ضمن احتفالات المدارس بالذكرى الـ 43 لقيام الاتحاد، نظمت مدرسة لوي ماسينيون الفرنسية في أبوظبي يوماً وطنياً تحولت فيه ملاعبها إلى قاعات تراثية جمعت مختلف مفردات البيئة المحلية. ورسم الطلبة بأجسادهم ألوان علم الإمارات، رافعين بأيديهم عبارات الفخر بأمجاد الدولة وإنجازاتها، ولاسيما في القطاع التعليمي، وكان لافتا افتتاح البرنامج بإلقاء النشيد الوطني الإماراتي من قبل 25 طالباً من غير الناطقين بالعربية. والذين تمرنوا على حفظ كلماته وألحانه لأكثر من شهرين، وقاموا بأدائها بأسلوب متقن لفت أنظار الحضور، وعلى رأسهم الوفد المشارك من مجلس أبوظبي للتعليم، والذي عبر عن ارتياحه لبرنامج اليوم الاحتفالي الذي يؤكد حرص الجاليات الأجنبية على نشر الثقافة الوطنية، تماشيا مع توصيات الحكومة. وشهد الوفد العروض الفلكلورية للطلبة من مختلف الفئات العمرية على أنغام الموسيقى الشعبية لإحدى الفرق التي قدمت أنماط عزف بالآلات التراثية. وجال الجميع على خيم الشعر التي نصبت في المكان وفيها الجلسات العربية وتفاصيل تظهر طريقة العيش قديماً. وفي المناسبة تزينت البوابة الرئيسية للمدرسة بأجواء الصحراء وجيء بأحد الجمال للدلالة على أهميته في حياة الأجداد حيث التقط معه الطلبة الصور التذكارية مستمتعين بتجربة الركوب فوقه والتي خاضها معظمهم للمرة الأولى.
وذكر مدير المدرسة ديدييه بيريم أن مساهمة الجميع في تقديم الفقرات المتنوعة من الرسم إلى الشعر والإلقاء ورقصات اليولة والعيالة، أدت إلى تزيين أجواء الاحتفال باللوحات الشعبية الثرية. وإضافة إلى فقرة الحناء التي توافدت عليها عشرات الفتيات في دلالة على أجمل مظاهر الزينة المتوارثة، كما تفاخر غالبية الطلبة من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب بارتداء الكندورة والغترة، فيما أصر آخرون على اختيار الملابس والإكسسوارات التي تحمل ألوان علم الدولة. ومن جهتهم شارك الأهالي بتجهيز المائدة الإماراتية عنوان الضيافة العربية، والتي تضمنت الأكلات الشعبية من البرياني إلى المجبوس والهريس، وأنواع الصالونة واللقيمات، وخبز الرقاق.