الخليج
يترقب قطاع السفر مواكبة شركات الطيران العاملة في الدولة تخفيض أسعار التذاكر بما يوازي الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط العالمية والتي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 4 سنوات ليصل إلى أقل من 77 دولاراً للبرميل .
وتقوم شركات الطيران بفرض ضريبة غلاء الوقود على أسعار التذاكر فور ارتفاع أسعار النفط حيث يتحمل المسافر جزءاً أو جميع التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع الأسعار ولا تواكب شركات الطيران انخفاض أسعار النفط بالسرعة نفسها والطريقة بل يحتاج الأمر بالنسبة إليها إلى مزيد من الدراسة على اعتبار أن انخفاض الأسعار قد يكون آنياً . وتنعكس التغيرات في أسعار النفط على سياسة تسعير التذاكر في حال الارتفاع والانخفاض علماً أن فاتورة الوقود لدى معظم شركات الطيران تتراوح بين 30 إلى 40% من النفقات التشغيلية لهذه الناقلات .
ودعا خبراء في قطاع السفر شركات الطيران إلى تعديل ضريبة الوقود في أسعار التذاكر بما يوازي الانخفاض في أسعار النفط الذي وصل إلى مستويات قياسية خاصة وأنها فرضت زيادة متوالية لمواكبة ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة الماضية لذلك عليها مراجعة سياستها التسعيرية بعد زوال سبب الارتفاع .
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" إن انخفاض أسعار وقود الطائرات الذي يشكل نحو ثلث قاعدة تكاليف شركات الطيران سيستغرق وقتاً كي يؤتي ثماره نظراً لاستراتيجيات التحوط في شراء النفط التي تتبعها الكثير من الناقلات حول العالم .
وتقوم شركات الطيران بشراء الوقود بعقود تختلف فترتها الزمنية للتغلب على تذبذب أسعار النفط العالمية الأمر الذي قد يفسر سبب تأخر شركات الطيران في مواكبة تراجع أسعار النفط والاختلاف بين شركة وأخرى من حيث الفترة الزمنية في التجاوب مع هذا التراجع.