ماذا حدث يوم أمس في سوق دبي المالي؟

وحدث انفجار غير متوقع للشراء في العديد من الأسهم التي انتشرت بسرعة إلى بقية السوق، ويبدو أن هذه الخطوة قد بدأت مع أسهم شركة أرابتك التي بدأت مسيرة الارتفاع الكبير في حجم التداول قبل 5-10 دقائق من الاستراحة.

وللوهلة الأولى واستناداً إلى نوع الأسهم التي ارتفعت بشكل أكبر والطريقة التي ارتفعت بها، كان الانطباع الأولي أن هذه الخطوة كانت مدفوعة محلياً، لأنها كانت من النوع الذي شهدناه تاريخياً عندما يصبح المضاربون المحليون والإقليميون مشاركين نشطين في السوق، ومع ذلك فإن البيانات قد لاتتفق بالضرورة مع هذه النظرية، أو على أقل تقدير تشير إلى حدوث أكثر من ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة أرابيان بيزنس.

ماذا كانت حالة صعود السوق حتى يوم أمس؟

1- كان مؤشر السوق في منطقة التوازن وبحاجة إلى محفز قبل أن يتمكن من التحرك في أي من الاتجاهين.
2- كان المشترون الأجانب منفقين ثابتين في كل من شهري أبريل ومايو الماضيين، وبغض النظر عن أداء السوق، فقد أعطى ذلك سبباً كافياً لتبرير وجود طلب على أسهم الشركات الكبرى في دبي وعموم الإمارات.

1- بعد ضعف التداول خلال الربع الأول من العام الجاري، ارتفعت عمليات التداول في دبي بشكل خاص وفي الإمارات بشكل عام من قبل المستثمرين الأجانب، مما دفع حجم التداول في دبي وحدها بنسبة 20% في أبريل.
2- ثم جاء شهر مايو الذي شهد تراجعاً بزخم التداول وانخفاض في السيولة، ومع ذلك حافظ المستثمرون الاجانب على مستوى ثابت من عمليات شراء الأسهم.
3- وحتى يوم أمس كان شهر يونيو الجاري امتداداً لما حدث في شهر مايو، و ظل المستثمرون الأجانب محافظين على مستوى ثابت للتداول.
4- وجاء يوم أمس الذي شكل دفعة كبيرة في عملياء التداول انتشرت إلى حد كبير إلى باقي السوق، والمثير للاهتمام أن الأجانب واصلوا عمليات الشراء بنسبة وصلت إلى 93%، في الوقت الذي أنهى فيه المستثمرون المحليون والإقليميون الجلسة بعمليات بيع للأسهم.

وفي الواقع لا يمكن القول إن ما حدث يوم أمس نتج بشكل كامل عن الارتفاع في عمليات التداول بشركة أرابتك، فالجزء الأكبر من عمليات الشراء ذهب لصالح شركة إعمار، ومرة أخرى ذهب ثلثا نشاط المستثمرين الأجانب يوم أمس باتجاه إعمار.