يحتاج القادة في اقتصاد اليوم المتقلب إلى أن يصبحوا أكثر مرونة في التعامل مع الطلبات الكثيرة لوظائفهم والطبيعة دائمة التغيير في عالم الأعمال . المبادئ التالية ستساعدك على تطوير وتعزيز مهاراتك التفاوضية، كي تكون أكثر استعداداً للتعامل مع أي أزمة أو تحدٍّ يواجهك .
1- وضّح اتجاهك:
الاتجاه هو المكان الذي تود أن تصل إليه، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وهو يوفر الهدف والطاقة والأمل، إضافةً إلى معيار لاتخاذ القرارات . ويوفر الاتجاه الواضح، شخصياً وتنظيمياً، الطاقة اللازمة للتغلب على العقبات والمشاكل . إن ضغوط العمل والحياة تؤدي للأسف إلى انحراف الكثيرين عن الاتجاه الذي رسموه لأنفسهم . ولكي توضح اتجاهك، تخيل كيف تريد أن تكون حياتك وعملك بعد خمس إلى عشر سنوات من الآن؟ ما الذي تفعله؟ ومن يتواجد حولك؟ أين أنت؟ ما الذي تفخر به؟ ثم قم بنفس العمل لشركتك .
2- تغلب على ضعفك:
على الرغم من أن القائد يريد أن ينظر إليه الآخرون على أنه قائد متميز يملك الإجابات عن كل شيء، لكن الحقيقة: أن القادة لا يعرفون كل شيء . لكنهم متعودون على العثور على الإجابات والحلول ثم مواصلة التقدم . يتطلب العثور على الإجابات والتغلب على الضعف شجاعة كبيرة . ومن الطرق الجيدة لدفع نفسك في هذا المجال أن تسجل في مشاريع تجبرك على التوسع وعلى تعلم مهارات جديدة . اطلب من أعضاء فريق المشروع الآخرين أن يحاسبوك على نتائجك . استخدم هذه التجربة لإجبار نفسك على النمو والتطور . يصح استخدام نفس المبدأ للمنظمة نفسها . ابحث عن طرق لتوسيع المنظمة . هل هناك مخاطر يحتاج العمل إلى تحملها؟ هل باستطاعتك تطوير خدمة أو سلعة تقدمها حالياً؟ هل هناك قضايا تطويرية تحاول تجنبها؟ دع اتجاهك يطور إمكاناتك .
3- أعد النظر بقيمك:
من ستكون لو فقدت منصبك ومكتبك وسيارتك؟ يشعر بعض الناس بالفراغ عندما تزول الإكسسوارات الخارجية، فقد انغمسوا في العمل لمدة طويلة لدرجة أنهم نسوا ما يؤمنون به، وما هو المهم حقيقةً بالنسبة إليهم في الحياة . وتلعب القيم، التي يمكن أن تشمل أموراً مثل الأمانة والاستقرار المالي، والعائلة والعمل العام، والأعمال ذات المعاني الخيرة، والإبداع والتطوير الذاتي، دوراً رئيسياً في تحديد هويتك وشخصيتك . عليك أن تبقي قيمك واضحة ومحددة، كي تبقى صادقاً وأميناً مع نفسك عندما تواجه مواقف تتطلب قرارات صعبة . كما أن عليك أن تنظر في كيفية دعم سلوكك لقيمك . وعندما تتفق مبادئك مع أفعالك، يصبح بإمكان الشركة أن تنمو، وتحقق نتائج مهمة وملموسة .
4- حافظ على علاقاتك وطورها:
يدرك كل قائد التكاليف العالية لفقدان الاتصال والتواصل مع زبائنه . لكنهم قد يتجاهلون بعض العلاقات الرئيسية في حياتهم الشخصية . خصص وقتاً للأسرة والأصدقاء . ثم اخطُ خطوة أخرى للأمام في مهارات بناء العلاقات عبر تشجيع موظفيك على أن يحذوا حذوك . شجع فريقك على أن يحافظ على العلاقات مع الزبائن والممولين والشركاء . كن موجوداً عندما يحتاج إليك أعضاء الفريق لإظهار أنك تقدر العلاقات، وأنك حاضر ومستعد لمساعدتهم .
5- زد معرفتك ومهاراتك:
من المهم جداً أن تطور مهاراتك في التواصل، وحل المشاكل، والتكيف مع الظروف الطارئة والمستجدات . وتشمل الفرص التدريبية المفيدة كيف تقود التغيير، وكيف تفوض المهام وتقوي الموظفين، وكيف تتواصل بفعالية . إضافة إلى ذلك، خذ في الاعتبار استكشاف مجال اهتمام لك مثل الشعر أو الفن . شجع التعلم المستمر في مكان العمل . سوف يحتاج الجميع إلى معرفة كيفية تغيير وتطوير مهارات جديدة مع كل إضافة، أو إلغاء لطبقات، أو أقسام إدارية وتشغيلية في الشركة . وبعض مجالات التعليم لا تتطلب سوى إعطاء أعضاء الفريق الوقت للعمل معاً، فيما تتطلب بعض المواضيع الأوسع الاستثمار في التدريب لقسم معين أو لكل الشركة .