وأظهرت النتائج المالية السنوية لشركة سيراميك رأس الخيمة، عن استمرار الزخم في أدائها المالي مع ارتفاع صافي أرباحها يصل إلى 281.7 مليون درهم، بنمو قدره 3.5% مقارنة مع سنة 2024. وذلك على الرغم من تحقيق خسائر (قيمتها 56.5 مليون درهم) ناجمة عن عوامل التضخم غير الاعتيادية وتقلبات العملة في السودان وإيران. ومع ذلك، سجل صافي الربح المعدل (باستثناء تأثير التضخم غير الاعتيادي)، ارتفاعاً بنسبة 14.1٪ ليصل إلى 338.3 مليون درهم إماراتي في 2024. كما سجلت الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين نمواً بنسبة 2.9% ليصل إلى قيمة 584.4 مليون درهم كنتيجة لخطط استراتيجية نمو الشركة لعام 2024.
وقد اعتمد مجلس الإدارة سياسة توزيع أرباح جديدة على المساهمين بواقع 60٪ على الأقل من صافي الدخل الموحد مع الأخذ بعين الاعتبار مؤشرات أساسية كالأوضاع الاقتصادية، ومتطلبات رأس المال، وخطط النمو والتوسع الخاصة بالشركة، ومستويات الدين والاحتياطي النقدي، بالإضافة إلى الموافقات التنظيمية.
ولعام 2024، وافق المجلس على توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 35 فلساً للسهم الواحد. وتم تحديد توزيع عادي بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد، و10 فلوس إضافي، غير عادي لكل سهم نتيجة لاستراتيجية التخارج من العمليات غير الأساسية للشركة خلال 2024.
خطط نمو
ويمثل عام 2024، سنة مستقرة لشركة سيراميك رأس الخيمة بما يتماشى مع خطط نموها واستمرار التركيز على نمو أعمالها الأساسية وتتجلى في البلاط، وأطقم الحمامات، وأدوات المائدة والحنفيات، والتركيز على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والهند، وبنغلاديش، ما انعكس على الأداء المالي للشركة لعام 2024. فقد بلغت الإيرادات من الأعمال الأساسية 2.8 مليار درهم في عام 2024، بانخفاض قدره 1.9٪ مقارنة مع عام 2024. وارتفعت إيرادات أطقم الحمامات بواقع 9.3% لتصل إلى 448.5 مليون درهم إماراتي.
وركزت شركة سيراميك رأس الخيمة في 2024 على استراتيجية إعادة التركيز على الأنشطة الأساسية والتخارج من الأنشطة غير الأساسية وتقليص الأصول غير الاستراتيجية. وتم توقيع اتفاقيات مبدئية للتخارج من شركة «سيراميك رأس الخيمة سودان» و«راك لاتيكريت» في حين تخارجت أيضاً من شركة «راك للادوية» في بنغلاديش خلال 2024. وبالإضافة إلى ذلك، تم تخفيض الأنشطة بشكل ملحوظ في إيران والصين. وقد بلغت الإيرادات من العمليات غير الأساسية قيمة 482.5 مليون درهم إماراتي، وذلك بانخفاض قدره 26.3٪، تماشيا مع استراتيجية تقليص أنشطة المقاولات في الإمارات.
دعم الاستراتيجية
ومن الناحية الاستراتيجية، اعتبر شهر يونيو 2024 نقطة تحول لشركة سيراميك رأس الخيمة عندما استحوذت شركة سامينا كابيتال على حصة 30.6٪ من أصول الشركة، واعتمدت مجموعة من المبادرات «خلق قيمة إضافية» تهدف إلى تحديد الفرص للمساهمين.
ولدعم استراتيجية نموها الجديدة، واصلت الشركة الاستثمار في إدارتها وتعزيز حوكمة الشركات وعينت العديد من الكوادر المرموقة في فريق إدارتها العليا تماشياً مع أسلوب جذب أفضل المواهب من الصناعة العالمية.
وفي عام2020، ستركز الإدارة على تجديد استراتيجيات مبيعاتها وشبكة التوزيع الخاصة بالشركة، بما في ذلك الاستثمار في قدرة مبيعات وسلسلة توزيع كبيرة وتكثيف قدراتها في قطاع الأعمال التجارية للمبيعات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الشركة على التوسع في الأعمال عبر مصانعها في الإمارات والهند وبنغلاديش.
وقال عبد الله مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة: أداؤنا المالي في عام 2024 يؤكد نجاح استراتيجيتنا التي تركز على خطة خلق القيمة. ونحن نواصل الاستثمار في أنشطتنا الأساسية في الأسواق الأساسية لدينا، كما أننا نتوقع تعزيز قدرتنا على توسيع قاعدة عملائنا بشكل ملحوظ وتحسين الربحية وزيادة العوائد لمساهمينا. وقد بدأنا نرى فوائد تصفيات الشركات غير الأساسية التي وضعناها كاستراتيجية استباقية لتعزيز شبكة التوزيع لدينا وتنشيط عمليات المبيعات لدينا، لأنها تسهم حاليا بنسبة 35 – 40٪ لدينا، ونحن نأمل ليصبح النمو بنسبة تعادل 50٪.
أهم المؤشرات المالية
• انخفض إجمالي الإيرادات في عام 2024 بنسبة 6.4% لتصل إلى 3.28 مليارات درهم إماراتي. وانخفضت الإيرادات من «الأعمال الأساسية» بنسبة 1.9% لتصل إلى 2.8 مليار درهم إماراتي. وانخفضت الإيرادات من الأنشطة «غير الأساسية» بنسبة 26.3% لتصل إلى 482.5 مليون درهم إماراتي تماشيا مع خطة الشركة في التخارج من أنشطة المقاولات.
• انخفضت الإيرادات المفصح عنها (بعد النظر في العمليات غير المستمرة) بنسبة 6.7٪ لتصل إلى 3.1 مليارات درهم إماراتي.
• انخفضت إيرادات البلاط بنسبة 5.2٪ لتصل إلى 2.32 مليار درهم، وارتفعت إيرادات أطقم الحمامات بنسبة 9.3٪ لتصل إلى 448.5 مليون درهم. كما تم توحيد التقارير المالية المتعلقة بـ«راك بورسلان» لعام 2024، وهي تعتبر ضمن الأنشطة الأساسية.
• بلغ هامش الربح الموحد 25.9% لعام 2024.
• انخفض إجمالي الأرباح بنسبة 10٪ لتصل إلى 809 ملايين درهم بسبب أداء الصين والسودان وإيران.