الشارقة 24 – وارسو: وام
بدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الإثنين، زيارة رسمية إلى جمهورية بولندا، تستمرّ يومين.
يرافق سموه وفد رفيع يضم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي.
كما يضم الوفد الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد علي العبار رئيس شركة إعمار العقارية، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعاصم ميرزا علي آل رحمة سفير الدولة لدى وارسو.
وقد جرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله والوفد المرافق الى القصر الرئاسي، في العاصمة وارسو، مراسم الاستقبال الرسمية، حيث كان على رأس المستقبلين الرئيس بروفيسلاف كومورفسكي، رئيس جمهورية بولندا الذي صافح سموه ثم الوفد المرافق، في حين صافح صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كبار مستقبليه من الوزراء، ورجالات الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى بولندا.
بعد ذلك استعرض سموه، يرافقه الرئيس كوموروفسكي، ثلة من حرس الشرف بعد عزف السلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا.
وعقب الانتهاء من مراسم الاستقبال، عقدت جلسة مباحثات رسمية بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن آل مكتوم والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي، تناولت عدداً من المواضيع، والقضايا الثنائية، والإقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل توسيع آفاق التعاون الثنائي بين الجانبين في قطاعات التعليم العالي، والزراعة، والبحوث الزراعية، والتسويق الزراعي، والسياحة، والاستثمارات المشتركة.
وقد رحب الرئيس البولندي في بداية اللقاء بصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والوفد المرافق، مؤكداً عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وبلاده على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بولندا رئيساً، وحكومة، وشعبا على الوصول بهذه العلاقات الى مستويات أعلى وأرحب من أجل خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار الرئيس البولندي في معرض كلمته الترحيبية إلى التقدم الكبير الذي تشهده دولة الإمارات على مختلف الصعد ما جعلها دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم، وتحظى باهتمام واحترام دولي واسع، بفضل السياسات المتوازنة والحكيمة التي تنتهجها قيادتها الرشيدة.
ونوه الرئيس البولندي بزيارته الى دولة الإمارات في ديسمبر من العام 2024 والتي وصفها بأنها كانت إيجابية، وتركت آثاراً طيبة على مسار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معتبراً أن دولة الإمارات تشكل بالنسبة لبولندا شريكاً مهماً في المنطقة، وبوابة للدخول الى منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتطور الحضاري والديمقراطي الذي شهدته بولندا منذ استقلالها، مؤكداً سموه رغبة دولتنا في تعزيز علاقاتها الثنائية مع هذا الشريك الأوروبي المهم، شارحاً سموه خلال جلسة المباحثات المبادئ الأساسية لسياسة دولتنا الخارجية ،القائمة على إقامة علاقات صداقة وتعاون مع جميع الدول قائمة على الاحترام المتبادل، والمنافع المشتركة، وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال حل الخلافات الثنائية بين الدول بالطرق السلمية والحوار البناء، بعيدا عن المنازعات المسلحة والعنف.
وأكد سموه أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبولندا، خاصة لجهة التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي والشراكة الاستثمارية إلى جانب التشاور السياسي فيما يخص القضايا الاقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.
وأشار سموه الى أن سياسة الدولة على المستوى الداخلي تقوم على التنمية الشاملة، وتوفير الأمن والاستقرار الاجتماعي، والاقتصادي، والمعيشي، لكافة أفراد وشرائح المجتمع الذي يتميز بتنوعه الثقافي والديني والعرقي، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى سعي القيادة وحكومته إلى إسعاد مواطني الدولة، وتنميتهم، وتوفير كل وسائل العيش الكريم لكل مواطن على مساحة دولتنا العزيزة، وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجال الاقتصاد المعرفي، وتحقيق وتعزيز التنافسية التي تخلق الابداع والابتكار في شتى المجالات.
هذا وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفخامة الرئيس برونيسلاف كوموروفسكي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقعها سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ويانوش بيشيسينسكي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد البولندي، وكذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الزراعة، والسلامة الغذائية، والتعاون البحثي، والتسويق الزراعي، وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وماريك سافيسكس وزير الزراعة والتنمية الريفية البولندي.
وتم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقعها الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وليناكالورسكا وزيرة العلوم والتعليم العالي البولندي.
كما جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون السياحي، وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش وتوماش ينجيشك وكيل وزارة الرياضة والسياحة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس البولندي باركا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، واعتبراها فاتحة لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تشهد تطوراً ملحوظا على مختلف المستويات، خاصة في السنوات الخمسة المنصرمة، وأكدا على أهمية التعاون على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين، كرديف أساسي لدعم العلاقات الرسمية، لاسيما لجهة التأسيس لشراكات استثمارية في شتى القطاعات السياحية، والعقارية، والتجارية، والصناعية، والزراعية، والتقنية.
حضر جلسة المباحثات ومراسم التوقيع أعضاء الوفد الرسمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والوزراء البولنديون المعنيون.
https://www.sharjah24.ae/ar/uae/3328…طھ-طھظپط§ظ‡ظ…-ظ…ط´طھط±ظƒط©