وقال الداوود في بيان صحفي تلقت "مباشر" نسخة منه، إن "المدينة" أسدلت الستار بهذه الاتفاقية على ملف ديونها المستحقة لـ "بيتك" الذي يُعد أكبر الدائنين للشركة، لافتاً إلى أنه وبانتهاء تلك التسوية ستكون الشركة قد أنجزت كافة التسويات البنكية، وذلك باستثناء بنك واحد بصدد التفاوض معه على تسوية آخر المبالغ المطلوبة (مبلغ صغير).
وقال الداوود، إن التسوية التي تمت بين الشركة، و بيتك هي نتاج وباكورة جهود كبيرة وجلسات مفاوضات مكثفة نجحت فيها الشركة في الوصول إلى أفضل اتفاقية لتحقيق أكبر عائد متوقع للمساهمين، والتخلص من الجزء الأكبر من ديون الشركة.
وأضاف، أن عملية التسوية التي تمت في الأونة الأخيرة هي النتيجة الطبيعية والمنطقية لعملية إعادة الهيكلة، التي قامت بها الشركة خلال الفترة القليلة الماضية التي ارتكزت على تغيير فلسفة الإدارة داخلياً وخارجياً.
و صرح "الداوود" أن عملية التسوية الأخيرة لا يمكن التعامل معها فقط على أنها عملية تسوية مالية، ولكنها تعتبر الحلقة الأخيرة فى عملية إعادة الهيكلة الحقيقية للشركة.
وأضاف: "قمنا بسداد 136 مليون دينار تُمثل 90% تقريباً من إجمالي ديون الشركة وماضون بخطى ثابتة نحو تسوية باقي الديون والمعلقات، وبنهاية العام ستكون ميزانية المدينة خالية من الديون تماماً، أي إننا وفي ظل ظروف الأزمة الاقتصادية الطاحنة قمنا بسداد ما يزيد عن 136 مليون دينار، بالإضافة إلى انخفاض الوكالات الدائنة من 115.2 مليون دينار كويتى بنهاية 2024 إلى 5 ملايين دينار كويتى فقط حالياً".
وقال: "على الرغم من الظروف السيئة التي ألمت بالسوق بصورة عامة منذ الأزمة الاقتصادية فقد استطعنا الحفاظ على أصول الشركة من بعض الطامعين، لقد واجهنا مشكلاتنا واقتحمناها برؤى جديدة وتخطيط علمي وعملي، أسهم فى إيجاد حلول واقعية شرعنا على تنفيذها بدعم من مجلس الإدارة بما يراعي حقوق المساهمين لأقصى درجة".