أرقام
قال "جمال الكشي" الرئيس التنفيذي لدوتشيه بنك السعودية، إن المجموعة تركز هدفها على تأهيل عملائها (من الأجانب) لدخول السوق السعودي، وتقييم مؤهلات هؤلاء المستثمرين لدخول السوق.
وأضاف في مقابلة مع العربية، أن توقعات دخول الأجانب بكثافة للسوق السعودي فور افتتاحه أمامهم هو تفاؤل مفرط، حيث إنه المرجح أن يكون دخولهم تدريجيا وتراكميا، خصوصا أن المستهدفين وفق قواعد الاستثمار الأجنبي، ليسوا بالعدد الكبير عالميا، وإن كانت المبالغ التي يديرونها كبيرة، ويتوقع أن يستثمروا بمبالغ محدودة وفق توقعات دوتشيه بنك.
وقال إن المستثمرين الأجانب يفضلون أن تكون التسوية والمقاصة على يومين t + 2، وهو السائد عالميا، أما في السعودية فالتسوية يجب أن تتم بنفس اليوم t + 0، وهو أمر يجب على المستثمرين إيداع المال مقدما قبل إجراء الصفقات، وهو ما قد يحد من مرونة البيع والشراء والتكلفة، ويخلق بعض الصعوبات، لكن المستثمرين الأجانب المستهدفين اعتادوا عليها في العديد من الأسواق الناشئة.
وأشار إلى أنه قد يفضل المستثمرون الأجانب التريث قليلا ريثما تتضح لهم قيمة السوق مقارنة بالأسواق الأخرى التي يستثمرون بها.
في جانب آخر، قال "جهاد النقلة" المدير الإقليمي لوكالة "موديز – الشرق الأوسط"، إن فتح السوق السعودي للأجانب خطوة مهمة وكبيرة في الاتجاه الصحيح طال انتظارها.
وأشار إلى إنه من المؤكد أن لدى الشركات المؤهلة أو التي سيتم تأهيلها للاستثمار في السوق السعودي، خططا لنقل استثمارات لهم من الأسواق الناشئة إلى السوق السعودي في الوقت المناسب.
وقال مسؤول "موديز" إنه من غير المتوقع أن تدفق السيولة بأحجام كبيرة خلال فترة قصيرة أو على المدى المنظور، لكن على المدى المتوسط ستدخل سيولة جديدة وتساعد على زيادة أحجام التداولات، مشيرا إلى أن التداولات خلال شهر رمضان تشهد ضعفا في أسواق المنطقة بشكل عام كل سنة.
وأضاف أن من فوائد دخول الأجانب للسوق السعودي، زيادة الأبحاث ورفع مستوى الإفصاح والشفافية، ومستويات الحوكمة في الشركات.
ونوه إلى أن أسعار الأسهم في السوق السعودي مرتفعة جدا كما يؤكد ذلك المحللون، حسب قوله، وهو ما قد يعزز من تأني الأجانب في الدخول للسوق ودخولهم بشكل تدريجي.