تؤكد الدراسات المرورية في الدولة على أن حوادث الدهس وما ينتج عنها من وفيات واصابات تشكل تحديا كبيرا أمام الجهات المرورية، وبخاصة أن معظم هذه الحوادث سببها عبور الشارع من غير الأماكن المخصصة لذلك.
ووفرت البلديات في مختلف أنحاء الدولة أماكن مخصصة لعبور المشاة لتفادي هذه المشكلة وبنت الجسور والأنفاق وغيرها، الا أن هنالك العديد من الأشخاص، وبشكل خاص العمالة الآسيوية، ما زالوا يصرون على أن يضربوا بالقوانين عرض الحائط، متسببين بذلك في حوادث قد يدفعوا حياتهم ثمنا لها.
ووفقاً لقانون المرور والسير الاتحادي فإن مخالفة عبور الشارع من غير الأماكن المخصصة لذلك تتمثل في دفع غرامة قدرها 200 درهم، حيث تنفذ ادارات المرور طوال العام العديد من الحملات التوعوية، اضافة الى تنظيم حملات على مختلف الطرق لضبط المشاة المخالفين.
كما تؤكد الإحصائيات على الأخطار التي يتعرض لها الأطفال في المناطق السكنية وقرب المدارس بسبب تعرضهم لحوادث الدهس، حيث تركز الحملات على توعية الأهالي والمدارس بالانتباه للأطفال لكي لا يتعرضوا لمثل هذه الحوادث وعدم تركهم داخل المركبات ومحركها في حالة التشغيل، مشددة على ضرورة عدم جلوس الأطفال دون سن العاشرة في المقعد الأمامي وجلوسهم على المقاعد المخصصة لهم في المقعد الخلفي للمركبة.
وناشدت إدارات المرور السائقين ضرورة احترام أماكن عبور المشاة وذلك حفاظاً على سلامة وأرواح من يعبرون الطرق وتفادي الوقوع في الحوادث التي تسبب العديد من الإصابات البسيطة والمتوسطة والجسيمة وتؤدي للوفاة في بعض الأحيان.