وبما أن المعدة كانت طوال ساعات الصيام في حالة سكون، تفاجأ بطوفان من الأطعمة والمشروبات ينهال عليها مع لحظة انطلاق مدفع الإفطار، وذلك الأمر قد يتسبب في حدوث تلبك معوي وعسر هضم، وكأن الناس بما يفعلونه في أنفسهم يتجاهلون التوجيه النبوي الشريف بألا نملأ المعدة بالطعام.
وجددت د. سالي تحذيرها من بدء الإفطار بتناول المياه المثلجة على معدة فارغة، لأن ذلك قد يتسبب في حدوث صدمة للمعدة الخاوية، التي يرهقها كثيرون بدافع العطش الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجو، خاصة ورمضان يتزامن الصيف بطقسه الحار والمشبع بالرطوبة، واتجاه البعض لتناول الحلويات والعصائر المحلاة بعد الإفطار مباشرة، لا يدركون أن ذلك يتسبب في زيادة إفراز هرمون الإنسولين، وبالتالي زيادة الوزن، وتناول الشاي بعد الإفطار مباشرة يمنع بدوره امتصاص الحديد من الجسم.
أسلوب أمثل
وعن الأسلوب الصحي الأمثل لتناول الإفطار الرمضاني، تنصح خبيرة التغذية، ضرورة البدء بتناول الشوربة أو كوب لبن وحبة تمر؛ لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام، ومن ثم أداء صلاة المغرب وبعدها العودة لتناول الطعام مع محاولة الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والمقليات قدر الإمكان، وتلك الأكلات المطعمة بالتوابل الحارة لأنها تربك المعدة. ويفضل الإكثار من الخضروات بجميع أنواعها، مع مراعاة ألا يزيد تناول الطعام عن الثلث لأكله وثلث للشراب والثلث الأخير للتنفس، كما أوصانا نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، ومن الممكن تناول كوب من الشاي مع قطعة حلوى، أو ثمرة فاكهة، بعد الانتهاء من صلاة التراويح.