الرسالتان اللتان حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن يبثهما بكل حب إلى شعبه، أن يؤكد للعالم أن دولة الإمارات وحدة واحدة، وأن مجلس الوزراء وهو قريب من الشعب لا يتقيد بمكان كي ينعقد وينظر في ما يهمه، بل تتسع له المساحات من أبوظبي وحتى الفجيرة مروراً بمدن وإمارات الدولة، لا تحد بين ذلك حدود، بل يجد نفسه في كل بقعة من بلادنا وهو مجلس مرحب به في كل مكان. مجلس يجتمع في قاعة عصرية، كما يسعده جداً أن يجتمع في قلعة تاريخية يجد فيها ماضي الأجداد، من الأحداث التي لا تزال حاضرة في النفوس، ويؤكد أن هذه البلاد مهما بلغت من التقدم والتطور ستبقى محافظة على أصالتها وتراثها، تستمد من القديم مجدها وقوتها.
نعم، يحتفل الوطن باليوم الوطني الـ43 لقيام الاتحاد، لكن تاريخه يمتد لسنوات، وجذوره ثابتة في الأرض يعلو ويسمو، شامخ شموخ النجوم في السماء. نحتفل ونجزم ولا نبالغ إذا قلنا إن السعادة التي تعيشها بلادنا سعادة غير عادية، لا تعرفها غير هذه الأرض، سعادة يشاطرنا فيها إخوة وأشقاء وأصدقاء، يتغنون للإمارات وباسمها يشدون، فهم أيضاً يعيشون لحظات استثنائية لم تكن لتقدر لهم في سواها. نحتفل ومساحات الفرح والسرور شاسعة، نحتفل ومشاعر الحب والامتنان والفخر عميقة، نحتفل وما نكنه بين ضلوعنا للوطن جياش يفوق التعبير.
سعداء بقيادة تضع الإنسان نصب عينيها في كل حركة وفي كل خطوة تخطوها، وفي كل جديد تريد به إسعاده، هو حاضر في كل الأوقات وفي كل المناسبات، هو محور ما تسعى القيادة إلى تحقيقه، في مناسبة ليس هناك أعز منها على قلبه، ولا تمر مرور الكرام.