أرقام
استغرق العديد من المستثمرين وخبراء الاقتصاد الكثير من الوقت لتحليل تداعيات خروج اليونان من منطقة اليورو، ولكن كبير الخبراء في شركة "أكسفورد إيكونوميكس" "آدام سلاتر" أوضح أن حقيقة تفكك أي تكتل يستخدم عملة موحدة لم يتبعه دائماً تداعيات كارثية، وفقاً لتقرير نشره موقع "ماركت ووتش".
ومن الناحية التاريخية، خرجت أكثر من 70 دولة من اتحادات تستخدم عملات موحدة منذ عام 1945، بحسب ما أفاد "سلاتر"، حيث أشار إلى أنه عند وقوع تراجع حاد في الإنتاج، فإنه نتيجة لعدة عوامل منها حرب أهلية أو انتقال من اقتصاد موَجه إلى اقتصاد السوق.

ولكن ليس معنى ذلك أن خروج اليونان من منطقة اليورو لن يتبعه أي أزمات، فلن يكون الأمر سلساً كما يتخيل البعض – كما ذكر "سلاتر" – حيث سيستمر عدم اليقين الاقتصادي، وستكون هيكلة ديون أثينا مهمة شاقة للغاية.
وبوجه عام، يتوقع "سلاتر" إمكانية تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10% بالتزامن مع أزمات أخرى تعاني منها روسيا والأرجنتين وأيسلندا.
ومع ذلك، من الممكن تنظيم عملية خروج اليونان من تكتل العملة الموحدة، وإذا حدث ذلك، ربما تتعرض أثينا لهزة أولية أقل تأثيراً، ويوضح التاريخ إمكانية التعافي سريعاً بعد الهبوط المبدئي.
وتدعم ظروف التشديد النقدي في اليونان حالياً احتمال التعافي سريعاً من هزة ما بعد الخروج من منطقة اليورو، كما أن الناتج المحلي الإجمالي هبط بالفعل بنسبة 25% منذ عام 2024، أي أكثر مما تشير التوقعات.
وأضاف "سلاتر" أن هذه القيود النقدية سوف تدعم الأسواق المالية في أثينا مشيراً إلى أن الأسهم اليونانية ربما تصعد من مستوياتها المتدنية حالياً عند بداية تعافي النمو الاقتصادي.