وكان التباين سيطر على حركة السوقين في اليوم الأخير من الأسبوع الذي أسفرت حصيلة تعاملاته عن خسارة القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 3.2 مليارات درهم، ما رفع من إجمالي خسائره في الجلسات الخمس الماضية إلى 19.1 مليار درهم «3.2 مليارات درهم أمس»، وفقاً للأرقام الرسمية.
وجاء الضغط الأكبر على السوقين خلال الأسبوع من أسهم قطاعي العقار والبنوك التي تخلت عن نقاط دعم مهمة، وانخفض داماك بنسبة 6.9 % إلى 2.97 درهم، فيما تراجع إعمار بنسبة 4.9 % مغلقاً عند 7.80 دراهم وخسر سهم بنك أبوظبي التجاري 4.75 % هابطاً لمستوى 7.62 دراهم، فيما حقق سهم إعمار مولز مكاسب بنسبة 7 % مع نهاية جلسة الأمس.
وعلى صعيد المؤشرات انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 2.8 % خلال الأسبوع مغلقاً عند مستوى 4000 نقطة، فيما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية في الفترة ذاتها بنسبة 2.95 تقريباً مغلقاً عند 4516 نقطة.
وبرغم النشاط المسجل، أمس، في حجم السيولة المتداولة والتي بلغت قيمتها 1.7 مليار درهم، إلا أن قيمة الصفقات المبرمة خلال الأسبوع مازالت ضعيفة ولم تتجاوز قيمتها 3.8 مليارات درهم، وعدد الأسهم المتداولة 31419 صفقة.
وقال حسام الحسيني الخبير المالي، إن حالة عدم اليقين والضبابية كانت السمة المسيطرة على التعاملات في الأسواق المالية طوال الجلسات الخمس الماضية، وهو ما أدى إلى وجود مثل هذه التقلبات في الأسعار، مشيراً إلى أنه وبرغم التراجع المسجل، إلا أن الملاحظة الإيجابية خلال الأسبوع تتمثل في عزوف شريحة من المستثمرين المحترفين عن البيع، وهو ما ظهر جلياً من خلال انخفاض أحجام السيولة.
سوق دبي
وبالعودة إلى حركة التعاملات في سوق دبي المالي خلال اليوم الأخير من الأسبوع، فقد سيطر الهدوء المائل للارتفاع الطفيف على افتتاح غالبية الأسهم، ثم تواصل التحسن بمرور الوقت، ما دفع بالمؤشر لاستعادة توازنه عقب التراجع القوي الذي شهده في اليوم السابق دون مبررات منطقية بحسب رأي العديد من المحللين.
ومع استمرار صعود الأسعار فقد شجع ذلك على المضاربات خصوصاً على شريحة الأسهم التي ارتفع فيها هامش التذبذب والمدرجة في غالبيتها ضمن القطاع العقاري، ما دفع بعضها للتخلي عن مكاسبها مجدداً، والعودة إلى المربع الأحمر، الأمر الذي عكس عدم استقرار السوق بشكل عام حتى الآن.
وكان لافتاً للنظر خلال جلسة الأمس السيولة الكبيرة التي جرى ضخها على سهم إعمار مولز، ما رفع السهم بنسبة 6.4 % إلى 3.50 دراهم، وجاءت النسبة الأكبر من التداولات على السهم من قبل مؤسسة مورغان ستانلي التي ضخت نحو 100 مليون درهم (368 مليون درهم)، وذلك مع بدء انضمام السهم إلى قائمة الشركات الوطنية التي جرى اعتمادها في مؤشراتها عقب المراجعة الأخيرة.
وبلغت قيمة الصفقات المبرمة على السهم أكثر من 504 ملايين درهم، أي ما نسبته 50 % من إجمالي السيولة المسجلة في السوق.
سهم إعمار
أما على صعيد حركة سهم إعمار فقد تواصل التذبذب تحت ضغط من المضاربات، حيث افتتح على هدوء عند 7.83 دراهم، ثم أخذ بالارتفاع حتى وصل إلى 7.97 دراهم محاولاً من جديدة استعادة مستوى 8 دراهم، لكن عمليات البيع التي تعرض لها دفعته للتخلي عن مكاسبه تدريجياً حتى أغلق على تراجع عند 7.80 دراهم.
كذلك الحال بالنسبة لسهم داماك الذي صعد إلى 3.03 دراهم، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 2.97 درهم، وعلى النقيض من ذلك ارتفع سهم دريك آند سكل إلى 0.786 درهم إلى جانب سهم ديار الصاعد إلى 0.797 درهم، في حين لم يطرأ تغير على سهم الاتحاد العقارية المستقر عند 1.10 درهم، وكذا سهم أرابتك عند 2.30 درهم.
وكان للنشاط الذي شهده سهم بنك الإمارات دبي الوطني دور في بقاء المؤشر العام محتفظاً ببعض مكاسبه بعدما أغلق عند مستوى 9.79 دراهم، في حين تراجع بنك دبي الإسلامي إلى 6.79 دراهم، ومصرف عجمان 1.90 درهم، كذلك سيطرت السلبية على حركة قطاع الاستثمار وهبط سهم دبي للاستثمار إلى 2.86 درهم، ولحق به سهم السوق إلى 1.85 درهم، من جانبه تراجع سهم تبريد إلى 1.50 درهم رغم إعلان الشركة عن مشروع جديد.
وشملت قائمة الرابحة في اليوم الأخير من الأسبوع سهم ماركة الذي كسب أكثر من 3 %، بالغاً 1.29 درهم، رغم شح السيولة المتداولة عليه، كذلك صعد سهم دبي باركس إلى 1.06 درهم.
حصيلة التعاملات
وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام عند مستوى 4 آلاف نقطة بزيادة نسبتها 0.20 %، رغم أن مكاسبه كانت أعلى من ذلك بكثير حتى نصف الساعة الأخيرة من التعاملات، لكن عمليات البيع ساهمت في تقليصها إلى النسبة التي أغلق عليها.
ومع التداولات المكثفة التي شهدها سهم إعمار مولز، ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة في دبي إلى ما فوق حاجز مليار درهم للمرة الأولى منذ بداية الأسبوع، ووصل عدد الأسهم المتداولة 473 مليون سهم نفذت من خلال 6401 صفقة.
وعلى صعيد حركة المؤشر السعري، مازالت الأسهم الخاسرة تتفوق على الرابحة، فقد تراجعت أسعار أسهم 15 شركة، في حين ارتفعت أسعار أسهم 13 شركة وحافظت أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، تواصلت السلبية في سهم موانئ دبي العالمية المتراجع إلى 20.05 دولاراً، وانخفض سهم ديبا إلى 51 سنتاً، فيما ارتفع سهم أوراسكوم إلى 12.89 دولاراً والإمارات ريت إلى 1.21 دولار.
سوق أبوظبي
وعلى الجانب الآخر من الصورة، ارتفعت حدة السلبية في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تحت ضغط من عمليات بيع نفذت على شريحة من أسهم البنوك والعقار، ما أفقد المؤشر العام 58 نقطة دفعة واحدة وبنسبة 1.28 % مغلقاً عند 4516 نقطة.
وجاء الضغط الأكبر على سوق العاصمة من سهم بنك أبوظبي التجاري المنخفض بنسبة 7.62 دراهــم، وارتفعت قيمة الصفقات المبرمة علــــيه إلى 441 مليون درهم وسط توقعات بتخارج لإحدى المؤسسات منه لتعديل مراكز سعرية، كذلك هبط سهم بنك الخليج الأول إلى 14.65 درهماً، وبنك أبوظبي الوطني 10.45 دراهــــم، كما انخفض سهم بنك رأس الخيمة الوطني إلى 7.67 دراهم، فيما استقر سهم بنك الاتحاد الوطني عند 6.60 دراهم.
وشهد القطاع العقاري أيضاً عمليات بيع مكثفة تركزت على سهم الدار المنخفض إلى 2.61 درهم، وتراجع سهم إشراق إلى 76 فلساً، ورأس الخيمة العقارية إلى 62 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد انخفض أبوظبي للطاقة إلى 73 فلساً، ولم يطرأ تغيير على سهم دانة غاز الثابت عند 43 فلساً.
وشهدت جلسة الأمس إتمام عملية استحواذ بنك رأس الخيمة الوطني على شركة رأس الخيمة الوطنية للتأمين، للاستحواذ على جميع أسهمها، وذلك بسعر 3.64 دراهم للسهم الواحد. وبلغت قيمة الصفقة نحو 315 مليون درهم.
وفي ظل النشاط الكبير على سهم بنك أبوظبي التجاري وعملية الاستحواذ على رأس الخيمة للتأمين، ارتفعت قيمة الصفقات المبرمة في سوق العاصمة إلى 959 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 218 مليون سهم نفذت من خلال 2320 صفقة.
ومن إجمالي أسهم 33 شركة جرى تداولها، أمس، تراجعت أسعار أسهم 16 شركة وارتفعت أسعار أسهم 6 شركات وحافظت أسهم 11 شركة على مستوياتها السابقة.
مشتريات الأجانب في دبي
أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع نحو 1586.65 مليون درهم، لتشكل ما يقارب من 59.16% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 1356.45 مليون درهم لتشكل ما نسبته 50.58% من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 230.19 مليون درهم..
كمحصلة شراء.من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 1260.25 مليون درهم لتشكل ما نسبته 46.99% من إجمالي قيمة التداول. و
في المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة نحو 1075.45 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 40.10% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 184.80 مليون درهم، كمحصلة شراء.
تباين إغلاقات الأسهم الخليجية
تباينت إغلاقات الأسهم الخليجية أمس حيث ارتفعت مؤشرات مسقط والبحرين والسعودية وتراجعت مؤشرات قطر والكويت. وارتفع المؤشر العام لـ «سوق مسقط للأوراق المالية» رابحا ما نسبته 0.11%، تمثل نحو 7.05 نقاط تقريبا، ليصل إلى مستوى 6390 نقطة.
وأغلق المؤشر العام للسوق السعودي، مرتفعاً بنسبة 0.04% تعادل 3.75 نقاط عند 9757 نقطة، وجرى تداول أكثر من 179.7 مليون سهم بقيمة تجاوزت 6 مليارات ريال موزعة على أكثر من 114 ألف صفقة.
وحول أداء القطاعات فقد ارتفعت 6 قطاعات وتراجعت 9 قطاعات اخرى.
وأنهى المؤشر العام لبورصة البحرين، آخر جلسات الأسبوع باللون الأخضر، بعد أن عدل أوضاعه بنهاية الجلسة، مدعوماً بارتفاعات البحرين الوطني وألبا. وأغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.04%، مضيفاً 0.62 نقطة إلى رصيده وصل بها إلى مستوى 1366.35 نقطة.
وتراجعت البورصة القطرية تراجعاً كبيراً متأثرة بضعف معنويات المستثمرين عقب فتح تحقيقات جنائية مع مسؤولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وعمليات بيع لجني الأرباح على أسهم ازدان القابضة التي صعدت في السابق بدعم من إدراجها على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة.
وهبط مؤشر الدوحة 2.6 % إلى 11916 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في خمسة أسابيع لتصل نسبة خسائره إلى 4 % منذ الإعلان أمس الأول عن اعتقال عدد من كبار الشخصيات بالفيفا وفتح تحقيقات في اتهامات بالفساد. وتراجع المؤشر الرئيسي بالبورصة الكويتية بالتزامن مع حركة تصحيح مستحقة جراء عمليات بيعية..
حيث تراجع المؤشر السعري بنسبة 0.29% خاسراً 18.09 نقطة بالغاً مستوى 6314.83 نقطة، بينما ارتفع الوزني 0.7 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.17% إلى مستوى 420.97 نقطة. وصعد «كويت 15» بحوالي 3.02 نقاط بنحو 0.3% إلى مستوى 1011.32 نقطة.