تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير: السلع تخسر جاذبيتها مع ارتفاع الدولار

تقرير: السلع تخسر جاذبيتها مع ارتفاع الدولار 2024.

أثبت شهر يناير الماضي صعوبته تجاه السلع، بعدما نتج هبوط مؤشر بلومبيرغ للسلع للأسبوع السابع على التوالي، عن ميل الأسعار الهابطة في خضم ارتفاع الطلب "بدءاً بالخام والذرة وانتهاءً بخام الحديد والنحاس".

قال التقرير الأسبوعي للسلع الذي يصدره ساكسو بنك، إن الارتفاع بنسبة 5 % في الدولار، مقابل سلة من العملات، لعب دوره في جعل السلع تخسر جاذبيتها.

وانخفض المؤشر، الذي يتابع أداء 22 من المواد الخام الرئيسة، مع انكشاف قدره ثلثٌ واحد على كل قطاع من القطاعات الثلاثة في الطاقة والمعادن والزراعة، إلى أدنى مستوياته في 12.5 سنة، وخسر في الطريق معظم الأرباح التي جناها خلال سنوات الانتعاش الصيني في بداية هذه الألفية.

وقال أولي سلوث هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: بدأت الهزيمة في قطاع الطاقة قوية في بداية الشهر، لكننا شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين علامات على المرونة (باستثناء الغاز الطبيعي الأميركي الذي هبط إلى أدنى مستوياته، بسبب وفرة العرض وسط انخفاض الطلب الشتوي).

وعلى الرغم من كون الوصول إلى القاع في السوق سابقٌ لأوانه، إلا أننا على الأقل نرى المستثمرين والمتداولين يبدؤون باطراد في مراجعة المستويات الحالية في النفط الخام، على أنه فرصة شراء طويلة الأمد.

محفزات الدعم

وأضاف: خسرت المعادن الثمينة محفزات الدعم التي فرضتها مخاطر الأحداث الأخيرة، مثل اجتماع البنك المركزي الأوروبي والانتخابات اليونانية، وبدلاً من ذلك، تحول التركيز إلى الولايات المتحدة، حيث زاد تقريرٌ متشدد من لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأميركية التوقعات حول استعداد اللجنة لرفع معدلات الفائدة في وقت ما من هذه السنة.

وقال أولي هانسن: بدأت الشكوك تساور السوق بصورة متزايدة حول احتمالية حدوث ذلك في الأسابيع الجارية، بالنظر إلى التأثير المطبق الناتج عن ارتفاع الدولار وضعف النظرة المستقبلية على مستوى العالم.

وشهد قطاع الحبوب، أول شهر خسائر له خلال أربعة أشهر، مع هبوط سعر قمح مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة تزيد على 10 %، حيث جعلت وفرة العرض العالمي، بالإضافة إلى قوة الدولار- وخصوصاً بالمقارنة مع التوريدات المنافسة في روسيا وأوروبا والأرجنتين- من الصعب بمكان للمنتجات الأميركية، المنافسة في طلبات التصدير من المشترين الرئيسيين، مثل مصر والمملكة العربية السعودية.

وأضاف رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: ظهر لنا بصيص أمل في نهاية النفق المظلم، مع اقترابنا من نهاية الشهر، عندما وصلت مبيعات التصدير إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، ما قد يشير إلى أن انخفاض السعر الحالي، قد أدى إلى هبوط الأسعار إلى مستويات تنافسية أكثر.

مسار النحاس

وانخفضت المعادن الصناعية بسبب مسار النحاس، الذي شهد أسوأ شهر يناير له منذ 27 سنة، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ، حيث تحول المعدن الرائد بهبوطه بنسبة 15 % هذا الشهر، ليصل إلى أدنى مستوياته في 5.5، إلى أسوأ السلع أداءً، ونتج هذا الضعف عن التوقعات التي تتمحور حول تباطؤ الطلب من الصين، وبسبب التأثير السلبي لارتفاع الدولار.

وقال: على الرغم من عدم وجود أية إشارات على تقليص العرض، تدبر النفط الخام-خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط- أمرهما للتداول، ضمن مجالٍ ضيق نسبياً خلال الأسبوعين الماضيين.

ويُنظر إلى هذا على أنه علامة للدعم، واستمرار المستثمرين في ضخ المال في القطاع، لا سيما من خلال المنتجات المتداولة في البورصة، التي شهدت إضافات بقيمة 2.4 مليار دولار في شهر يناير الجاري (فوق 2.4 مليار دولار استثمرت خلال شهري نوفمبر وديسمبر).

وهبط خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات، بعد الارتفاع القوي الآخر الذي شهدته المخزونات، حيث وصلت إلى 406.7 ملايين برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ بدأ تدوين السجلات في عام 1982، وبالتالي، فشل الاختراق تحت 44 دولاراً في جذب أي بيع من خلال المتابعة، ويُنظر إلى ذلك على أنه إشارة أخرى إلى أن الملعب لم يعد خاضعاً لأولئك الباحثين عن أسعار منخفضة.

الملاذات الآمنة

قال أولي هانسن: بقي كل من الفضة والذهب على قمة جدول الأداء هذا الشهر، بغض النظر عن النكسة التي شهداها خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر كل منهما على خلفية تلاشي المخاوف المرتبطة باجتماع البنك المركزي الأوروبي والانتخابات اليونانية.

وبالإضافة إلى الضعف، أدى التصريح المتشدد بعد اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، الذي وصف السابقة الحالية في التوسع الأميركي، على أنها صلبة، تاركاً الباب مفتوحاً على مصراعيه لتغيير في السياسة النقدية في وقت متأخر من السنة الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.