1000 درهم غرامة و12 نقطة مرورية لوضع الماكياج أثناء القيادة
شف اللواء الخبير المهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات عن اعتزامه تقديم مقترح في المجلس المروري الاتحادي بمخالفة مستخدمي الشيشة داخل السيارة «مشيشي السيارات» منبها إلى خطورة استخدام شيشة السيارة. وأشار إلى انه يمكن لشرطي المرور مخالفة مستخدميها بمخالفة الانشغال بغير الطرق نظرا لما تمثله من خطورة على قائدي المركبات في حال سقوطها اضافة إلى الزامية امساكها باليد.
وقال اللواء الزفين لـ « البيان» انه تعجب من انتشار ظاهرة جديدة في استخدام الشيشة داخل السيارة، وهو الامر الذي يزيد من احتمال وقوع الحوادث على الطرقات بسبب عدم انتباه السائق وتركيزه في الطريق، مشيرا الى ان بعض الأشخاص يتحدثون في الهاتف ويستخدمون داخل السيارة وكأنهم يلقون بأنفسهم في التهلكة خاصة اذا تمت القيادة بسرعات كبيرة.
واضاف :إن عدم وجود نص قانوني واضح بمخالفة مشيشي السيارات لا يعني السكوت على الأمر، لافتا إلى أن الجهات المختصة في الدولة معنية بتحديث القرارات والقوانين بما يتلاءم والمستجدات العالمية والتي تصب في النهاية في مصلحة المجتمع، ويمكن أن ينطبق على الشيشة مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة،أو الإهمال وعدم الانتباه والتي أوصى فيها المجلس ووضع لها 500 درهم، وفي حال ضبط الشخص ممسكا بالشيشة تسجل المخالفة. وطالب الزفين بمزيد من الرقابة على المواقع والشركات والأشخاص التي تروج لهذه المنتجات، منوها بانها تصنع خصيصا للعالم العربي و هذه الظواهر لا توجد في الدول الاوروبية إلا نادرا، مفيدا بأن هناك استهتاراً من جانب الكثير من السائقين في الدولة وقلة وعي وثقافة بضرورة الانتباه على الطريق و عند اسداء النصح للبعض يتعالى بحجة انه يملك مهارات استثنائية في القيادة والمراوغة على الطرقات مستهينا بحياته وحياة الآخرين.
غرامات
وأكد اللواء الزفين أن وزارة الداخلية أصدرت مؤخراً تعميماً بتسجيل مخالفة مرورية لوضع الماكياج أو التجمل أو تمشيط الشعر أثناء القيادة، وكذلك الرجال الذين ينشغلون بتعديل الغترة أو ربطة العنق، ووفقا للائحة قانون السير والمرور الاتحادي تبلغ غرامة المخالفات السابقة 1000 درهم، وحجز المركبة لمدة شهر، و12 نقطة مرورية.
إنتاجية
وحول تفاقم مشكلة الازدحام على الطرقات أكد اللواء الزفين انه ما لا يقل عن 30 % من الطاقة الإنتاجية للموظفين تهدر على الطرقات بسبب الازدحام مجددا دعوته لتطبيق مقترح تقسيم أوقات الدوام على مرحلتين أو ثلاث منها دوام المدارس، مؤكدا انه ليس من المعقول أن يهدر يوميا اكثر من 4 ساعات من وقت الموظف او الطالب على الطرقات في ظل وجود حلول يمكنها ان تخفف من هذه المشكلة اذا طبقت، لافتا الى ان التجربة خير برهان وانه يجب على الجهات المعنية إدراك وجود حلول يمكنها تخفيف الازدحام أو القضاء عليه بجانب تطوير البنية التحتية داعيا الى مزيد من التفهم من قبل هذه الجهات.
الترويج لسلع مميتة
رصدت «البيان» حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يروجون أصحابها إلى بيع « شيشة السيارة» بأسعار تتفاوت بين 150 إلى 300 درهم، وتلقى رواجا من بعض الفئات التي تقبل على هذا النوع من التدخين الإلكتروني، ومن المعروف أن شيشة السيارة الإلكترونية تعمل بنظام هيتر لتسخين المعسل وتعمل على ولاعة السيارة، وهناك مواقع أخرى تروج للنكهات المختلفة.
وفي ظل محاربة الدول للتدخين يصر البعض على الاتجار في أدوات الموت بالترويج للسجائر الالكترونية والشيشة الالكترونية، والأمر تعدى اختيار الموت البطيء الى إسراعه . وضمن الحوادث التي أكدت التحقيقات أن استخدام الشيشة كانت أهم أسباب وقوعها حادث بليغ في مصر راح ضحيته 18 شخصاً تبين أن سائق الباص كان يدخن الشيشة أثناء القيادة.
تقييم 25 شـرطياً للحصول على لقب خبير
أكد اللواء الخبير المهندس محمد سيف الزفين أنه سيجرى يوم الأربعاء المقبل الاختبار الثاني لتقييم الراغبين في الحصول على لقب خبير أو خبير مساعد في حوادث السير والمرور، ويبلغ عدد المتقدمين 25 شخصاً أغلبهم من العاملين في شرطة دبي من ضباط وضباط صف.
واشار اللواء الزفين إلى أنه أشرف بنفسه على الاختبار الأول والذي نجح فيه اثنان فقط من المتقدمين البالغ عددهم 39 شخصاً وحصلوا على لقب خبير مساعد، لافتا إلى أن هذه الاختبارات تتمحور حول إعادة بناء حوادث السير، وكيفية تحديد سرعات المركبات، وسرعة السيارات عند الاصطدام، وموقع المشاة قبل وقوع الحادث، ومدى مقدرة السائق في تفادي صدم المشاة بالإضافة إلى عدد من المسائل الرياضية المتعلقة بهذا المجال، مؤكدا انه حصل على الاعتماد الدولي من جامعة (شيكاغو نورث ويسترن) العريقة في الولايات المتحدة الأميركية وخضع لاختبارين دقيقين، أحدهما عملي والآخر نظري، في الجامعة التي تضم معهداً متخصصاً في حوادث السير، حيث حصل على درجة مستشار، مما يمكنه من إجراء اختبارات للراغبين في الحصول على درجة «خبير» في إعادة بناء الحوادث، والاستفادة من خبراته في القضايا المرورية الكبرى.
شفافية
وحول أهمية هذه الاختبارات في تحقيق أعلى معايير النزاهة والشفافية اكد اللواء الزفين ان هذه الاختبارات تساهم في توضيح السلبيات، وتطوير أداء المتقدم بطريقة تجعله يتمكن من حساب وتقدير كيفية وقوع الحوادث بدقة كبيرة، وتحديد من المتسبب والمتضرر والمخطئ في تلك الحوادث خاصة الحوادث البليغة التي تشهد وفيات وتصادم أكثر من سيارة، منوها بأنه للأسف هناك من يحمل لقب خبير دون دراية او علم حقيقي خاصة وان بعض الجهات تمنحه بناء على سنوات الخبرة دون ان يكون الشخص مؤهلاً فعليا للحصول على هذا اللقب.
وأكد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات ان الاختبار يتضمن 28 سؤالاً منها 12 سؤالاً اختيارياً، ومجموع الاسئلة من 100 درجة، مشيراً إلى أن درجة خبير يحصل عليها من نسبته تزيد على 85% فيما يحصل على درجة خبير مساعد من يحصل على دون ذلك حتى 75%، وانه يمكن للأشخاص التقدم الى الامتحانات اكثر من مرة.
وبين اللواء الزفين أن هذه الاختبارات تهدف إلى تأهيل العاملين في مجال تقييم الحوادث المرورية، لما يمثله من تحد يواجه شرطي المرور في مجال تخطيط الحوادث، والمسؤولية المتعلقة بحقوق الأشخاص وتحديد الأطراف المشتركة وأسباب الوفيات والإصابات تحت إشراف لجنة متخصصة من الادارة العامة للمرور والإدارة العامة للموارد البشرية، في أكاديمية شرطة دبي.