وساهم التدفق المتزايد للوافدين الباحثين عن فرص عمل في الشرق الأوسط، وتحسين الآفاق الاقتصادية في البلدان الآسيوية، وارتفاع معدلات الفائدة على الودائع في بلدان بعض المغتربين في زيادة نسبة التحويلات من دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقال بروموث مانغات، نائب رئيس العمليات العالمية في مركز الإمارات للصرافة، إن التحويلات من الإمارات العربية المتحدة إلى البلدان النامية شهدت ارتفاعاً بنسبة 8 إلى 10 % بين عامي 2024 و 2024. وزاد أكثر المغتربين تحويلاتهم في العام الماضي بسبب أسعار الصرف المناسبة قياساً بقيمة عملات بلادهم المحلية.
وأضاف “كان سعر الصرف مواتياً للكثير من المغتربين، ويرجع ذلك إلى انخفاض في قيمة بعض العملات في البلدان النامية، كما أن التحسن في أسعار الفائدة للعملات الأجنبية و ودائع غير المقيمين في دول مثل الهند، التي تحاول التقدم للأعلى لمنافسة الاقتصادات في الدول المتقدمة هي بعض من العوامل الرئيسية التي زادت الحوالات المالية إلى هذه الدول.
وقدر البنك الدولي قيمة الأموال التي تدفقت إلى البلدان النامية عبر التحويلات المالية بحوالي 435 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 5% عن عام 2024.
الهند، التي لديها نحو 14 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم، تصدرت الرسم البياني العالمي، وجذبت نحو 71 مليار دولار. تلتها الصين (64 مليار دولار)، والفلبين (28 مليار دولار)، والمكسيك (24 مليار دولار)، ونيجيريا (21 مليار دولار)، ومصر (18 مليار دولار)، وباكستان (17 مليار دولار)، و بنغلاديش (15 مليار دولار) وفيتنام (11 مليار دولار) و أوكرانيا (9 مليار دولار).
وأضاف تقرير البنك الدولي: “لا تزال التحويلات مصدراً هاماً ومستقراً للتدفقات المالية إلى البلدان النامية، كما أنها تجلب كميات كبيرة من العملات الأجنبية التي تساعد في الحفاظ على ميزان المدفوعات”.
وقال سودهيش غيريان من شركة إكسبرس للتحويلات المالية و التي تعمل في حوالي 150 بلدا، إن أعلى أداء لأسواق التحويلات المالية في الهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين، في حين أن أسواقاً أخرى، مثل إندونيسيا وأفريقيا، تنمور أيضاً بقوة.
وأضاف بأن التحويلات المالية الخارجية من دولة الإمارات العربية المتحدة ازدادت بنسبة 15 % في العام الماضي، نتيجة ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي والدرهم الإماراتي مقابل الكثير من العملات الآسيوية، كما أن تكلفة إرسال الأموال من دولة الإمارات تعتبر واحدة من الأرخص في العالم.