وأظهر قطاع المصانع في الصين نمواً محدوداً بحسب القراءة الأولية لمؤشر اتش.اس.بي.سي/ماركت لمديري المشتريات الذي زاد إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مسجلا 50.1 في فبراير شباط ليتجاوز بصعوبة مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قراءة عند 49.5.
والصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم وثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة ويمكن حتى للتغييرات البسيطة في الطلب الصيني أن تحرك أسعار النفط.
كما تلقت السوق بعض الدعم من تصريحات وزير البترول السعودي علي النعيمي الذي تحدث إلى الصحفيين في مدينة جازان الساحلية جنوب غرب السعودية. وقال النعيمي إن الأسواق هادئة الآن والطلب يتنامى.
وزاد خـــام برنت 40 سنتاً إلى 59.06 دولاراً للبرميل بينما ارتفــــعت العقود الآجلة للخام الأميركي 30 سنتاً إلى 49.58 دولاراً.
وقال سايمون وارديل محلل شؤون النفط لدى جلوبال إنسايت إن تصريحات النعيمي تعكس الرغبة في استقرار سوق النفط.
ديون شركات الطاقة
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المصرف الأميركي غولدمان ساكس ينوي شراء ديون شركات قطاع الطاقة التي تأثرت بتراجع أسعار النفط.
وقالت الصحيفة نقلاً عن وثائق سرية إن المصرف اتصل بأثرياء أميركيين ليحصل على أموال لصندوق سيقام لهذا الهدف.
وأضافت إن صندوق فرص الاستثمار في قطاع الطاقة (اينرجي اينفستمنت اوبورتيونيتيز فاند) سيقوم أيضا بضمان شركات الطاقة التي تسعى إلى الحصول على قروض.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس رفضت ناطقة باسم المصرف الأميركي الإدلاء بأي تعليق.
ويعني قرار غولدمان ساكس أن هذا المصرف التجاري العريق يعول على قطاع الطاقة على الرغم من انخفاض أسعار النفط بنسبة أكثر من خمسين بالمئة منذ حزيران/يونيو الماضي.
لكن غولدمان ساكس ليس المصرف الأميركي الوحيد الذي يراهن على ارتفاع أسعار النفط من جديد.
فقد عبر صندوقا ابولو غلوبال مانيجمنت وبلاكستون غروب عن نيتهما شراء الديون التي توصف بـ«الهشة» لبعض مجموعات الطاقة.
شراكات استثمارية
ودشن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أمس فعاليات « منتدى جازان الاقتصادي2020م »، بعنوان « شراكات استثمارية »، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وعدد من الوزراء و500 شخصية اقتصادية محلية وعالمية، وذلك بمقر المنتدى بمدينة جيزان.
ومن جهته كشف وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الدكتور علي إبراهيم النعيمي أن الطاقة التكريرية للمملكة سوف تصل بعد اكتمال بناء 3 مصاف جديدة إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل يومياً، لتصبح المملكة إحدى أكبر خمس دول في العالم في طاقة تكرير البترول، وثاني أكبر دولة مصدرة للمنتجات البترولية المكررة، بعد الولايات المتحدة، مع استمرارها كأول دولة مصدرة للبترول الخام في العالم.
وأشار في كلـــمة افتتح بها المنتدى إلى أن مـــــصفاة جازان ( جنوبي السعودية ) تعد واحدة من ثلاث مصافٍ بتروليةٍ ضخمة تقوم الدولة بإنشائها في شرق وغرب وجنوب الممــــلكة الــعربية السعودية، وتصل الطاقة التـكريرية لهذه المصافي الثلاث إلى أكثر من 1،2 مليون برميل بترول يومياً، مع إنشاء أنشطة صناعية متعددة مرتبطة بها.
وقال إن المدينة الاقتصادية في جازان ( جنوبي السعودية ) تشتمل على منشآت متكاملة في مجال البترول والبتروكيميائيات، ومجال التعدين، بعضها يتم إنشاؤه لأول مرة، ليس على مستوى المملكة فحسب، وإنما على مستوى العالم.
إلى المساعي الجارية لإنشاء مشروع متكامل لاستغلال خام الكوارتز، المتوفر في المنطقة، ، حيث سيعمل المشروع على إنتاج معدن السيليكون عالي النقاوة، الذي يعد لقيماً للعديد من الصناعات، والعمل على تكامل هذا المشروع مع مشروع لإنتاج بوليمر السيليكون في مدينة جازان.
وكشف النعيمي عن مشروع آخر لإنتاج معدن التيتانيوم، من خلال استغلال خام الألمينات، المتوفر في المنطقة، وصولاً إلى تصنيع المنتجات النهائية، من التيتانيوم، والسبائك المعدنية المستخدمة في تطبيقات مختلفة، داخل المملكة وخارجها، مثل تحلية المياه، والصناعات البتروكيماوية، وإنتاج أجزاء الطائرات، وزراعة الأعضاء، والمواد الطبية، وغيرها الكثير.
وأوضح أن هناك مشروعاً ثالثاً، ضمن مشروع التيتانيوم، وهو مصنع الصلب المخصوص بطاقة تقدر بـ(200) ألف طن في السنة، شاملاً وحدات الصهر، السبك، الطرق، والمعالجة الحرارية، لإنتاج منتجات من الصلب المخصوص تستخدم في قطاع الزيت والغاز، والطاقة، وقطاع تحلية المياه، والصناعات البتروكيماوية، والسيارات، وصناعة الطيران والفضاء، إضافة لمشروع الحديد القائم في جازان لتصنيع كتل وقضبان حديد التسليح.
«أرامكو»تضخ 550 مليون برميل لسوق السعودية
كشف مصدر مسؤول في أرامكو السعودية النقاب عن أن الشركة ملتزمة بتأمين احتياجات السوق المحلية ومواجهة الزيادة المطردة للمنتجات البترولية في السوق المحلي، موضحاً أن إجمالي مبيعات الشركة في السوق المحلي خلال العام يصل إلى 550 مليون برميل.
وقال المصدر إن توزيع الـ 550 مليون برميل تتم عبر محطات أرامكو السعودية للتوزيع التي تستقبل 1600 عميل يومياً للحصول على المنتجات البترولية المختلفة، مؤكداً أن أكبر تحديات الإمداد الرئيسية للسوق المحلية تتمثل في محدودية شاحنات العملاء وعدد محطات الوقود وكذلك الحاجة إلى التخطيط الأمثل من قبل الموزعين، بالإضافة إلى أنظمة التنقل داخل المدن وسلامة الناقلات. الرياض – د ب ا