وقال نواف الشايع المحلل الاقتصادي لرويترز إن بورصة الكويت تعاني بالأساس من غياب قائد للسوق يقود التداولات ويوفر السيولة. وقال «ينقصنا المبادر وقائد السوق نحتاج لمن يوفر سيولة ويحرك السوق بشكل كامل.
ما يحدث عمليات تدوير (لنفس الأسهم) في السوق. لا أكثر ولا أقل.» وارتفعت أسهم أغذية 1.4 % وبنك وربة 1.8 % وبوبيان للبتروكيماويات 1.7 %. وهبطت أسهم بنك الكويت الوطني 1.1 % ومشاريع الكويت 1.4% والتجارية العقارية 1 % وايفا 2.7 %.
خبيران
وقال اقتصاديان كويتيان ان غياب المحفزات الفنية الداعمة لمسار تداولات سوق الكويت وسيطرة وتيرة التذبذبات علاوة على استهداف الاسهم الصغيرة او ما يطلق عليها الشعبية بالمضاربات كانت ابرز المتغيرات التي اتسم بها السوق خلال هذا الاسبوع.
واوضح الاقتصاديان في لقاءين منفصلين ان السوق رغم التراجعات التي شملت معظم جلساته خلال الأسبوع فانه شهد بعض موجات الشراء الانتقائي على كثير من الأسهم خاصة التشغيلية وغيرها من شركات التوزيعات التي أفصحت عن بياناتها المالية لعام 2024.
حالات تباين
وقال المدير العام لشركة (مينا للاستشارات الاقتصادية والادارية) المحلل المالي عدنان الدليمي ان السوق مر خلال جلسات الاسبوع بحالات واضحة من التباين نظرا للترقب والانتظار لدخول كبريات المجموعات في الحركة لدعم الاداء العام وهذا ما لم يتم على المستوى الذي كان متوقعا ما ساهم في ازدياد وتيرة الضغوطات البيعية.
ودعا الدليمي الى اعادة النظر في كثير من جوانب المحفزات المساندة لحركة البورصة حتى تستطيع استعادة اجتذاب المستثمرين وذلك من خلال وجود نظام صانع السوق للأسهم والمؤشرات كما هو متبع في جميع الأسواق المتقدمة «التي يعمل بها ما عدا سوقنا كما يجب ايضا تنظيم الانسحاب الاختياري وضوابط السيطرة على الشركات وحماية حقوق الأقليات ومنهم صغار المساهمين».
ضعف عام
من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح ان اداء السوق شابه ضعف عام ولكن بعض الاسهم خاصة المنطوية تحت المؤشر الاكثر اتزانا (كويت 15) كانت مؤثرة على مجريات المسار خاصة في ما يتعلق بالمؤشرات الرئيسية وتحديدا مؤشر القيمة النقدية المتداولة.
واضاف الطراح أن ابرز ما ميز السوق خلال الجلسات الماضية زيادة التركيز من جانب المحافظ المالية على الاسهم الرخيصة التي باتت في مستويات مغرية للعديد من المستثمرين لاسيما التي لا تتخطى مستوياتها السعرية ال50 فلسا وما ندر من الاسهم التشغيلية.
وعلى صعيد مجريات الحركة في الجلسة الختامية للاسبوع اليوم فقد كانت مشابهة للجلسات الماضية لاسيما افتقاد أدوار صناع السوق وسط الضغوطات البيعية التي طالت جميع الاسهم التي تم التداول عليها اضافة الى الدخول في اللحظات الاخيرة على بعض الاسهم بغرض تعديل مستوياتها السعرية.
جلسة ختامية
شهدت الجلسة الختامية عمليات جني ارباح و هو امر معتاد مع نهايات الاسابيع حيث تفضل شرائح المتعاملين في السوق الاحتفاظ بالسيولة للاسبوع المقبل وفق متغيرات العرض والطلب في حين شهدت العديد من مكونات اسهم مؤشر (كويت 15) ما ساهم في رفع القيمة النقدية الى حد ما.