وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن بالغ حزنه وأساه لوفاة المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكداً أن العالم فقد رجلا عظيما كما فقدت الأمتان العربية والإسلامية أحد قاداتها البارزين.
وأعلنت سلطنة عمان الحداد لمدة ثلاثة ايام على رحيل العاهل السعودي. وبعث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ببرقية تعزية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته.
وشارك العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة على رأس وفد رفيع في مراسم تشييع جثمان عبدالله بن عبدالعزيز وأمر بإعلان الحداد الرسمي على روح الفقيد الراحل وتنكيس الاعلام في البحرين لمدة 40 يوما، كما تعطل جميع الوزارات وإداراتها ومؤسساتها الحكومية لمدة ثلاثة أيام.
وأكد بيان من الديوان الملكي البحريني أن رحيل عبدالله بن عبدالعزيز جاءت بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، وأكد ان البحرين والأمتين العربية والإسلامية خسرت بوفاته قائداً حكيماً كرس حياته في خدمة شعبه وأمته ودينه وخدمة الإنسانية وستظل أعماله ومنجزاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجاً يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء.
ونعى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله.
وأكد الشيخ تميم في بيان ان المغفور له «كان احد اعظم قادة امتينا العربية والاسلامية وخيرة رجالها.. كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته فكان من اخلص المدافعين عن قضاياها وأمنها واستقرارها».
وأضاف: «وكان للملك عبدالله دور كبير في تعزيز التضامن ووحدة الصف العربي والدعوة الى الحوار والسلام العادل في المنطقة ونبذ العنف والتطرف». وأمر الشيخ تميم بإعلان الحداد في قطر لمدة ثلاثة ايام.
وأعلنت مصر الحداد لمدة أسبوع. وفي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، نعى الرئيس عبدالفتاح السيسي باسمه وباسم شعب مصر المغفور له. وذكر بيان الرئاسة: «لن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي».
وقطع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، فور علمه بخبر وفاة المغفور له وأنه جار التنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية؛ لتحديد موعد وصول السيسي إلى الرياض لتقديم واجب العزاء، إلا أنه وفي بيان آخر للرئاسة..
أكدت أن الظروف المناخية الصعبة في سويسرا حالت دون توجه الرئيس في الوقت المناسب للحاق بالجنازة، وكلف السيسي رئيس مجلس الوزراء بالتوجه فورا إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد مصري رفيع المستوى.
ولم تكن ردود الأفعال الشعبية والسياسية بمنأى عن ردود الأفعال الرسمية من قبل السلطات المصرية الحالية، إذ أصدرت شتى الأحزاب السياسية المصرية والشخصيات العامة المرموقة بيانات لنعي الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما تسابق نُشطاء مواقع التواصل لتقديم واجب العزاء للشعب السعودي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة.
في السياق، قطع الملك عبدالله الثاني زيارته لمنتدى دافوس وعاد إلى المملكة للمشاركة في تشييع جثمان العاهل السعودي الراحل. وأعلن الديوان الملكي الهاشمي ان الملك قطع زيارته الى دافوس للمشاركة في تشييع جثمان الفقيد الكبير.
واضطر منتدى دافوس الى تغيير جلسة كان مقررا أن يتحدث فيها الملك عبدالله الثاني الجمعة عن أمن الشرق الأوسط.
وكان نعى الديوان الملكي «ببالغ الحزن وعميق الاسى المغفور له خادم الحرمين الشريفين معلنا الحداد في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوما».
ودعت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في الأردن خطباء المساجد في جميع محافظات المملكة لإقامة صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة مباشرة على روح الفقيد الكبير. وقرر مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء عبدالله النسور إعلان حالة الحداد العام في المملكة الاردنية ولمدة ثلاثة ايام تنكس خلالها الاعلام.
في الأثناء، أقامت جميع مساجد المغرب صلاة الغائب على الملك الراحل عبدالله بن عبدالله في وقت قررت فيه السلطات تنكيس الأعلام حدادا على الفقيد لمدة ثلاثة أيام. وأمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بتنكيس الأعلام الوطنية لمدة ثلاثة أيام على المباني الحكومية والإدارات والأماكن العامة داخل البلاد وكذا سفارات وقنصليات المملكة المغربية بالخارج.
كما أقامت جميع مساجد الجزائر صلاة الغائب ترحما على العاهل السعودي الراحل.
واعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
كما خيّم الحزن على اللقاء الذي جمع الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والتونسي الباجي قايد السبسي بعد الإعلان عن وفاة العاهل السعودي قبل توجههما إلى الرياض لتقديم التعازي اليوم.
وقال عباس: «نعلن حزننا وأسفنا لفقداننا لفارس عربي عظيم، رجل من رجالات الامة العربية.. الذي سمي فارسا وهو بحق فارس للامة وندعو له بالرحمة وأن يتغمده الله بواسع غفرانه ورحمته»، معلناً الحداد في فلسطين ثلاثة أيام. وفي السياق صلى الفلسطينيون في كافة المساجد عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب على روح المغفور له.
كما أعلنت تونس الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام الوطنية وتم أداء صلاة الغائب في المساجد ترحما على روح العاهل السعودي الراحل.
ووجّه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي برقية تعزية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عبر فيها عن أحر التعازي وأخلص مشاعر المواساة باسمه وباسم الشعب التونسي.
وفي غضون ذلك، نكّست الجامعة العربية أعلامها؛ حدادا على الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أعلنت عن قيام أمينها العام د. نبيل العربي بزيارة إلى الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك. كما نعى رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان فقيد الأمة. وقال الجروان في بيان: نتوجه باسمي واسم الشعب العربي وممثليه ببالغ الأسى والتعازي للأمة العربية والاسلامية بوفاة فقيد الأمة الذي كان والدا وقائدا للأمة العربية والاسلامية.