايف» قبل الذهاب إلى أي مكان آخر»، وأوضح أن «بيهايف» ليست منصة تستهدف تمويل الشركات المبتدئة من نقطة الصفر، مؤكداً بأن دورها في التمويل ينحصر في التعامل مع الشركات القائمة ذات التصنيف الائتماني الجيد.