ونزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت عشرة سنتات في العقود الآجلة تسليم مارس ليصل إلى 57.70 دولارا للبرميل خلال التعاملات بعد صعوده إلى 59.06 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وبلغ سعر الخام الأميركي 51.87 دولارا للبرميل بعد وصوله إلى أعلى مستوياته في الجلسة 53.40 دولارا للبرميل.
مخاوف الطلب
وانخفضت الأسعار مع تراجع الأداء التجاري للصين في يناير، حيث نزلت الصادرات 3.3 % عن مستوياتها قبل عام بينما هوت الواردات 19.9 % لتسجل أداء أضعف بكثير مما توقعه المحللون وتسلط الضوء على اشتداد حدة التباطؤ ومخاوف الطلب.
وزاد سعر برنت أكثر من 9% في الأسبوع الماضي مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ فبراير 2024.
وقفزت عقود الخام أكثر من 18 % في الأسبوعين الأخيرين في أقوى أداء من نوعه منذ 1998. وأنهى هذا الاتجاه موجة هبوط استمرت ستة أشهر وهوت بأسعار النفط إلى أقل من النصف.
تراجع المنصات
وتراجع عدد منصات الحفر النفطية الأميركية الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2024 بما يعكس الضغط الذي فرضه هبوط الأسعار على منتجي الخام.
ووجد النفط دعماً أيضاً في بيانات نمو الوظائف الأميركية في يناير والتي فاقت التوقعات، حيث زاد عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية 257 ألفاً بما يتجاوز تقديرات وول ستريت.
خامات «أوبك»
ارتفعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» يوم الجمعة الماضي إلى 53.36 دولارا للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله والذي وصل 50.81 دولارا للبرميل.
وتضم سلة خامات «أوبك» 12 نوعاً هي خامات مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي و«السدر» الليبي و «بوني الخفيف» النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي «ميراي» و«جيراسول» الأنغولي و«اورينت» الأكوادوري.
أوبك: ظهور تأثير هبوط النفط على منتجين آخرين
رفعت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها في2020 بدرجة كبيرة وقالت إن انخفاض أسعار الخام إلى النصف منذ يونيو سيبطئ الإنتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى بوتيرة أسرع مما كان يعتقد في السابق.
وفي تقريرها الشهري الصادر أمس توقعت المنظمة أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 29.21 مليون برميل يومياً عام2020 بزيادة 430 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة.
وقلصت أوبك توقعاتها لنمو المعروض من خارج المنظمة في2020 بمقدار 420 ألف برميل يومياً عن تقديراتها في تقرير الشهر الماضي إلى 850 ألف برميل يومياً، ويرجع ذلك في جزء منه لتباطؤ طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة وتراجع الاستثمارات الرأسمالية من جانب شركات الطاقة، وقالت إن الطلب سيرتفع أيضا نتيجة انخفاض السعر.
الإنفاق الرأسمالي
وقالت أوبك «يرجع (هبوط المعروض من خارج أوبك) أساساً إلى إعلان شركات نفط عالمية خفض الانفاق الرأسمالي في عام2020 فضلاً عن هبوط عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة وكندا».
وخفضت المنظمة أيضاً توقعاتها لإجمالي المعروض النفطي الأميركي
في2020 بمقدار 170 ألف برميل يومياً، وكانت قد خفضته بواقع 100 ألف برميل في الشهر الماضي. كما خفضت توقعاتها لإنتاج روسيا بواقع 70 ألف برميل يومياً مقارنة بالشهر الماضي وخفضت توقعاتها لإنتاج دول الشرق الأوسط من خارج أوبك بنفس المقدار.