علامة فارقة
وأشار العارضون إلى أن «جلفود» بات إحدى العلامات الفارقة لدبي، حيث رسخ من مكانته حدثاً عالمياً لا غنى عنه لكبرى شركات الأغذية، ولفتوا إلى أن هذا الإنجاز يأتي في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به دبي على خريطة التجارة والاستثمار العالمية، حيث تتمتع بمقومات تنافسية بدءاً بالبنية التحتية والخدمية المتطورة وصولاً إلى البيئة المحفزة للأعمال.
أهمية خاصة
وأشار بيرنهارد سميد مدير إدارة الترويج التجاري في رابطة منتجي الألبان البرازيلية «بي دايري» إلى أن جلفود يعتبر معرضاً تجارياً هاماً كونه يستقطب كبرى الشركات حول العالم إلى الإمارات، كما يمثل أهمية خاصة للرابطة باعتباره منصة رئيسة لعرض أحدث العروض والمنتجات البرازيلية في قطاع الألبان وتعزيز انتشارها في العالم العربي، عبر مختلف قنوات التوزيع، وحول العائد على الاستثمار في المعرض قال سميد، إن القيمة الحقيقة للمشاركة في جلفود تتمثل في بناء شبكة علاقات تجارية واستثمارية مع الشركات والموزعين والمستهلكين والاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق المنطقة.
مشاركات فاعلة
ولفت إلى أن رابطة منتجي الألبان البرازيلية «بي دايري» تضم مجموعة كبرى الشركات البرازيلية، التي قررت أن تعمل مع بعضها من أجل الترويج لمنتجات الألبان البرازيلية في الأسواق الخليجية والعالمية، انطلاقاً من دبي. وإثر تأسسيها عام 2024، شاركت الرابطة في الدورات الثلاث السابقة لمعرض جلفود، وكانت مشاركتها في دورة العام الماضي من المعرض الأكثر أهمية، حيث قامت بإطلاق علامة «بي دايري» Bdairy بشكل رسمي في دبي. وتضم الرابطة اليوم 12 شركة برازيلية بارزة في قطاع الألبان والأجبان.
المعرض الأبرز
وأشار سميد إلى أن جلفود يعتبر المعرض التجاري الأبرز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما أن تركيز الشركات البرازيلية موجه بالكامل على الأسواق العربية أكثر من الأسواق الأوروبية، ما يؤكد ضرورة المشاركة في الحدث لأي شركة تهدف لتعزيز تواجدها في المنطقة.
آفاق جديدة
ومن جانبه قال راجو جثواني، رئيس مجلس إدارة مجموعة «يوروستار» إن معرض جلفود أسهم في فتح آفاق جديدة للعديد من الشركات ومن ضمنها مجموعة يوروستار، حيث شكل قناة رئيسة لتسويق منتجاتها في الأسواق المحلية، فضلاً عن دوره في تعزيز التعامل مع قطاع الضيافة في الإمارات، ما يتيح العديد من قنوات التوزيع الحيوي للمنتجات الغذائية، وأشار إلى أن العائد الاستثماري الذي يوفره المعرض كبير جداً وخاصة في تأسيس روابط وعلاقات عمل مع الموزعين الجدد في الأسواق، فضلاً عن استهداف أسواق جديدة وخاصة القارة الأفريقية.
تركيز وتخصص
وأضاف: «يعتبر غلفود معرضاً رائداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط،، ونرى أنه نجح في التفوق على أعلى المعايير العالمية في صناعة المعارض من خلال تقسيمه إلى دورتين كل عام، ما جعله أكثر تخصصاً وتركيزاً، إذ إنه يعتبر من المعارض الأكثر ترقباً في المنطقة، الذي يشهد مشاركة قائمة طويلة من العلامات التجارية العالمية».
علامات تجارية
ولفت جثواني إلى أن دبي تعتبر رائدة على صعيد الابتكار، فهي مؤهلة لريادة أحدث التوجهات العالمية في صناعة الأغذية، كما تمثل أيضاً منصة انطلاق مثالية للعلامات والمنتجات التجارية الجديدة لدخول قطاع الأغذية. وأوضح أن وجود عدد كبير من العلامات التجارية المتميزة التي تدخل أسواق الدولة يسهم في رفع حدة المنافسة.
بوابة رئيسة
ومن جانبه أشار منصور البستكي مدير عام شركة «إم إيه ميديل إيست للتجارة» إلى أن جلفود حدث رئيس للشركات الإماراتية وتوسع نطاق أعمالها محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً، مؤكداً أن الحدث يتفوق على نظرائه من المعارض المتخصصة في الأغذية على غرار معرض سيال في فرنسا وأنوغا في ألمانيا، إذ يشكل المعرض بوابة رئيسة للتجارة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا التي تشهد ارتفاعاً مستمراً في الطلب نتيجة النمو السكاني والاقتصادي، فيما تركز المعارض الأخرى على القارة الأوروبية ومناطق أخرى من العالم، وأوضح أن الأرقام تعد المؤشر الأبرز لترجمة أهمية المعرض، حيث يشهد نمواً متواصلاً في عدد الزوار والعارضين ونوعية الشركات والعلامات التجارية المشاركة.
فئات واسعة
كما لفت البستكي إلى أن المعرض يتميز بشموليته، حيث يضمن فئات واسعة من القطاعات المرتبطة بالأغذية ولا يقتصر على المنتجين والتجار فحسب، بل يضم أيضاً قطاع الضيافة والخدمات وغيرها، مما يعزز من فرص التوسع في العمليات للمشاركين والزوار. وأكد أن شركة «إم إيه ميديل إيست للتجارة» نجحت من خلال مشاركاتها السابقة في الحدث من عقد العديد من الصفقات، حيث تتخصص في منتجات المياه الغازية والحلويات.
مركز مثالي
وأوضح أن سوق الأغذية في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص يزخر بآفاق نمو واسعة، وذلك في ظل ازدهار الحركة السياحية وارتفاع عدد الفنادق والمطاعم الجديدة مع تنوع في التخصصات والنكهات المتوافرة للمستهلك المحلي والدولي، مشيراً إلى أن الإمارة تعتبر مركزاً مثالياً للتصدير وإعادة التصدير إلى مختلف دول العالم بفضل بنيتها التحتية المتطورة وارتقاء خدماتها اللوجستية من شحن ومواصلات وغيرها.
عائد مجزٍ
ومن جانبه قال وسيم عرار الرئيس التنفيذي لشركة «تيسير عرار» التجارية، إن المعرض أسهم في نمو صناعة الأغذية إقليمياً وعالمياً، حيث قرب المسافات من مختلف الشركات العاملة في القطاع ووفر نافذة مباشرة لأسواق الخليج والشرق الأوسط والقارة الأفريقية، مؤكداً أن الشركات العارضة عادة ما تحقق عائداً مجزياً من مشاركتها في المعرض نظراً لارتفاع عدد الزوار والعارضين وتنوع جنسياتهم واختصاصه.
تكاليف التشغيل
ولفت عرار إلى أن صناعة الأغذية لا تتأثر بالأزمات الاقتصادية إلى حد كبير، مشيراً إلى أن التكاليف التشغيلية ستتراجع مع هبوط أسعار النفط والطاقة بشكل عام، معرباً عن أمله في انخفاض أسعار الطاقة على المستوى المحلي بما يعزز تنافسية الشركات الإماراتية مع نظيراتها الأجنبية. وأشار إلى أن الشركة سجلت نمواً بمعدل 18 % في مبيعاتها خلال 2024 مقارنة مع 2024، فيما ارتفعت أسعار المواد الخام خلال العام الماضي.
تطورات متواصلة
انطلقت الدورة الأولى من معرض «جلفود» قبل 28 عاماً، حيث استقطبت آنذاك 65 شركة عارضة، وبدأت مشوارها كمعرض يتم تنظيمه مرة واحدة كل سنتين. ومنذ ذلك الحين، تطور معرض «جلفود» مع كل دورة، ليتضاعف حجمه تقريباً بعد بضع سنوات. ونظراً للطلب الهائل، تحوّل المعرض إلى حدث سنوي في العام 2024.
ونما معرض «جلفود» ليواكب موجة النمو التي شهدتها الأسواق، وليسير جنباً إلى جنب مع تطور الاتجاهات الرئيسية عالمياً، وأيضاً مع تقدّم القطاعات المتخصصة ذات الصلة. فعلى سبيل المثال، وبينما أصبحت معالجة الأغذية والتصنيع على المستويين المحلي والأقليمي تشكّل قطاعاً هاماً للغاية في سلسلة توريد الغذاء، بات جلياً أن هذا القطاع يحتاج إلى الخدمات بحد ذاتها. ولهذا، تم إطلاق معرض «جلفود لصناعة الأغذية» في العام 2024، وهو حدث متخصّص يركز بالكامل على مجالات التصنيع ومعالجة الأغذية وحلول التغليف.