وأكدت دائرة القضاء في أبوظبي خطورة السلوك الذي قام به المتهمون لما يمثله من عدم احترام القانون وسلطته ممثلة برجال الشرطة، وهي سلوكيات خطيرة يجب التصدي لها حمايةً للمجتمع وحفاظاً على الأرواح والممتلكات، وناشدت الدائرة العائلات والجهات التربوية والمجتمعية بضرورة التعاون مع الجهات المعنية وتكثيف حملات التوعية بما يحد من تهور الشبان على الطرقات وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغاً حول سيارة بدون لوحات تسير على أحد الطرق بصورة تشكل خطراً على الآخرين وبدون استخدام الأضواء مع إحداث ضجيج متعمد، ولدى العثور على السيارة موضوع البلاغ رفض السائق الامتثال لأوامر رجال الشرطة بالتوقف، وقام بصدم الدورية والهروب.
وخلال عمليات البحث تم العثور على سيارة مشابهة وبدون لوحات أيضاً، وخلال ملاحقتها قام الشاب الجالس بجوار السائق بعمل حركة غير لائقة لرجال الشرطة، كما رفض السائق الامتثال لرجال الشرطة والتوقف، وصدموا سيارة الدورية خلال هروبهم من المكان. وبعد القبض عليهم تبين أنهم ليسوا من كان بالسيارة الأولى، كما تبين أن السيارة الأولى توقفت في مكان ناءٍ حيث حضر السائق مع آخرين وأخفوا معالمها قبل أن ينقلوها إلى إحدى العزب.
وتم القبض عليهم جميعاً، إضافة إلى القبض على سائق إحدى السيارات التي كانت موجودة خلال المطاردة لرفضه إفساح الطريق أمام سيارة الشرطة خلال ملاحقتها السيارة المشتبه فيها مما أعاق عملية القبض عليهم.
وقضت محكمة الجنح ببراءة المتهم الأول وهو سائق السيارة الثانية من تهمتي عدم إطاعة الأوامر وعدم استخدام الأنوار لدى القيادة ليلاً، وأدانته بباقي التهم وحكمت عليه بالحبس سنة وشهراً واحداً مع تغريمه 12 ألف درهم، بينما أدانت المحكمة المتهم الثاني وهو سائق السيارة الأولى بجميع ما أسند إليه وحكمت عليه بالحبس ثلاث سنوات وخمسة أشهر وتغريمه عشرة آلاف درهم، ومصادرة السيارتين.
عقوبات رادعة
أدانت المحكمة باقي المتهمين بجميع التهم المسندة إليهم،وقضت بتغريم المتهم الثالث 30 ألف درهم لتهديده موظفاً عمومياً، وحبس المتهم الرابع سنة عن تهمتي التعدي على موظف عام وإتيان فعل فاضح، وحبس المتهمين الخامس والسادس شهرا لكل منهما لادانتهما بعدم الإبلاغ ومساعدة متهم على الفرار، كما أدين المتهم السابع بتهمة الامتناع عن إعطاء أولوية الطريق لمركبات الشرطة وحكمت بحبسه شهرا مع مصادرة سيارته.