ومن شأن هذا المعرض الذي يقام تحت عنوان "تشكيل روابط؛ بناء فرص" أن يساعد صناعة الالومنيوم للوصول إلى مستوى جديد من النمو غير العادي، وأن يرسخ مكانة الشرق الأوسط بصفته منطقة رائدة لصناعة الالومنيوم في العالم.
وقال دانييل قريشي مدير مجموعة المعارض في شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض أن "تعزيز الإمارات العربية المتحدة لمكانتها على الحلبة العالمية في صناعة الالومنيوم قد ساهمت في النمو المستمر لهذا المعرض، ونتوقع في هذه النسخة من الومنيوم الشرق الأوسط تحقيق زيادة في عدد الحضور بنسبة لا تقل عن 14%، ما يجعل منه أكبر تجمع لهذه الصناعة في هذه المنطقة على الإطلاق."
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد زوار المعرض الذي سيمتد ليومين حاجز 4,000 زائر متخصص، حيث أنه أصبح فعالية واجبة الحضور بهدف تشكيل الروابط، وبناء علاقات العمل، وإستغلال فرص الاستثمار، إضافة إلى التعرف على أحدث التكنولوجيات وأفضل الممارسات العالمية.
وتعد الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر منتج للالومنيوم في العالم، وهي تنتج ما يزيد عن 50% من كامل إنتاج الخليج من الالومنيوم. وتقدم الإمارات في سعيها المتواصل لتعزيز حصتها في السوق العالمية فرصاً جديدة هائلة للاعبين الدوليين في هذه الصناعة.
ويتوقع الخبراء العالميون نمواً قوياً في صادرات الإمارات من الالومنيوم، حيث نمت صادرات الإمارات من الالومنيوم بنسبة 102% خلال النصف الأول من العام 2024، ويتوقع أن يصبح هذا القطاع في المستقبل أحد أهم القطاعات الصناعية غير النفطية في الدولة.
ومن شأن النمو الاقتصادي القوي الذي تحركه المشاريع الجديدة أن يسهم في تعزيز صناعة الالومنيوم بشكل أكبر، حيث يتوقع وفقاً لدراسة أعدها بيت الاستشارات إي سي هاريس أن تنفق الإمارات العربية المتحدة 329 المليار دولار على مشاريع إنشائية هامة بحلول العام 2030، حيث يتوقع للمشاريع الإنشائية الكبيرة التي تتجاوز تكلفتها حاجز المليار دولار أن تصل إلى ذروتها في الإمارات بحلول العام 2024.
وقال رامي فاعور مدير تطوير الأعمال في شركة بروغسيس التي تتخذ من كندا مقراً لها أن الشركة تتطلع قدماً للمشاركة في عدد من المشاريع المختلفة في المنطقة. هذا وتعمل الشركة في مجال الإنتاج وإدارة الإنشاءات والهندسة وهي تشارك في معرض الومنيوم الشرق الأوسط للمرة الثالثة.
وقال فاعور أن "مستقبل صناعة الالومنيوم في الإمارات العربية المتحدة مثير للغاية خصوصاً مع الإنجاز الناجح للمرحلة الثانية من مشروع الإمارات للالومنيوم، والمشاريع التوسعية ومشروع بناء مصفاة جديدة للالومنيوم (قيد التنفيذ حالياً).
ويكمن التحدي والتركيز في السنوات القادمة في تحسين كفاءة إنتاج المحطات الحالية. ونعتقد بشكل عام أن صناعة الالومنيوم في الإمارات العربية المتحدة وفي باقي دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بوضع جيد وصحي، ونأمل في بروغسيس أن نكون جزءاً من المشاريع المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي."
وتنمو صناعة الالومنيوم في الخليج وفقاً للإحصائيات بنسبة 8.4% سنوياً، مقارنة بمتوسط التوسع السنوي العالمي الذي يبلغ 3.5%، ما يجعل الشرق الأوسط أسرع أسواق الالومنيوم نمواً في العالم.
وتساهم صناعة الالومنيوم بدرجة كبيرة في الجهود العريضة التي تبذلها المنطقة لتنويع اقتصاداتها فيما وراء النفط والغاز. كما ساعد هذا القطاع من خلال توسيع نطاقه ومنشآته وقدراته على زيادة التجارة الخارجية وخلق المزيد من فرص العمل، وتوسيع الاقتصادات الإقليمية.
ولا تعد المنطقة واحداً من كبار منتجي الالومنيوم في العالم وحسب، بل إنها أيضاً من أكبر الأسواق المستهلكة لهذا المعدن. وتعتبر المنطقة وجهة جذابة لكبار اللاعبين في هذه الصناعة الراغبين في توسيع أعمالهم أو الارتباط بلاعبين إقليميين، وذلك لما تتمتع به من ميزة تنافسية تكمن في احتياطياتها الهائلة من المواد الخام والطاقة والغاز الطبيعي ووفرة اليد العاملة الماهرة والرخيصة التكلفة، مقارنة بنظيراتها العالمية.
ومن المتوقع أن تقوم شركة كامانازا الومنيوم المشاركة كعارض أيضاً بتأسيس شراكات عمل جديدة على نطاق أوسع، حيث قال مديرها العام محمد خلفان عبيد المسماري "إننا نتطلع قدماً لمقابلة شركات وأفراد يشاركون توجهنا برغبة التطوير المستمر وتحطيم حواجز جديدة."
وسيحظى العارضون بفرصة إضافية لإطلاق منتجاتهم وعرض تكنولوجياتهم ومشاركة الممارسات الفضلى في "منصة الابتكار".
وأضاف قريشي أن "معرض الومنيوم الشرق الأوسط2020 يأتي في وقت هام لم تعمل فيه منطقة دول مجلس التعاون الخليجي على زيادة إنتاجها من الالومنيوم إلى 5 ملايين طن بنهاية العام 2024 وحسب، بل إنها تتحول بسرعة من الصناعات التي تجري عكس التيار إلى الصناعات التي تجري مع التيار، بهدف خلق قيمة مضافة لمنتجات الالومنيوم.
ويمهد المعرض الطريق لبناء علاقات عمل وتحالفات مهنية، وخلق شراكات بين مصادر الطاقة وشركات الاستخراج بالصهر، والمناجم وشركات الخدمات اللوجستية.