تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » 6 مفاجآت في انتظار المستثمرين في العام الجديد

6 مفاجآت في انتظار المستثمرين في العام الجديد 2024.

كانت التوقعات الخاصة بأداء أسواق المال والشركات العالمية ولا تزال، واحدة من أصعب المهام وأشدها تكذيباً لمحاوليها . ويذكر بهذا الصدد حديث نقل عن "هنري فورد" الذي كان عام 1903 رئيساً لبنك الادخار في ميتشغان قوله في مجال الرد على سؤال حول مستقبل السيارة كمنتج جديد: "الحصان خلق ليبقى بينما السيارة سلعة عارضة سرعان ما تزول" . لكن من يستطيع اليوم الكف عن الخوض في تأويلات المستقبل خاصة ما تعلق منها باستثمار مبالغ طائلة في أسواق العالم التي تشهد مداً وجزراً يحفز الكثيرين على الإدلاء بدلوهم أياً كانت النتائج . هناك الكثير مما يتوقع الناس حدوثه عام2020 بعد تراجع أسعار النفط المرعب .

فهل يرفع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي سعر الفائدة؟ وهل تنشب أزمة ديون اليونان؟ وهل يقدم الرئيس الروسي على عمل أخرق؟
كل هذه الأسئلة تعشش في أذهان المستثمرين بحثاً عن إجابات وبإلحاح .
لكننا نضع بين أيديكم ست مفاجآت نتوقعها عام2020 .

1- أزمة الاقتصاد الإسباني

يبدي الجميع قلقاً بالغاً من اضطرابات سياسة محتملة تدخل منطقة اليورو في الأزمة مجدداً . لكن البلد الذي يجب تركيز الانتباه عليه هو إسبانيا .

سوف تجري الانتخابات قبل نهاية العام في ديسمبر2020 وسيكون من الصعب على الحزب الحاكم الاحتفاظ بالسلطة .
وترتفع حظوظ حزب اليسار الراديكالي الجديد "بوديموس" في استطلاعات الرأي، وتضعه بعضها في المقدمة .
ورغم أن تسلمه زمام الأمور في البلاد متروك للزمن لكن لا بد من الانتباه إلى أنه تغيير في مراكز القوة جدير بالحذر . وتتلخص أهداف الحزب في الاستمرار بعضوية الاتحاد الأوروبي مع معارضة سياسة التقشف التي تفرضها ألمانيا .

كما يسعى لإعادة هيكلة الدين الإسباني وخفض ساعات العمل الأسبوعية إلى 35 ساعة، وخفض سن التقاعد .
ويمتاز الاقتصاد الإسباني بقوة أدائه وقدرته على الاستقلال خلافا لما هو عليه وضع الاقتصاد اليوناني .
والتهديد الأكبر الذي يفرضه فوز "بوديموس" سيكون على سوق السندات .

2- إجراءات التيسير الكمي

يتوقع الكثيرون أن يقدم البنك المركزي الأوروبي على إطلاق شكل ما من أشكال التيسير الكمي عام2020 .
وبعد ما بلغ الانكماش مستويات حرجة تضيق دائرة خيارات القارة .
لكن الاتفاق على نوعية الأصول التي سوف يشتريها بالنقد الذي يطبعه، لا يزال في حده الأدنى .

فإذا اشترى سندات سيادية كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، فسيبدو محاولة لدعم حكومات الدول الضعيفة في الاتحاد وإذا اشترى أسهماً، فستكون محاولة، لامتصاص الفقاعة ودعم الحكومات الأغنى . والحقيقة أن أسهل طريق يسلكها البنك هي طريق العملات بشراء الدولار فهذه الخطوة توفر النقد وتخفض قيمة اليورو ما يجعل حياة الصناعيين المضغوطين أكثر يسرا . صحيح أن الولايات المتحدة لن ترتاح لهذا الحل، لكن مع وجود رئيس "بطة عرجاء" يتطلع إلى تقاعدية مريحة لن يكترث أحد لما تفعله أوروبا .

3- "شل" تقدم عرضا لشراء "بريتش بتروليوم"

الشائعة التي تحبها أسواق المال منذ سنوات وترددها هي اندماج عملاقي النفط الأوروبيين "شل" و"بريتش بتروليوم" .
وقد جرت مناقشتها في الماضي لكن عام2020 سوف يشهد حدوثها .
فالشركة البريطانية "بريتش بتروليوم" لم تشف من علة تسرب النفط في خليج المكسيك حتى الآن .
وكلتا الشركتين سوف تعاني من تدهور أسعار النفط الى حدود 50 دولار للبرميل أو ربما أقل بحلول فصل الصيف .وليس أمامهما سوى القيام بما تفعله الشركات المتعددة الجنسيات أي الاندماج وتقليص النفقات، والحفاظ على أرباحهما بالحد من الهدر .

4- روسيا وانهيار دول "السوار"

يحب الرئيس "بوتين" تسمية مجموعة الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي وبقيت تدور في الفلك الروسي باسم "دول السوار"، مثل بيلاروسيا وجورجيا، وقرغيزيا، وهي دول ارتبطت يالكرملين إما بالحصول على الأموال أو بالدعم السياسي التي تحظى به حكوماتها . ومعظم هذه الدول تعتمد على المعونات الروسية .
ومع تدهور قيمة الروبل وتدني عائدات النفط الروسية سوف يعجز الروس عن دعمها بالمال . وقد بدأت بوادر أزمة مالية تظهر على بيلاروسيا والآتي أعظم .

5- السلام في سوريا

مرت أكثر من ثلاث سنوات على الحرب الأهلية في سوريا، وتجاوز عدد ضحاياها كل التوقعات . ونتج عن النزاع تنظيمات ودول دموية مثل الدولة الإسلامية المزعومة .
ولن يكون بوسع أطرافها الاستمرار بدون دعم مالي، لن يتاح للنظام على الأقل في ظل تعثر الاقتصادين الروسي والإيراني وهما الدولتان الأكثر دعماً له .
وفي حال تمت إزالة الأسد من المعادلة بضجيج أو بدون ضجيج، فسوف يتاح وقف لإطلاق النار يتبعه تغيير شامل في كل دول الشرق الأوسط، نتيجة عمليات إعادة الإعمار وتدفق نفط سوريا والعراق من جديد .

6- مهرجان التقنية الصيني

شهد العالم عام 2024 طرح أسهم شركة "علي بابا" الصينية على الاكتتاب العام الأولي لكنها مجرد البداية . فقد تضاعفت استثمارات الشركات الناشئة في الصين ثلاث مرات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 لترتفع من 5 .3 مليار دولار إلى 1 .8 مليار دولار حسب تقديرات شركة "إيرنست أند يونغ" .
ومع تحسن أداء أسواق الأسهم الصينية سوف تعمد كل تلك الشركات لإدراج أسهمها كما حدث إبان فقاعة الإنترنت .

ولن يمر زمن طويل قبل أن تتشكل فقاعة التقنية في أسواق المال،بعد أن تسفر وفرة السيولة في الصين وانتشار الإنترنت عن طفرة في تحركات مديري الصناديق في "هانغ زو"، أو وادي السيليكون الصيني . ولاشك أن ذلك سينتهي بالدموع لكن قبل أن نبلغ النهاية هناك ازدهار وطفرة تقنية لا يمكن توقع مداها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.