تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سبينس يعترف بالاعتداء على المواطنات الثلاث في لندن

سبينس يعترف بالاعتداء على المواطنات الثلاث في لندن 2024.

ندن : "الخليج"
اعترف فيليب سبينس، المتهم الرئيسي في جريمة الاعتداء الوحشي بالمطرقة على الشقيقات الإماراتيات عهود، وخلود وفاطمة، في جناحهن بفندق كمبرلاند في لندن بداية إبريل/نيسان الماضي، بثلاث من التُهَم الموجهة إليه والتي تتعلق بتسبيب الأذى الجسيم للشقيقات الثلاث عن عمد وسابق إصرار، إضافة إلى اعترافه بتهمة اقتراف جريمة السطو العنيف .
انهار بلطجي لندن البالغ من العمر 32 عاماً، باكياً أمام هيئة المحلفين في محكمة ساوثورك كراون في لندن أمس الاثنين، واعترف أن لديه نزعة للغضب، لكنه أنكر ثلاث تُهُم أخرى تتعلق بمحاولة القتل، وأبلغ المحلفين أنه لم يحصل قط على مساعدة لعلاج مشكلة الغضب .
وكان سبينس، الذي قال إنه يحمل المطرقة معه دوماً، قد أنكر في البداية الاعتداء الوحشي على المواطنات اللائي كن في زيارة إلى العاصمة البريطانية، لكنه عاد واعترف به بعد مواجهته بالأدلة القاطعة . وقال انه زار فندق كمبرلاند وهو بعمر الثالثة عشرة، وكان يستخدم المصعد مع أصدقائه للصعود إلى السطح للعب ومشاهدة شارع أكسفورد . وعندما أصبح مشرداً كان يأتي إلى الفنادق باستمرار للحصول على الأكل والنوم على حد قوله . وكان ينام في خزانات خادمات التنظيف .
وولد سبينس في اسلنغتون شمالي لندن، لأم إيطالية وأب جامايكي . وقد طرد من المدرسة وهو في الثامنة، قبل أن يلتحق بمدرسة نورثامبتون ريزيدنشيال لأنه تركها من دون أي مؤهلات وذهب ليعيش في نزل .
وأثناء حديثه في المحكمة، قال: إن والده توفي في عام 2000 بعد تعرضه لإصابة سببت له الإعاقة . وفي عمر التاسعة عشرة انخرط في تعاطي مخدر القنب، ما قاده إلى الإدمان على الهيروين . وقال سبينس إنه كان يعول نفسه من خلال الصدقات والسرقة، قبل أن يتم القبض عليه وإدخاله مصحة تأهيل .
وعندما سأله محاميه ويليام ناش عن إدانته في تهمة الاعتداء الوحشي قال: "لديّ جنوح للغضب" . وبسؤاله مرة أخرى عمّا إذا كان حاول علاج هذه المشكلة أجاب: "لقد حاولت، لكنني لم أحصل على أي مساعدة" .
وكان الجراح الاستشاري أشرف مسيحة، قد قال في وقت سابق "إنها معجزة" أن تصمد عهود وتعيش بعد اعتداء سبينس . وقد وجدت عهود ومخها بارز من خلال ثقب في رأسها، ولزمت سرير المرض منذ ذلك الوقت . وأبلغ أشرف المحلفين أن فكها العلوي تهشم لجزءين، وأسنانها تهشمت بضربة من طرف المطرقة على ما يبدو . إنها لا تزال تعاني في البلع والكلام، لكنه أشار إلى أنها أحرزت بعض التقدم، حيث يمكنها الآن أن تقوم ببعض الحركات كأن تحمل كوبين وتقوم بوضعهما على وجهها . "في رأيي تعافيها معجزة، وهذا ليس رأيي أنا فقط، وإنما رأي كل زملائي" . ويضيف أشرف: "في الحقيقة لم نكن نتوقع أن تعيش" .
نفى “الشروع في قتلهن” وأكد استخدام المطرقة الحديدية لإفقادهن الوعي
سبينس في محاكمة لندن: تعاطيت الهيروين وضربت “الشقيقات” بوحشية

لندن – "الخليج":
استكملت محكمة ساوث ورك كراون، أمس، الاستماع إلى شهادة فيليب سبينس المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث في لندن مطلع إبريل/ نيسان الماضي، وبدأت الجلسة في موعدها في العاشرة صباحاً بحضور المتهم الثاني جيمس ايفريمي الذي تأجلت لمرضه جلسة أمس الأول .
قدم سبينس (32 عاماً) وصفاً تفصيلياً لكيفية ارتكابه الجريمة، وكيف قادته الصدفة لاقتحام غرفة الشقيقات بفندق كمبرلاند، معترفاً بأنه تعاطى جرعة "عالية" من المخدرات والهيروين قبل ارتكابه الحادث بوقت قليل .
وشهدت جلسة الأمس تطوراً مهماً، عندما أقر المتهم بأن هجماته كانت "وحشية" ضد الشقيقات الثلاث، وهو التوصيف الذي طالما أصر على نفيه منذ بدء المحاكمة، لكنه عاد وأقر به أمام الأدلة الدامغة . لكنه مازال مصراً على نفي تهمة "الشروع في القتل"، معترفاً بارتكاب جرائم السطو، والتسبب بضرر جسدي خطر .
استمرت الجلسة حتى الثالثة عصراً، واستمعت هيئة المحلفين إلى أقوال سبينس التي بدأها قائلاً: "قضيت يوم الجريمة في منزل توماس ايفريمي وتعاطينا المخدرات، وعند المساء تشاجرنا، فغادرت المكان عازماً التوجه إلى فندق كمبرلاند في ماربل آرك، حيث كان المأوى الذي اعتدت اللجوء إليه عندما لا أجد مكاناً للمبيت" .
تجدر الإشارة إلى أنه اعترف في جلسة سابقة بأنه اعتاد الذهاب للفندق منذ كان عمره 13 عاماً، وكان يبيت في غرف عاملات التنظيف، ويتناول بقايا الطعام الذي يتركه النزلاء على الصواني خارج أبواب غرفهم .
وأضاف: "توجهت إلى الطابق الخامس، تجولت فيه، ثم صعدت إلى الطابق السابع باحثاً عن أي شيء آكله، عندها لمحت باب الغرفة رقم 7558 (حيث كانت عهود النجار نائمة بصحبة ابن شقيقها 9 أعوام)، ولاحظت بعض الأغراض على أرضية الغرفة، منها حقائب نسائية من علامات تجارية معروفة، وبعض مستحضرات التجميل" .
تسلل سبينس إلى غرفة عهود المظلمة واستخدم حقيبة جلدية بنية لجمع كل ما وقعت عليه عيناه من هواتف نقالة، وأجهزة آي باد، وحقائب يد نسائية، ومجوهرات . وبعدها انتقل إلى الغرفة المجاورة لها، حيث كانت خلود النجار نائمة إلى جوار ابنتيها (،7 11 عاماً)، ومعهن الشقيقة الثالثة .
ووجّه المدعي العام سيمون مايو، حواره للمتهم سبينس قائلاً له: "الحقيقة الصادمة أنك يا سبينس شخص همجي عديم الرحمة، هذه هي الحقيقة، أليس كذلك؟ فأجابه المتهم "ليست هذه الحقيقة، أنا اليوم شخص مختلف عما كنت عليه" .
وكانت جلسة أمس قد كشفت عن تعمد المتهم الكذب في إفادته الأولى في يوليو/ تموز الماضي، التي أنكر فيها امتلاكه المطرقة، ووجه اتهاماً صريحاً لشريكه توماس ايفريمي، بالاشتراك معه في سرقة مقر إقامة الشقيقات الثلاث في فندق كمبرلاند، وذهب إلى أبعد من ذلك باتهامه شريكه بمهاجمة الشقيقات، وتهديد حياتهن، وهي الإفادة التي أثبتت التحريات بعد ذلك كذبها، إذ إن كاميرات المراقبة بالفندق، رصدت دخوله وخروجه بمفرده . وتأكد كذب المتهم سبينس في جلسة أمس بعد أن نفى إفادته الأولى بنفسه، وقدم الوصف التفصيلي لكيفية ارتكابه الجريمة .
سأل محامي الدفاع ويليام ناش المتهم: "ماذا حدث عندما انتقلت إلى الغرفة المجاورة؟"، أجاب سبينس: "استيقظت "خلود"، وقالت شيئاً لم أفهمه، وسألتها وقتها عن المال؟"، ماذا قلت لها؟ فرد: "هل لديك أموال؟ فأجابت صارخة: لا . عندها استيقظت شقيقتها وشعرت بحركة" . هنا قاطعه المحامي قائلاً: أخبرنا عما دار بذهنك وقتها . فقال: "أردت الإسراع بالخروج"، سأله: "ماذا فعلت تحديداً؟"، أجاب: "استخرجت المطرقة التي أحملها، وضربتهن بها محاولاً إفقادهن الوعي، ثم انتقلت إلى الغرفة الأولى .
سأله المحامي: "ماذا كانت نيتك وأنت تضربها بالمطرقة؟"، أجاب: "حاولت إفقادها الوعي حتى أخرج من الفندق من دون أن يقبض عليّ الأمن هناك، ولم أرغب في أن يسمع الآخرون بنفس الطابق ما يحدث" . وأضاف: "لم أرغب في أن تتسبب أعمالي بفقدان شخص ما حياته، لم أتوقع أن يكون لضرباتي هذا الأثر السيئ" . وقال إنه "أصيب بالصدمة" بعد مشاهدته التغطية الإخبارية للحادث التي أشارت إلى أن 3 شقيقات تعرضن إلى اعتداء وحشي بالمطرقة في أحد فنادق وسط العاصمة . وكرر قائلاً: "لقد صدمت" . وكرر سبينس من البرتون شمال غربي لندن اعترافه بتهم التسبب بضرر جسدي خطر، والسطو، ومازال مصراً على نفي تهمة الشروع في القتل .
استكمل سبينس تفاصيل اليوم بعد اعتدائه على الشقيقات، ومغادرته الفندق قائلاً: "توجهت عائداً إلى منزل توماس ايفريمي، الذي أسرع بدوره بالمغادرة ليستخدم البطاقات المصرفية التي كانت بإحدى محافظ النقود التي عثرت عليها" . وأشارت تحريات الشرطة إلى أن ايفريمي "تاجر مخدرات" ويتعاطى الكوكايين، وسبق له أن اعترف بارتكاب جريمة السرقة من بطاقات مصرفية مسروقة، بلغت قيمة الأموال التي تم سحبها من عدة ماكينات صرافة 5000 جنيه إسترليني، لكنه نفى تهمة التآمر لارتكاب سطو، وتعمد إلحاق ضرر جسدي بالغير .
ومن المنتظر مثول المتهم الثالث جيمس ايفريمي (33 عاماً) للمحاكمة بعد إدانته بالتعامل مع سلع مسروقة، منها ساعة كارتييه مرصعة بالألماس تبلغ قيمتها 70 ألف درهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.