تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سعود الفيصل مهندس السياسة الخارجية السعودية

سعود الفيصل مهندس السياسة الخارجية السعودية 2024.

يعتبر الأمير سعود الفيصل «رجل المهمات الصعبة» و«أمير الدبلوماسية». وهو أقدم وزير خارجية في العالم، حيث عُين في أكتوبر العام 1975 ليكمل اليوم 40 عاما في أهم منصب في القيادة السعودية. عاصر كل ملوك السعودية، ويعدّه كثير من المراقبين الرجل الذي صنع للمملكة تاريخا يكتب بماء الذهب وبنى للدبلوماسية السعودية مجدا ما بعده مجد.

وأكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تدوينة على «تويتر» ان الامير سعود الفيصل «يغادر السياسة الخارجية بسجل يحسد عليه، ألمعية وثقافة وحضور ستفقدها منابرنا الاقليمية والدولية، سنة الحياة ترجل الفارس».

وأضاف: «تشرفت بمتابعة الأمير سعود على مسرحه، العلاقات الدولية، يقرأ المشهد بحس دقيق، و بخبرته وعلمه يتجاوب، الصلابة أو المرونة رده، وفي اختياره دقيق». واختتم: «سنفتقد حضور الأمير سعود الفيصل بشخصيته الآسرة وحكمته ودفاعه الصلب عن مصالح السعودية الوطنية، هل سنحظى بكتاب أو أكثر منه حول تجربة ثرية ممتدة؟».

أذكى سياسي

يوصف انه اذكى سياسي في العالم، وشهد له الكثيرون من هم من خارج بلاده، بل أغلبهم من أسماء تاريخية أو كان لها أثرٌ في تاريخ السياسة العالمية منهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما سئل من الرجل الذي تخشاه.. ابتسم. ثم قال: سعود الفيصل أدهى من قابلت في حياتي فحينما كنت في حرب ايران جعل العالم معي وبعد ان دخلت الكويت قلب العالم ضدي وكل ذلك يكون في مؤتمر صحافي واحد.

الاتحاد السوفييتي

وقال عنه ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء اﻻتحاد السوفيتي: «لو كان لدي رجل كسعود الفيصل! ما تفكك اﻻتحاد السوفييتي».

اما وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول فقال فيه مقولة مشهورة بان سعود الفيصل «يعادل اللوبي اليهودي بل ويعتبر لوبيا سعوديا» في أروقة الكونغرس. كما يقال عن الفيصل في احد الاجتماعات العالمية للقضية الفلسطينية دخل ولم يصافح الوفد اليهودي ومن في القاعة من وفود وعندما سئل قال لم نأتِ للتهريج ومضيعة الوقت.

شجاع وحدث

يتمتع سعود الفيصل بشجاعة عالية ويفعل ما يريد فبرغم إلمامه باللغة العبرية إلا انه خلع سماعة الصوت في أحد المؤتمرات العالمية عندما تحدث الوفد الإسرائيلي وعندما سئل قال انه لا يبدي اهتماماً وليس لديه وقت ليسمع ماذا يقول الوفد اليهودي. ويذكر له العالم خلال احداث البحرين حين قال في مؤتمر صحافي ان اي زورق ايراني يدخل المياه الاقليمية لن يرجع الى ايران.

وخلال المؤتمرات الصحافية يحضر الأمير سعود الفيصل بكامل حنكته الدبلوماسية وثقافته الواسعة، ليستقبل الأسئلة ويرد ردودا مباشرة، ولطالما استخدم فصاحته العربية وحفظه لعيون الشعر العربي في الرد على أيّ من أنواع الغمز أو اللمز السياسي. هو المتحدث اللبق والصريح الذي لا تتعثر كلماته، وبأي لغة كانت، متنقلاً من العربية الفصحى إلى الإنجليزية أو الفرنسية، حيث إنه يتقن سبع لغات، بالإضافة إلى العربية منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية والعبرية.

أمثلة صراحة

ومن الأمثلة على صراحته عندما صرح في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أن «سياسة الولايات المتحدة في العراق، تُعمّق الانقسامات الطائفية إلى حد أنها تسلم البلاد فعلياً لإيران». وقال في قلب أميركا: «… إنكم تتحدثون الآن عن السُّنة كما لو كانوا كياناً منفصلاً عن الشيعة، الإيرانيون يذهبون إلى المناطق التي تؤمّنها القوات الأميركية المحتلة ويسلحون الميليشيات التي هناك وهم يحتمون أثناء قيامهم بكل هذا بالقوات البريطانية والأميركية».

شهادة بحرينية

وصف رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المراسيم في السعودية بالحكيمة التي تهدف إلى تحقيق نهضة شاملة راسخة الأساس قادرة على التعامل الواثق مع مختلف تحديات ومتغيرات الحياة.

وأكد رئيس الوزراء البحريني بأن فطنة وزير الخارجية السعودية السابق ومواقفه الوطنية والقومية أسهمت في ترسيخ مبادئ القيم الدبلوماسية والسياسية وحققت النجاح في الكثير من القضايا، وأوضح بأن للبحرين النصيب الأكبر من عناية الفيصل السياسية والدبلوماسية طوال السنين التي تولى فيها منصب وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية.

بدوره، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على حسابه في تويتر إنّ الفيصل، كفى ووفى وخدم مليكه ووطنه وأمته بكل أمانة واقتدار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.