حصد مزاد أبوظبي العقاري أمس الأول، نحو 110 ملايين درهم حصيلة بيع 17 عقاراً، فيما تضاعفت أسعار أراض وفلل نتيجة احتدام المنافسة بين المزايدين.
وبلغ الحد الأدنى الذي حدد لـ 17 عقاراً طرح في المزاد، نحو 86,44 مليون درهم، قبل أن يتم بيعها بقيمة 109,87 مليون درهم، بنسبة ارتفاع تتجاوز 27%.
وفيما ألزمت اللجنة المشرفة على المزاد، المشاركين في المزايدة بقيمة 10 آلاف درهم في بعض العقارات، مع زيادتها إلى 50 أو 100 ألف درهم في العقارات عالية السعر، لجأ مشاركون أحيانا للمزايدة بقيمة كبيرة تصل إلى 500 ألف درهم، في محاولة للتأثير النفسى على المنافسين، عبر التأكيد على رغبتهم في شراء العقار بأي سعر، ما كان يدفع بعض المترددين للتراجع عن المنافسة.
وشهد المزاد منافسة قوية على قطعة أرض سكنية تقع في حوض جنوب شرق 38 مدينة خليفة، حيث ارتفعت قيمتها من 2,4 إلى 3,91 مليون درهم، وتبلغ مساحة الأرض 22,4 ألف قدم مربعة (100×224 قدما) بما يعادل 2081 متراً مربعاً.
كما تضاعفت قيمة مسكن شعبي في مدينة الشامخة مكون من أرضي وطابق أول وملحق، على مساحة أرض 22,5 ألف قدم مربعة (2090 متراً مربعاً)، حيث عرض العقار بقيمة 2,2 مليون درهم، ليشهد منافسة قوية بين أكثر من 7 مزايدين، قبل أن يتم حسم المنافسة لأحد المشاركين بقيمة 4,46 مليون درهم.
وبيعت قطعة أرض فضاء مساحتها 22,5 ألف قدم مربعة (150×150) بمدينة محمد بن زايد بقيمة 3,32 مليون درهم، كما تم بيع فضاء سكنية مساحتها 41 ألف قدم مربعة على زاوية بالطوية في العين بقيمة 3,5 مليون درهم، وبيعت قطعة أرض مساحتها 30 ألف قدم مربعة (150×200) في مدينة زايد 2، المعروفة سابقا بحي العاصمة بقيمة 3 ملايين و30 ألف درهم.
وارتفعت قيمة مزرعة مساحتها 300 ألف قدم مربعة (27,8 ألف متر مربع) بالرحبة من 2,44 إلى 3,48 مليون درهم.
بنايات تجارية
وشهد المزاد بيع بناية تجارية سكنية بمنطقة النادي السياحي تتألف من طابق أرضي وميزانين و10 طوابق، بقيمة 35 مليون درهم، بعد عرضها للبيع بقيمة 30 مليون درهم.
وشهدت البناية منافسة قوية، فيما تم اشتراط المزايدة بقيمة 100 ألف درهم كحد أدنى، ويقدر دخل البناية بنحو 2,5 مليون درهم سنوياً، حيث يضم الطابق الأرضي 6 محلات تجارية، ومكتب واحد بالميزانين، ويضم كل طابق 4 شقق مؤلفة من غرفتين وصالة.
كما تم عرض بناية تجارية سكنية بمدينة محمد بن زايد، بقيمة 7,5 مليون درهم، حيث انحصرت المنافسة بين اثنين من المشاركين، ولجأ أحد المزايدين لزيادة القيمة بنحو 500 ألف درهم، قبل أن يقتنص العقار بقيمة 11 مليون درهم.
وتتألف البناية من طابق أرضي يضم محلات تجارية وغرفة حارس، إضافة إلى 3 طوابق مكررة، كل طابق مكون من 4 شقق، ذات غرفتين وغرفة واحدة، بإجمالي 12 شقة، ويصل دخل البناية إلى 660 ألف درهم سنوياً، وتبلغ مساحة الأرض 3500 قدم مربعة (70×50).
وأرجع متعاملون بالسوق ارتفاع الطلب على البنايات السكنية والتجارية إلى تزايد الطلب الاستثماري على هذا النوع من العقارات بالعاصمة خلال العام الحالي، مع زيادة العوائد الإيجارية، بعد إلغاء سقف الزيادة السنوية، والتي كانت محددة بـ 5%.
فلل سكنية
وتم بيع فيلا استثمارية بمنطقة الخبيصي في العين، بقيمة 3,53 مليون درهم، بعد عرضها بنحو 2,6 مليون درهم، على مساحة أرض 6253 قدما مربعة (581 متراً مربعاً)، كما ارتفعت قيمة فيلا سكنية بالمعترض في العين من 1,9 إلى 3,16 مليون درهم، حيث تتألف الفيلا من طابقين أرضي وأول يضم كل منهما شقتين ذات 3 غرف، فيما تبلغ مساحة الأرض 6404 أقدام مربعة (595 متراً مربعاً).
وتم بيع مسكن شعبي يتألف من دور أرضي على مساحة 12 ألف قدم مربعة بالمقام في العين بقيمة 1,66 مليون درهم، بعد عرضه بـ 1,2 مليون درهم، وكذلك مسكن شعبي مكون من طابق أرضي على مساحة 11,9 ألف قدم مربعة في زاخر بالعين، بقيمة 1,6 مليون درهم، بعد بدء المزايدة عليه من 1,2 مليون درهم.
وارتفعت قيمة فيلا سكنية تضم طابقا أرضيا وأول على مساحة أرض 12,3 ألف قدم مربعة بالهيلي في العين من 2,5 إلى 2,72 مليون درهم.
فيما بيعت فيلا سكنية مؤلفة من أرض وطابق أول وملاحق خارجية على مساحة أرض 43,7 ألف قدم مربعة في الطوية بالعين بقيمة 4,5 مليون درهم.
واحتدمت المنافسة على فيلتين سكنيتين بشارع الخليج العربي على مساحة أرض 10 آلاف قدم مربعة، لترتفع قيمتهما من 5 إلى 7,75 مليون درهم، كما ارتفع سعر فيلا سكنية بمنطقة بين الجسرين من 9 إلى 11,2 مليون درهم، حيث تتألف من طابقين وملحق ومطبخ خارجي وغرفة سائق، وتمتد على أرض مساحتها 30 ألف قدم مربعة (200×150).
وشهد المزاد عرض فيلا سكنية بشارع المرور بسعر 4,2 مليون درهم، لتباع بعد منافسة قوية بنحو 6 ملايين و50 ألف درهم، وتتألف الفيلا من أرضي وطابقين وسطح، فيما تبلغ مساحة الأرض 4200 قدم مربعة (60×70).
انتعاش السوق العقاري في الإمارة
أكد المستشار عادل العشابي مدير إدارة التنفيذ في دائرة القضاء في العاصمة، أن مزاد أبوظبي العقاري يعد مؤشرا لانتعاش السوق العقاري فيها .
وأكد العشابي خلال افتتاحه المزاد مساء أمس الأول، توفير فرص استثمارية متميزة من خلال مزاد أبوظبي العقاري، عبر طرح الفرص الاستثمارية بشفافية ومصداقية، وبما يسهم في دعم الجهود البناءة في النهوض بالقطاع العقاري .
من جانبه، أشار عبدالله المناعي، المدير التنفيذي لشركة الإمارات للمزادات إلى أهمية المزاد، الذي نظمته الشركة، بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي، بالنسبة لجميع أطراف السوق العقاري، عبر ضمان تحقيق الفائدة للبائعين والمشترين.
يذكر أن المشاركة في المزاد تقتصر على المواطنين، والعقارات التي عرضت للبيع تخص متعثرين وعقارات صدر بحقها حكم قضائي، وتخص بعض العقارات عدداً من «القصر» الذين صدرت لصالحهم أحكام قضائية بعد الخلاف على المواريث.