رويترز
أظهر تقرير لشركة جيه.ال.ال للاستشارات العقارية اليوم الاثنين أن أسعار المساكن في دبي تراجعت قليلا بينما استقرت الإيجارات في الربع الأول من2020 مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2024.
كان القطاع العقاري في دبي ضمن الأكثر تقلبا بين نظرائه على مستوى العالم في العشر سنوات الأخيرة إذ تحول من الازدهار إلى الانهيار ثم الازدهار مجددا. وتعافت الأسعار لتقترب من ذروتها بعدما هوت حوالي 50 بالمئة من مستوياتها المرتفعة التي بلغتها في 2024 لكنها بدأت تتراجع مجددا.
وقالت جيه.ال.لل إن أسعار بيع الشقق السكنية انخفضت اثنين بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من2020 مقارنة مع الربع الأخير من 2024. وتراجعت أسعار بيع الفيلات واحدا بالمئة بينما استقرت قيمة الايجارات في الفئتين.
وقال كريج بلامب مدير البحوث الإقليمية في جيه.ال.ال "تتحرك أسعار البيع عادة قبل الإيجارات ويبدو أن هذا يحدث في سوق العقارات السكنية في دبي حاليا.
"في حين أن هذا يؤدي إلى زيادة العوائد الإيجارية فمن المرجح أن يكون عاملا مؤقتا حيث ستزيد العوائد المغرية حجم الطلب في نهاية المطاف ومن ثم تزداد أسعار البيع مجددا."
وأعادت جيه.ال.ال التأكيد على توقعاتها في يناير كانون الثاني بانخفاض أسعار المساكن بما يصل إلى عشرة بالمئة في2020.
ومقارنة مع الربع الأول من 2024 ارتفعت أسعار الشقق السكنية سبعة بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بينما زادت قيمة الإيجارات تسعة بالمئة. وفيما يخص الفيلات فقد ارتفعت أسعار البيع ستة بالمئة والإيجارات اثنين بالمئة.
وجرى تسليم حوالي 730 وحدة سكنية في دبي في الربع الأول من2020 وفق تقديرات جيه.ال.ال ومن المقرر تسليم 22 ألفا بنهاية العام. وبلغ عدد الوحدات السكنية في دبي 379 ألفا حتى 31 من مارس آذار.
وفي القطاع الفندقي بدبي انخفض السعر اليومي للغرفة خمسة بالمئة مقارنة معه قبل عام إلى 273 دولار في 12 شهرا حتى فبراير شباط بينما تراجع معدل الإشغال إلى 86 بالمئة من 88 بالمئة. وأدى هذا إلى انخفاض سبعة بالمئة في إيرادات الغرفة المتاحة إلى 236 دولارا.
وحذرت جيه.ال.ال من مزيد من الانخفاض في أسعار الغرف في ظل توقع إضافة 3600 غرفة جديدة هذا العام إلى المعروض الحالي في دبي البالغ 64 ألفا و900 غرفة.
وشهد قطاع العقارات الإدارية في دبي اختلافا بين المباني في المناطق الرئيسية ذات الطلب قوي والمباني في المناطق الأخرى.
وزادت الإيجارات في المواقع الراقية واحدا بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول إلى 1880 درهما (512 دولارا) للمتر المربع في المتوسط وانخفض معدل الشغور إلى 23 من 26 بالمئة.
لكن جيه.ال.ال قالت إن الطلب على العقارات في المناطق الأخرى ظل ضعيفا مما يزيد الضغط الايجارات التي يطلبها الملاك. وقالت "الإقبال على العقارات الجيدة مازال هو الاتجاه السائد بالقطاع الاداري في دبي."