الدكتور جمال جمعة جراح التجميل في مركز فنون الطب في دبي
إن عملية حقن الدهون الذاتية هي من العمليات الشائعة مؤخرا و اصبحت موضة في عالم جراحة التجميل لكن لا يجب على المريض ان يركب الموجة و يظن إنها ليست عملية و إن كانت تجرى تحت بنج موضعي احيانا لكن يجب ان تجرى في صالة العمليات لتتوفر جميع شروط التعقيم الضرورية لمثل هذا الاجراء الجراحي مع الاخذ بنظر الاعتبار ان هناك بعض التأثيرات الجانبية مثل الورم و الكدمات التي قد تمنع المريض للذهاب الى العمل لبضعة ايام.
تجرى هذه العملية لسببين: تجميلي و ترميمي.
الأسباب التجميلية
ـ تعبئة تجاعيد ومناطق الوجه الناتجة عن تقدم العمر الذي يؤدي الى ذوبان الشحوم في بعض مناطق الوجه.
ـ رفع, تعبئة أو تكبير الأرداف ( التكبير البرازيلي) و خاصة بعد فقدان الكثير من الوزن مما يسبب ترهل و ضمور هذه المنطقة و هذا السبب يجعل هذه العملية شائعة في الاونة الاخيرة بسبب اهتمام المرأة العربية اكثر بصحتها و مظهرها و فقدانها للوزن الزائد سواء بالريجيم او بعمليات تصغير المعدة.
الأسباب الترميمية
ـ تعبئة مناطق الجسم المضمورة وراثيا مثل المنطقة الخلفية من الساق و غيرها.
ـ تعبئة مناطق شفط الدهون المتشوهة بسبب زيادة الشفط فيها.
ـ تعبئة الصدر لدى النساء بعد عمليات الأستئصال الكامل بسبب الاورام السرطانية الخبيثة.
تجرى هذه العملية عن طريق شفط الدهون من جسم المريض في مناطق تراكمها و لذلك يجب تكون كمية الدهون كافية لكي لا يحتاج المريض الى إجراء نفس العملية لعدة مرات, فأذا كانت كمية الدهون أو الشحوم غير كافية فالمطلوب من المريض ان يزيد وزنه قبل إجراء العملية. بعد شفط الدهون بالطريقة التقليدية او الأفضل بالفيزر هاي دف, يتم تنقية الدهون من الدم و الزيت الذي يحتويه و الذي يتفاوت بين جسم و آخر ثم يتم حقن الدهون عن طريق ندب صغيرة جدا.
بعد العملية كمية الدهون المحقونة التي ستبقى بالجسم لا تتجاوز 70% و احيانا قد تصل الى 40 أو 50 % فقط حسب طبيعة الجسم و الدهون و مدى تعاون المريض بعد العملية.
عملية التكبير البرازيلي تتطلب من المريض ألا ينام على ظهره و ان يتجنب الجلوس لوقت طويل للسماح بالدهون ان تتزود بالدم و تعيش و ذلك لمدة شهر كامل.
هل يمكن للدهون المحقونة ان تذوب تماما؟
ـ نعم في حالتين فقط:
في الوجه فإن الدهون المحقونة تتفاعل كالدهون الموجودة اساسا, مع تقدم العمر سوف تقل او تذوب.
في مناطق الجسم الاخرى سوف تقل بعد نزول الوزن كثيرا او عمل تمارين رياضية خاصة للمناطق المحقونة مثل السكواج.