وأكد المسؤولون أن المركز يضع المنطقة على رأس المناطق، التي يستهدفها من خلال تعزيز وعي شركاتها بمزايا وفوائد العمل، انطلاقاً من مركز دبي المالي العالمي.
مصادر النمو
وفي هذا السياق، أكد عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، ورئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي المالي العالمي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل أحد المصادر الرئيسة لنمو مركز دبي المالي العالمي، وهو ما تجلى في تزايد الاهتمام الذي تبديه شركات ومؤسسات هذه المنطقة، بالتواجد في مركز دبي المالي العالمي.
وقال، إن مركز دبي المالي يقدم خدماته المالية لكل الأسواق حول العالم من دون استهداف أسواق أو أقاليم بعينها، ولكن تبني مثل هذه النظرة العالمية لا يعني تجاهل المنطقة العربية، وهو ما تجلى في تواجد مقرات العديد من الشركات العربية في مركز دبي المالي العالمي، بما في ذلك المؤسسات المالية الخليجية وشركات الأعمال الخليجية.
وأضاف: «إن المركز سيمضي قدماً في بناء وضعيته كونه ممراً يربط بين دول الجنوب، كونه إحدى ركائز استراتيجيته الجديدة، وذلك من خلال تعزيز دوره جسراً يربط بين أسواق منطقة شرق وجنوب شرق آسيا والقارة الأفريقية، التي تشهد معدلات نمو متسارعة وجيدة، من جانب، وأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جانب آخر، مع عدم تجاهل أسواق أميركا الشمالية والأوروبية، التي شكلت المحركات الأولى للنمو الذي حققه مركز دبي المالي العالمي، خلال السنوات التالية مباشرة على تأسيسه في العام 2024، وإن كان التركيز سوف يتمحور بشكل أساسي على بناء وضعيته ممراً يربط بين دول الجنوب».
نمو الثروات الخاصة
ومن جانبه، قال عارف أميري، نائب الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صارت موطناً لأكبر تسع صناديق سيادية في العالم، التي تُقدر القيمة الإجمالية لأصولها بما يزيد على تريليوني دولار، مشيراً إلى أن أصول صناديق التقاعد في مجلس التعاون الخليجي تسجل نمواً سنوياً بنسبة تبلغ 8.8%، لتصل قيمتها الإجمالية إلى 5 تريليونات دولار بحلول العام 2024.
وأشار أميري إلى أن التوقعات تشير إلى أن الثروات الخاصة في منطقة شرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد نمواً سنوياً بمعدل 6.5% لتصل إجمالي قيمتها بحلول العام 2024 إلى 7.2 تريليونات دولار بحلول العام 2024.
مزايا عديدة
وفي السياق ذاته قال شيراغ شاه، الرئيس التنفيذي للشؤون الاستراتيجية وتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن شركات ومؤسسات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنظر باهتمام كبير إلى المزايا العديدة، التي يوفرها مركز دبي المالي، سواء على صعيد الاستفادة من بنيته التحتية الفائقة التطور والحداثة، أو على صعيد الاستفادة من شبكة الروابط والعلاقات، التي يتيحها مجتمع الأعمال المتواجد في المركز، معرباً عن ثقته بأن هذا الاهتمام سوف يتواصل خلال السنوات المقبلة.
خفض تكلفة الاتصالات
قال عيسى كاظم، إن المركز يجري مباحثات مع مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، بهدف خفض كلفة الاتصالات، مؤكداً أن المركز يبذل قصارى جهده لخفض التكلفة التشغيلية، بما يعزز جاذبيته التنافسية.
وأضاف قائلاً: «نحن تحدثنا مع مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» بشأن هذا الأمر، ونحن نتوقع أن هذه المباحثات سوف تسفر عن حلول جيدة تحقق صالح الشركات العاملة في المركز. وأعرب كاظم عن اعتقاده بأن لدى الشركتين معرفة جيدة باحتياجات مجتمع مركز دبي المالي، معرباً عن أمله بأن تسفر هذه المحادثات والمناقشات عن نتائج إيجابية.
وأكد أن المركز يعمل جاهداً من أجل مضاعفة حجم أعماله.
استقطاب الصكوك
أفاد عيسي كاظم بأن لدى مركز دبي المالي استراتيجية طويلة الأجل لاستقطاب المزيد من إصدارات الصكوك بغض النظر عن حالة المد والجزر، التي قد تشهدها هذه الإصدارات، مشيراً إلى أن بورصة «ناسداك دبي» باتت تعد واحدة من أكبر البورصات المالية للصكوك على مستوى العالم، بما يؤكد دور دبي الرائد في قطاع التمويل الإسلامي ومكانتها المتميزة عاصمة للاقتصاد الإسلامي العالمي. وأشار إلى أن بورصة ناسداك دبي قد أقترب كثيراً من المكانة التي تشغلها لندن كونها مركزاً لإصدارات الصكوك.