وأكد سموه أن أهمية القمة الحكومية هي بما ستضيفه خلال الأعوام المقبلة من قيمة نوعية للعمل الحكومي العالمي، بالتعاون مع الشركاء الدوليين كالأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وشهدت القمة الحكومية الحالية نجاحاً كبيراً، ومشاركة من حكومات 93 دولة حول العالم، إضافة لأغلب المنظمات الدولية المعنية فيما بلغ عدد المشاركين نحو أربعة آلاف مشارك و100 متحدث، واختتمت أعمالها بتوزيع جوائز محلية وإقليمية وعالمية للخدمات الحكومية الذكية والمبتكرة.
وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، إن الدورة الرابعة من القمة ستعقد خلال الفترة من الثامن إلى العاشر من شهر فبراير عام 2024، وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالبدء في الإعداد لها من الآن، وفق رؤية أوسع وأشمل وأكبر، لتشكل حدثاً عالمياً متخصصاً في تطوير الحلول الابتكارية في الخدمات الحكومية، وكيفية مواكبة التطورات العلمية المتسارعة بطريقة مذهلة لتطوير نماذج متقدمة من الخدمات الحكومية المستقبلية.
نماذج تعاون
وأوضح القرقاوي أن القمة الحكومية ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تشكيل نماذج تعاون دولي جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص، بهدف استخدام التقنيات الحديثة في إحداث نقلات نوعية في العمل الحكومي، وفي مجال تقديم الخدمات الحكومية لمختلف الشعوب.
وقال القرقاوي: إن القمة الحكومية المقبلة ستتضمن معرضين مرافقين إضافة لثلاث جوائز عالمية، المعرض الأول هو «متحف المستقبل» في حلة جديدة، وسيتم خلاله استعراض الجديد في الخدمات الحكومية على المستوى العالمي والمعرض الثاني هو «معرض الابتكار».
وأشار إلى أن الجوائز هي «الجائزة العالمية لاستخدام تقنية الطائرات من دون طيار في الخدمات الحكومية»، وسيتم خلالها منح مليون دولار أميركي للفائز الأول، أما الجائزة الثانية فهي «جائزة الروبوت والذكاء الاصطناعي»، والتي يتم تكريم الفائزين فيها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بينما ستكون الجائزة الثالثة عن «جائزة أفضل خدمة حكومية على الهاتف المحمول»، وذلك على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
تنوع
وذكر أن أجندة الدورة المقبلة ستشهد تنوعاً جديداً في الموضوعات والقضايا التي ستناقشها، إضافة إلى حرصها على استقطاب متحدثين دوليين وإقليميين وعالميين، وخبراء بما يعزز من مكانة القمة الحكومية كأكبر منصة عالية لريادة الخدمات.
وأوضح معالي القرقاوي، أن القمة ستعزز شراكاتها المعرفية مع المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية والجامعات وشركات القطاع الخاص.
وقال: إن القمة الحكومية تسعى إلى تعميق الشراكات التكاملية مع المؤسسات التعليمية والجامعات وقادة الفكر والخبراء، إضافة إلى شركات القطاع الخاص الرائدة في تطوير الخدمات، وبما يسهم في تعزيز الأداء في القطاع الحكومي.
نجاح باهر
أكد معالي محمد القرقاوي، أن القمة الحالية حققت نجاحاً كبيراً فاق التوقعات، وحرصت عبر محاور أجندتها المتنوعة والغنية، والتي استلهمت موضوعاتها من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تطوير والارتقاء بالخدمات الحكومية لتشكل أكبر منصة عالمية للريادة في الخدمات الحكومية.
وبين أن القمة في دورتها الحالية شهدت اهتماماً إعلامياً كبيراً من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حيث وصل عدد المشاركين من الجهات الإعلامية في تغطية فعاليات القمة الحكومية والمؤتمرات الصحافية التي عقدت على هامشها لـ4000 مشارك، فضلاً عن أن القمة شهدت إعلان مبادرات رائدة تهدف إلى تعزيز خدمة المجتمع الإنساني بأسره.