«خليجي 23» يفتح باب الأزمات في الكويت
مع اقتراب موعد إعلان أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم بالإضافة إلى اليمن والعراق إسناد تنظيم الكويت للنسخة الجديدة من كأس الخليج مطلع العام المقبل خلال الاجتماع الذي سيعقد في الرياض منتصف الشهر الحالي تعالت الأصوات داخل الكويت من بين تنفيذية وتشريعية بضرورة وضع المعايير والأسس التي تضمن نجاح الاستضافة أولاً بالإضافة إلى إبعاد بعض الشخصيات عن ملف التنظيم.
وكشفت الهيئة العامة للشباب والرياضة عن عدم إعلانها حتى الآن موافقتها على استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم رقم (23) والمقرر إقامتها في الكويت، بحسب ما تردد عبر عدد من وسائل الإعلام التي أكدت إقامة البطولة في الكويت بعد اعتذار وزارة الشباب والرياضة العراقية عن استضافتها لدواعي أمنية، لم تبد رأيها بشكل رسمي، وهذا يعني أن هناك شروطاً سيتم وضعها من قبل الهيئة للاستضافة وتحديد الأولويات مع وضعها في الصورة دائماً وعدم نسب كل الأمور إلى اتحاد كرة القدم فقط من خلال تشكيل اللجان وإدارة البطولة.
رأي برلماني
بينما قلب الدكتور عبد الله الطريجي عضو مجلس الأمة «رئيس لجنة حماية الأموال العامة » الطاولة على الجميع بعدما اعترض على إسناد تنظيم بطولة «خليجي 23» في حال إقامتها بالكويت إلى الجهة نفسها والأشخاص أنفسهم الذين سبق لهم تنظيم «خليجي 16» وتسببوا في إهدار المال العام، ويقصد من ذلك الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الحالي الذي أدار خليجي 16 كمدير للبطولة.
وقال الطريجي:« لايجوز إسناد التنظيم إلى الجهة نفسها والأشخاص أنفسهم الذين سبق لهم تنظيم «خليجي 16» عام 2024 وتسببوا في إهدار المال العام بالملايين، ولم تتم إحالتهم إلى النيابة العامة حتى الآن، على الرغم من تقارير ديوان المحاسبة التي أثبتت فداحة المخالفة وطالبت بإحالة الملف إلى النيابة.
وطالب عضو مجلس الأمة أجهزة الدولة المعنية الوقوف بحزم أمام هذا العبث وعدم المراهنة على عنصر النسيان، فالشعب الكويتي لا ينسى ولن ينسى سراق المال العام، وأضاف قائلاً :« إذا تم الإعلان رسمياً عن إسناد التنظيم للكويت يوم 16 أو 17 الجاري، فيجب أن تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة بتحمّل المسؤولية، خصوصاً في ما يتعلق بالجانب المالي».و
أكد الطريجي أنه يثمن ويبارك استضافة الكويت للبطولات الإقليمية والقارية ولكن مع التحفظ الشديد على الجهات التي أساءت من قبل لشعب الكويت وجماهيره، مبيناً أنه لا يمانع أن يقوم اتحاد كرة القدم الكويتي بتنظيم هذه البطولات وغيرها إذا تم إبعاد من تحوم حولهم الشبهات وأن يتصدّر الشرفاء المشهد الرياضي للمحافظة على مشاعر الجماهير ولرفع اسم الكويت عالياً.
خليجي الأندية
ومن جانب آخر نجح لاعبو كاظمة والجهراء في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير الرياضية المتعطشة للانتصارات بعدما حققوا أولى الانتصارات في بداية المشوار الخليجي خلال منافسات النسخة الـ30 للبطولة الخليجية للاندية الأبطال .
حيث حصد كاظمة فوزاً صعباً على ضيفة المنامة البحريني وتمكن من تحول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما على استاد الصداقة والسلام في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة ليتصدر كاظمة المجموعة التي تضم أيضا النصر الإماراتي بثلاث نقاط سجل للفائز مشاري العازمي ويوسف ناصر وأحرز هدف المنامة تياجو.
بينما عاد الجهراء بفوز غال على مضيفه الرفاع الشرقي البحريني بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد مدينة خليفة الرياضية في المنامة في المجموعة الرابعة، افتتح التسجيل للجهراء البرازيلي فينيسيوس خلال الشوط الأول، وأضاف فيصل زايد والبرازيلي الياس ومحمد دهش أهداف الجهراء الباقية خلال الشوط الثاني في حين سجل للرفاع فيصل بو دهوم وعبدالله جناحي.
ضغط
أكد البرازيلي داسيلفا مدرب كاظمة الكويتي على أن الاتحاد الكويتي أصر على المشاركة في البطولة الخليجية دون تأجيل منافسات الفريق المحلية وهو نتج عن ضغط المباريات في الوقت الراهن، الأمر الذي سيكون له مردود سلبي في الفترة المقبلة ابتداء من مواجهة العربي في دوري فيفا.
وأضاف قائلًا:« نجحنا خلال الشوط الثاني من تدارك هذه الأخطاء، لذلك فرض الفريق سيطرته على مجريات الأمور، ونجح في تحقيق الفوز، والظفر بنقاط المباراة الثلاث».